السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"آثار أسوان والنوبة المصرية" كتاب جديد للأثري أحمد صالح

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

صدر حديثًا عن دار أم الدنيا للدراسات والنشر والتوزيع، كتاب آثار أسوان والنوبة المصرية، للأثري أحمد صالح، والكتاب يقع في 183 صفحة من القطع الكبير، ويعد من أوائل الأعمال التي اهتمت بآثار تلك المنطقة.

 

غلاف الكتاب

ويقسم المؤلف كتابه إلى قسمين، الأول يتحدث فيه عن آثار أسوان وذلك عبر ثلاث تقسيمات فرعية يتطرق فيها لآثار كل من إدفو وكوم أمبو ومدينة أسوان، بينما يفرد الجزء الثاني للحديث عن آثار النوبة المصرية من فيلة إلى أبو سمبل، متطرقا إلى معبد الآلهة إيزيس، منطقة كلابشة الجديدة، السبوع الجديدة، عمدا الجديدة، قصر أبريم، مدينة أبوسمبل، معبد رمسيس الثاني، كما يتطرق أيضا إلى متحف النوبة وآثار النوبة المصرية خارج البلاد.

 

ومن مقدمة الكتاب:

تضم محافظة أسوان منطقتين آثريتين، وهي متنوعة تاريخيًّا ومعماريًّا؛ المنطقة الأولى هي المدن القديمة، التي تبدأ من مدينة الكاب القديمة في الشمال، وتنتهي في جزيرة سهيل في الجنوب، أما المنطقة الثانية، فتقع أمام خزان أسوان، وتبدأ من جزيرة فيلة في الشمال، إلى أن تنتهي عند مدينة "أبو سمبل" على الحدود المصرية السودانية.

 

وقديمًا كانت المنطقة الأولى تضم ثلاث مقاطعات قديمة، ففي الجنوب كانت المقاطعة الأولى تاستي وعاصمتها آبو، وشمالها تقع المقاطعة الثانية ثست – حور، وعاصمتها جبا (إدفو)، وفي أقصى شمال غرب محافظة أسوان تقع المقاطعة الثالثة نخن، وعاصمتها كانت على الضفة الشرقية للنيل، وتسمى نخب (الكاب بإدفو)، وبالإضافة لعواصم المقاطعات الثلاث كانت هناك مدن مزدهرة أيضًا مثل: سونو (أسوان القديمة)، ونبيت (كوم أمبو)، وخني (جبل السلسلة).

 

أما في المنطقة الثانية فقد كانت واوات، وهي النوبة المصرية، وتمتد من الشلال الأول حتى الشلال الثاني بين مصر والسودان، والآثار فيها تنقسم بين العصور المصرية القديمة، والعصور اليونانية الرومانية، وفي الوقت الذي ترك فيه الملوك المصريون آثارهم في كل ربوع النوبة المصرية، إلا أن الآثار اليونانية الرومانية ركزت على الجزء الشمالي من النوبة المصرية، ربما بسبب الاضطرابات التي سببها لهم النوبيون المقيمون في هذه المنطقة، وهم يساعدون صعيد مصر على التمرد ضد المحتل اليوناني الروماني.

 

وعلى طول هذه المسافة ـ التي تبلغ حوالي ثلاثمائة كيلومتر  ـ توجد مجموعة متنوعة من الآثار البعيدة عن الأعين، تلقي الضوء على تاريخ مصر، من عصر ما قبل التاريخ وحتى العصر المسيحي، ورغم ذلك لا يشاهدها أغلب المصريين، ربما لبُعدها عن التجمعات السكنية. 

 

لذلك أرجو أن يكون هذا الكتاب إضافة وافية حول هذا الموضوع، ونقطة ضوء تكفي للتعريف بأهمية هذه الآثار، ودورها التاريخي الرائد، ومحفزًا أساسيًّا لاستقبال المزيد من الأضواء الأخرى القادمة.

 

يذكر أن أحمد صالح أثري وباحث في علم المصريات، حاصل على الماجستير في علم المصريات من جامعة مانشستر البريطانية، تدرج في الوظائف الأثرية ومن بينها مدير آثار أبو سمبل ومعابد النوبة، مدير متحف التحنيط بالأقصر، مدير آثار ميت رهينة، مدير صندوق إنقاذ آثار النوبة، مدير آثار أسوان وأخيرا مدير النشر العلمي بآثار أسوان.

 

له عدد من الإصدارات والمقالات العلمية، وأبرزها كتاب التحنيط فلسفة الخلود في مصر القديمة، راهب في محراب التاريخ.