الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

فضائيات

20 ألف متظاهر في مارسيليا.. أسباب اشتعال احتجاجات الجالية الكردية بفرنسا

مظاهرات فرنسا
مظاهرات فرنسا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تجددت اشتباكات الجالية الكردية مع الشرطة الفرنسية، في شوارع العاصمة الفرنسية باريس، اليوم السبت، وامتدت إلى مدينة مارسيليا، على خلفية حادث إطلاق نار على مركز ثقافي كردي بوسط العاصمة، أسفر عن مقتل 3 أكراد وإصابة 3 آخرين.

وقال خالد شقير، مراسل "القاهرة الإخبارية" من فرنسا، إن المسيرات الاحتجاجية للجالية الكردية امتدت إلى مناطق أخرى مجاورة بالعاصمة باريس، وخرجت مسيرات من مدينة مارسيليا، إذ تجمع نحو أكثر من 20 ألف متظاهر بشارع كاليبير، وفرضت قوات الأمن كردونًا أمنيًا للسيطرة على المتظاهرين خوفًا من انفلات الأمر مثلما حدث في باريس.

وأضاف أن ما تشهده ساحة الجمهورية من اشتباكات بين الأكراد وقوات الشرطة يعكس عدم قدرة القيادة الفرنسية على احتواء الأزمة بعد لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع لوران نونيز، قائد الشرطة في العاصمة باريس، صباح اليوم، وطلب منه الاجتماع بعدد من رموز ورؤساء جمعيات الجالية الكردية لاحتوائهم.

وأوضح مراسل "القاهرة الإخبارية"، أن الاشتباكات الحالية تأتي لتزيد الطين بلَّة على الحكومة الفرنسية التي تعاني من إضرابات في السكة الحديد التي شلت حركت النقل بين المدن.

من جانبه، أبدى علي نصر الدين، الكاتب والمحلل السياسي، تعجبه من احتجاجات الجالية الكردية في ساحة الجمهورية، بالعاصمة الفرنسية باريس، واشتباكهم مع قوات الشرطة، إذ إنها تعتبر من الأقليات التي تتصف بالهدوء في سلوكها.

وأضاف "نصر الدين" في مداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية" من باريس، أن التظاهرات التي وصلت حد العنف وهو ما ينبئ عن غضب كبير ينتاب الجالية الكردية التي تعتبر نفسها مستهدفة وغير محمية، ويرغبون في إجبار الحكومة الفرنسية على التحقيق في الجريمة على أنها إرهابية وليست عنصرية كما أُعلنت.

وأوضح أن الجالية الكردية لم تستجب لدعوات القيادة الفرنسية بضبط النفس حيث واصلت تصعيدها، ووجه أحد المسؤولين الأكراد في الجالية أصابع الاتهام إلى تركيا في هذا الموضوع، موضحًا أن الجالية الكردية ربطت ما حدث أمس بما وقع منذ عشر سنوات، عندما اغتيلت 3 ناشطات كرديات في باريس.

وحول وصف المجلس الكردي الديمقراطي بأنها عملية إرهابية، ذكر المحلل السياسي أن القوانين الفرنسية تضع وصفًا يصنف الجريمة عما إذا كانت إرهابية أم جنائية، وربما قد تشهد الأيام المقبلة إحالة قاضي التحقيقي الحالي في الجريمة العنصرية الملف إلى قاض مختص بجرائم الإرهاب، إذا ثبت لدى الجاني أنه متورط مع جهات خارجية أو لديه ميول إرهابية.