احتفل المطران ميشال عون بتساعيّة الميلاد في يومها الخامس في رعيّة مار جرجس نهر ابراهيم، وقد عاونه الخوري جوزيف القزي كاهن الرعيّة ومعاونه الخوري شربل معلوف ،بمشاركة أبناء الرعيّة.
في عظته، أكّد أن الاحتفال بالعيد ليس تذكارًا وحسب، بل نعيش الحدث بملئه لنحصل على ثمار الخلاص.
في ميلاد السيد المسيح نتأمل سرّ التّجسّد الذي يكشف محبّة الله اللّامحدودة التي تشفي جرح الطبيعة البشريّة التي سبّبته الخطيئة.
صار انسانًا ليعلّمنا ماهيّة الإنسان وهويّته كابنٍ لله. إنّ رجاء الأمم قد تحقّق بيسوع، إذ نرى سمعان الشيخ يهتف عندما حمله "الآن تطلق يا رب عبدك بسلام لأنّ عيناي قد أبصرتا خلاصَك".
في كلمة الإنجيل، نتأمل موقف يسوع من المرأة الزّانية، أذ رأى فيها انسانًا مجروحًا بالخطيئة. فما كان منه إلّا كلمة حبٍّ كَشَفت للمرأة عن كرامتها كإنسان، وزلّلت الخطيئة في آنٍ معًا.
وختم العظة داعيًا المؤمنين لعيش الأخوّة والمحبّة الحقيقيّة مع القريب الآخر، فبذلك نشهد لثمار سرّ التّجسّد والميلاد.
