الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

الرقصة المونديالية الأخيرة.. مولر وهازارد يعلقان شارتهما.. رونالدو الخاسر الأكبر وميسي يبحث عن ختام أسطوري

هازارد يعلق شارته
هازارد يعلق شارته
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كتب مونديال كأس العالم 2022، كلمة النهاية لمسيرة عدد من نجوم كرة القدم، الذين تصدروا المشهد فى آخر عقدين من الزمان، بسيناريوهات مختلفة، بعضها كانت سعيدة على بعض اللاعبين، فيما أدارت ظهرها للبعض الآخر.

رونالدو وصدمة ضياع حلم المونديال

كريستيانو رونالدو، نجم المنتخب البرتغالي، كان الخاسر الأكبر، فى مونديال قطر 2022، بعد الخروج من الدور ربع النهائي، فى مفاجأة مدوية، على يد المنتخب المغربي، بعد الخسارة بهدف، ليدخل بعدها الدون فى نوبة بكاء، لم تنقطع حتى غرفة ملابس اللاعبين.

وأشار رونالدو، إلى أن الفوز بمونديال كأس العالم كان الحلم الأكبر فى مسيرته، رغم فوزه بالعديد من الألقاب، وفى ظل صدمة الخروج من مونديال قطر، أخبر قائد المنتخب البرتغالي، صاحب الـ 37 عاما، زملاءه بعد نهاية المباراة فى غرفة خلع الملابس أنه سيعتزل كرة القدم الآن.

وتبخر حلم رونالدو، فى الفوز بكأس العالم، خلال مشاركته المونديالية الخامسة، والتى جعلته أكثر اللاعبين مشاركة فى نسخ كأس العالم، بعدما كان الحلم قريبا، ولكن مفاجأة المنتخب المغربى حالت دون ذلك، فى الدور ربع النهائي، بعد تجاوز دور المجموعات فى صدارة المجموعة الثامنة برصيد 6 نقاط بعد الفوز فى مباراتين والخسارة فى مباراة، وفى دور الـ 16 تجاوز برازيل أوروبا سويسرا بسداسية نظيفة، فى ليلة لم تكن سعيدة على الدون بعد جلوسه على مقاعد البدلاء.

ولم يقرر رونالدو بشكل رسمي، اعتزال كرة القدم، ولكن بالتأكيد لن يستطع اللحاق بصفوف البرتغال، بعد أربع سنوات فى كأس العالم المقبل، ويبقى مستقبل الدون المحلى فى غموض حتى الآن بعد فسخ تعاقده مع مانشستر يونايتد، وأنباء انتقاله إلى صفوف النصر السعودي.

سحر نيمار والبرازيل يسقط أمام واقعية كرواتيا

حمل ربع نهائى مونديال قطر 2022، أولى مفاجآت الدور، بعد خروج المرشح الأول للفوز بالبطولة المنتخب البرازيلي، على يد نظيره الكرواتي، فى مباراة غلبت فيها واقعية كرواتيا، سحر نيمار وراقصى السامبا، بعد امتداد المباراة للوقت الإضافى وتقدم البرازيل فى نهاية الشوط الأول بأقدام نيمار، ولكن على الجهة الأخرى تمكنت كرواتيا من معادلة النتيجة عن برونو بيتكوفيتش، قبل ثلاث دقائق من نهاية اللقاء.

وكان المنتخب البرازيلي، بقيادة تيتي، من خارج الخطوط، ونيمار من داخل الميدان، أبرز المنتخبات المرشحة للوصول إلى أبعد نقطة فى البطولة، بعد الأداء المميز لراقصى السامبا، بتصدر المجموعة السابعة برصيد 6 نقاط، واكتساح كوريا الجنوبية برباعية فى دور الـ 16، واستقبال 3 أهداف فقط خلال 5 مباريات.

وألمح نيمار، صاحب الـ30 عاما، فى تصريحات صحفية، بعد مباراة وداع مونديال قطر 2022، أن هذه البطولة ستكون الأخيرة له بقميص البرازيل، وفى هذا الصدد حرص دانى ألفيس على دعم زميله مشيرا إلى أن كرة القدم البرازيلية ما زالت تحتاج إلى جهوده لمواصلة التقدم.

وعاد نيمار، وأكد أنه ما زال يمتلك الكثير ليقدمه لمنتخب السامبا، قائلا: "الهزيمة ما زالت تؤلمنا كثيرا، كنا قريبين جدا، لسوء الحظ ما زلت لم أتعلم من الخسارة، لكن الهزائم تجعلنى أقوى، أود أن أشكر الشعب البرازيلى على دعمه وعاطفته".

هارى كين مات واقفًا

وشهد ربع النهائي، على صدمة أخرى، لقائد المنتخب الإنجليزي، هارى كين، بعد إضاعة ركلة جزاء حاسمة أمام المنتخب الفرنسي، أضاعت على الإنجليز، فرصة تعديل النتيجة ليعبر الديوك إلى نصف النهائى بعد الفوز بهدفين مقابل هدف.

وقتل كين، أمل المنتخب الإنجليزي، فى العودة بالنتيجة وخوض أشواط إضافية، على الرغم من تسجيل الهدف الأول من علامة الجزاء، إلا أن تسديد الركلة الثانية علت القائم بمسافة كبيرة، ليعيد للأذهان إضاعة نجم المنتخب الإيطالي، باجيو، لركلة جزاء، خلال نهائى كأس العالم 1994، لتكتب الجماهير عبارة شهيرة حتى الآن وهى "يغفر الله للجميع إلا باجيو". والتى لازمته بعد اعتزاله.

وكتب المنتخب الفرنسي، أيضا، نهاية قصة واحد من أفضل مهاجمى العالم، وهو روبرت ليفاندوفسكي، صاحب الـ 34 عاما، وقائد المنتخب البولندي، بعد خروج منتخب بلاده من دور الـ 16، عقب الخسارة بثلاثية مقابل هدف، فى مباراة شهدت، على تسجيل روبرت آخر أهدافه المونديالية من علامة الجزاء.

«مولر وهازارد» ضحايا الخروج المبكر

وشهد مونديال قطر، على الاعتزال الدولي، لنجوم كبار، مثل نجم ريال مدريد الإسبانى إدين هازارد، صاحب الـ 31 عاما، وقائد منتخب بلجيكا، بعد خروج منتخب بلاده من دور المجموعات، عقب احتلال المركز الثالث فى المجموعة السادسة برصيد 4 نقاط.

وعلق أيضا قائد المنتخب الألماني، توماس مولار، صاحب الـ 33 عاما، على الخروج المخيب للمكينات من دور المجموعات، رغم الفوز فى المباراة الختامية، بأربعة أهداف مقابل هدفين أمام كوستاريكا، ولكن الفوز لم يكن كافيا لتتوج بطاقتى الصعود لمنتخبى اليابان وإسبانيا.

منتخب المغرب.. ميلاد نجم جديد

على الجهة الأخرى كتب مونديال قطر، ميلاد منتخب جديد، فى الدور نصف النهائي، وهو المنتخب المغربي، ليصبح، أول منتخب عربى وأفريقي، يبلغ هذا الدورى فى مسابقة كأس العالم، لتكون عناصر المنتخب ككل النجم الأفضل.

ميسى يبحث عن ختام أسطوري

يحلم ليونيل ميسي، قائد المنتخب الأرجنتيني، بختام أسطوري لمسيرته الكروية، وحصد كأس العالم للمرة الأولى في تاريخ ليو، والثالث تاريخيا لمنتخب التانجو بعد غياب استمر منذ مونديال 1986.

ولم يتبقى على حلم ميسي سوى خطوة واحدة، بعد قيادة منتخب التانجو للتأهل إلي المباراة النهائية، عقب الفوز على المنتخب الكرواتي، بثلاثة أهداف دون رد، في المباراة التي جمعتهما، على استاد لوسيل مساء الثلاثاء الماضي.

وإن كان رونالدو، هو الخاسر الأكبر في مونديال قطر، فإن ميسي هو المستفيد الأكبر من البطولة، بعد تحطيم عدد من الأرقام القياسية، كان آخرها الانفراد بقائمة أكثر اللاعبين تسجيلا للأهداف في كأس العالم بقميص الأرجنتين، برصيد 11 هدافا، متجاوزا أسطورة التانجو السابق باتستوتا صاحب العشرة أهداف.

ويتصدر ميسي، صدارة هدافي البطولة برصيد 5 أهداف، وأصبح ولي عهد ديجو ماردونا قريبا من اعتلاء العرش رسميا، في حال قيادة منتخب التانجو لاستعادة اللقب الغائب، خلال مشاركته المونديالية الخامسة والأخيرة للاعب صاحب الـ 35 عاما، ويظهر ليو في المباراة النهائية للمرة الثانية، بعد خسارة نهائي مونديال البرازيل 2014، بهدف لصالح المنتخب الألماني.