الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

فضائيات

باحث دولي: القمة الأمريكية الأفريقية تمثل تحديا كبيرا أمام واشنطن

رامي إبراهيم الباحث
رامي إبراهيم الباحث في العلاقات الدولية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال رامي إبراهيم الباحث في العلاقات الدولية، إن القمة الأمريكية الأفريقية، هدفها الأول والرئيسي هو مواجهة التوغل الصيني في القارة السمراء، وأيضا الدور الروسي الذي أصبح فاعلا بشكل كبير في عدد من دول أفريقيا.

وأوضح الباحث في العلاقات الدولية، أن الولايات المتحدة الأمريكية، تراجع دورها في أفريقيا مما أتاح الفرصة للنفوذ الاقتصادي الصيني الذي أصبح نواة لاختراق قرارات هذه الدول التي تتمتع فيها الصين بنفذ كبيرة من خلال المشروعات التي تنفذها هناك أو القروض التي تمنحها لبعض الدول الفقيرة.

وأضاف رامي إبراهيم، أن القمة الأمريكية الأفريقية، تمثل تحديا كبيرا أمام الولايات المتحدة الأمريكية، في اللحاق بالركب الصيني، فحجم التبادل التجارى بين أمريكا وإفريقيا بلغ نحو 63 مليار دولار، وهو يقل جدا عن حجم التبادل التجارى بين الصين وإفريقيا الذى يتجاوز 254 مليارا، بما يجعلها الشريك التجارى الأول للقارة، حيث توجد الصين اقتصاديا بشكل كبير فى كثير من الدول الإفريقية، كما تعمل روسيا على تطوير علاقاتها ونفوذها فى القارة الإفريقية، حيث بلغ حجم التعاون الاقتصادى والتجارى معها نحو 24 مليار دولار.

وأشار الباحث في العلاقات الدولية، إلى أن دول أفريقيا، لديها تخوفات من الوعود الأمريكية المتكررة والتي لا تنفذ بالشكل المتفق عليه، خاصة وأن هذه القمة تأتي بعد ٨ سنوات من القمة الأولى التي وعدت خلالها واشنطن بالكثير، ولم يتحقق منها سوى القليل، هذا بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية العالمية التي ألقت بظلالها على العالم.

وتابع:. الولايات المتحدة الأمريكية، انشغلت خلال السنوات الأخيرة، عن أفريقيا والصراعات التي تشهدها، والآن بدأت في إعادة ترتيب أوراقها مرة أخرى بما يتناسب مع مصالحها ليس في أفريقيا فقط بل أيضا في آسيا استعدادا لمواجهة كبرى مع الصين وروسيا وأيضا كوريا الشمالية.

ولفت رامي إبراهيم، إلى أن الشعوب الأفريقية، لديها طموحات فى التنمية والتقدم، وتنتظر الكثير من حكوماتها  وأن تعمل على توظيف الإمكانيات التى تمتلكها وتحتاج لاستغلالها، وقد ساهمت الحرب الروسية الأوكرانية في لفت الانتباه الغربي مرة أخرى إلى أفريقيا مرة أخرى.

وأكد الباحث في الشؤون الدولية، أن القمم الأمريكية الافريقية، والروسية الأفريقية والصينية الأفريقية، والصينية العربية، أغلبها في صالح الدول العربية والأفريقية، لأن القوى الكبرى، تعمل على تقديم المزيد من الدعم والتعاون الاقتصادي في إطار المنافسة والاستقطاب، إلا أن المشكلة الأساسية تمكن في الضغوط التي تتعرض لها.