الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

حرب الغاز القادمة.. البطالة تهدد أوروبا.. والمصانع تلجأ للإغلاق وتسريح العمالة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

المؤسسة الأوربية لتحسين ظروف العمل والمعيشة تحذر من كارثة في قطاع التوظيف بسبب أزمة الطاقة 
 

واصلت المؤسسات البحثية الأوروبية التحذير من تزايد معدلات البطالة في القارة العجوز، في ظل توقف الإنتاج في عدد من المصانع كثيفة العمالة بسبب أزمة الطاقة خلال الأشهر الماضية، بسبب العقوبات الأوروبية على النفط الروسي. 
وفي 5 ديسمبر الماضي، قررت دول الاتحاد الأوروبي، تحديث سقف لأسعار النفط الروسي بقيمة 60 دولارا للبرميل، كما تسعى خلال الساعات القليلة المقبلة لتحديد سعر للغاز الروسي أيضا، وهو الأمر الذي يلقى هجوما عنيفا من روسيا واعتبرته «غباء سياسي». 
الصراع الاقتصادي والسياسي بين روسيا والدول الغربية بسبب العمليات العسكرية، إلى تزايد معدلات التضخم في أوروبا لأكثر من 10%، فيما وصلت معدلات البطالة في بعض الدول إلى 13%.
ووفقا لتقرير  المؤسسة الأوروبية لتحسين ظروف العمل والمعيشة، فإن سوق النفط يعاني من اضطراب كبير، وهو ما دفع المفوضية الأوروبية لوضع خطة قصيرة الأكد للتخلص التدريجي من الاعتماد على روسيا كمصدرا للطاقة، بالإضافة إلى تسريع التحول إلى الأخضر.
لكن الخطط الأوروبية لم تجدي نفعا مع شركات تصنيع المعادن التي تعتبر من الصناعات كثيفة الاعتماد على الطاقة، فبعد ارتفاع أسعار الكهرباء بنسبة 50٪ تقريبًا على أساس سنوي، دفع العديد من شركات التصنيع لإعادة هيكلة الموارد البشرية لديها، عبر تسريح عشرات العمال
ففي رومانيا أعلن « Alum Tulcea» ، وهو مصنع ينتج الألومينا المكلس، تسريح 441 موظف من أصل 700، بسبب زيادة أسعار الكهرباء والغاز الذي جعل استيراد الألومينا أرخص من إنتاجه.
تبع ذلك إعلان من مصنع «سلوفالكو» ، منتج الألمنيوم الوحيد في سلوفاكيا ، أنه سيطرد 300 من موظفيه البالغ عددهم 450 موظفًا بسبب ارتفاع أسعار الكهرباء ، ما جعل الإنتاج غير مربح.
فيما تخطط شركة «Aldel» الهولندية المنتجة للألمنيوم للتخلي عن جميع موظفيها البالغ عددهم 200 موظف بحلول نهاية عام 2022، وقالت الشركة إنها كانت تقوم بإغلاق محكم ، واحتفظت بـ 13 موظفًا فقط. وأشارت إلى نيتها استئناف الإنتاج المعتاد في المستقبل ، لكنها ستحتاج إما إلى دعم كبير من الحكومة أو انخفاضات كبيرة في أسعار الغاز للقيام بذلك
في فنلندا ، أعلنت شركة Outokumpu المصنعة للصلب والكروم فقد أعلنت عن 
فصل 14٪ من قوتها العاملة التي تعمل في عمليات الكروم الحديدي ، لأن أسعار الطاقة المرتفعة منعت الشركة من إعادة تشغيل أحد أفرانها الثلاثة بعد انقطاع الصيانة.
وتؤثر أزمة الطاقة أيضًا على  تصنيع البلاستيك الصلب والمطاط والمنتجات المعدنية غير المعدنية الأخرى ، ففي التشيك ، أفلست شركة « Plastic Parts Technology »، وقامت بتسريح كل الموظفين لديها.