قال الدكتور إبراهيم عبد العزيز رئيس وحدة التسويق الأكاديمية باحدى الجامعات، إن أسواق الذهب تشهد حالة من الارتباك بين الصعود والهبوط وأرجع ذلك لعدة عوامل تتمثل في زيادة الطلب علي الذهب، من قبل المواطنين باعتبار أن المعدن الأصفر هو الملاذ الآمن خاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي يشهدها العالم، بالإضافة لتغير سعر الصرف رغم ان تسعير الذهب بالجنيه وليس بالدولار لكن قيمة الذهب تقيم بالدولار فيتم التغير طبقا لسعر الصرف.
واشار إلي استغلال من بعض التجار للأزمة مما أدي إلي احداث تذبذب في الأسعار.
وأضاف عبدالعزيز في تصريحات علي هامش افتتاح معرض "نبيو" للذهب والمجوهرات في نسخته الثانية المقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي بحضور المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة والدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية أن الدولة تسعي جاهدة للسيطرة علي الزيادة الغير مبررة التي تشهدها أسواق الذهب.
وردا علي قرار وزير التموين بإلغاء كافة الرسوم التصديرية علي المشغولات الذهبية قال إننا نتجه إلي التصدير لإدخال عملة صعبة للدولة، واحداث تنوع في مصادر الدخل من العملة، موضحا أن الدولة تعتمد علي الدولار من السياحة والتحويلات المصريين من الخارج و دخل قناة السويس.
وأكد أن المشغولات الذهبية المصرية عليها طلب كبير من الخارج خاصة المشغولات المصممة علي الاشكال الفرعونية، مشيرا إلى أن الدول الأوربية من أكثر الدول التي تهتم بالمشغولات الذهبية الفرعونية خاصة اليونان نتيجة التشابه في التاريخ و الثقافة وأيضا ارتباطنا بعلاقات سياسية جيدة.
وبالنسبة للتوقعات بزيادة أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة أكد عبد العزيز أننا لا نستطيع أن نتكهن بأي زيادة أو انخفاض حالياً لأننا مرتبطين بسعر صرف الدولار.
وأوضح أن عيار ذهب 14 لايوجد عليه طلب في مصر مؤكدا أنه ذهب خليط كما أن ثقافة المواطن المصري دائما تتجه لذهب عيار 21 باعتباره نوعا من الاستثمار.
وأشار عبد العزيز الى الحرص من خلال المشاركة في معرض " نبيو" للذهب والمجوهرات على تعزيز علامتنا التجارية وحضورها في السوق المحلي والعالمي، وبناء علاقات قوية مع شركائنا من الموزعين والتجار بهدف تشجيع الإنتاج المحلي، كما نسعى من خلال المشاركة إلى تعزيز شبكة العلاقات التجارية في الداخل والخارج والترويج لتصدير المصوغات الذهبية المصرية للأسواق الخارجية حيث تعد فرصة للالتقاء بعدد كبير من المتخصصين في الصناعة تحت سقف واحد.
من جانبه قال محمد نصار، أحد المشاركين بالمعرض تأتي المشاركة لدعم وتوطين صناعة الذهب في مصر ووضع مصر في مصاف الدول المتقدمة في هذه الصناعة وتشجيع ودفع عملية التصدير لمعدلات متقدمة خلال المرحلة المقبلة، الذي يتيح لنا التعرف على أحدث الابتكارات في صناعة الذهب في العالم
واضاف : نسعى دائماً من خلال منتجاتنا وتصميماتنا المبتكرة لتشجيع ودعم خطة مصر لتصبح مركزاً لوجستياً عالمياً للذهب وفق مبادرة الرئيس السيسي،
وتابع نصار أننا متفائلون بالمرحلة القادمة مع إنشاء مدينة الذهب بالعاصمة الإدارية الجديدة، وفق أحدث التقنيات لصناعة وتجارة الذهب، والتي ستعكس تاريخ مصر الحضاري العريق في هذه الصناعة الحرفية الدقيقة، لتعظيم القيمة المضافة من خلال التصنيع بأيادي مصرية، والتوسع في تصدير الذهب والمشغولات الذهبية.
وقال أحمد نصار، أحد المشاركين بالمعرض اننا نركز في منتجاتنا و تصميماتنا الذهبية دائما على الجمع بين أحدث التقنيات الفنية في الصناعة مع الطابع المصري من خلال أكبر مصانع الذهب والحلي الذهبية في مصر والتي يعمل بها أكثر من 1550 موظف وعامل، استطعنا المنافسة والتميز على المستوى المحلي والدولي من خلال جودة المنتج من حيث الخامات والتصميمات و اكتسبنا ثقة عملائنا في جميع أنحاء العالم.
وأضاف نصار نحرص على تصنيع منتجات مصرية محلية الصنع بجودة عالمية تستطيع أن تنافس في الأسواق الخارجية، من خلال توظيف أحدث الوسائل التكنولوجية والتركيز على تدريب العمالة لإعداد كوادر فنية متخصصة في صناعة الذهب،
واكد أن التواجد المستمر في الفاعليات المحلية والدولية يخلق حالة من المنافسة وتبادل الخبرات التي تعود بالنفع على السوق المحلي.
