الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

"وزيري" والسفير الفرنسي يفتتحان مركز الزوار بمنطقة صان الحجر الأثرية

افتتاح مزار صان الحجر
افتتاح مزار صان الحجر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

افتتح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور أحمد عبد المعطي نائب محافظ الشرقية،والسفير الفرنسي، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، اليوم السبت مركز الزوار بمنطقة صان الحجر الأثرية، وذلك في إطار مشروع التعاون المصري الفرنسي " حماية وإبراز قيمة موقع تانيس " والذي يعد فرصة جديدة لتسليط الضوء على الإجراءات التي تم تنفيذها في إطار التعاون المصري الفرنسي لدلتا النيل.


وأكد الدكتور مصطفى وزيري  أن منطقة تانيس " صان الحجر " كانت تعاني من الإهمال خلال الفترة الماضية، وبعد أن زار المنطقة شعر أنه  في طيبة الشمال  " أقصر الشمال " لأنها  تضم تماثيل آمون وموت وخنسو ومسلات، ورمسيس الثاني وبحيرة مقدسة، وكأنها تشبه معابد الكرنك فى جمالها لكنى وجدت الإهمال سمة المنطقة والتماثيل ملقاة على الأرض وجميع المسلات محطمة 
 

وأضاف وزيرى أنه تم تشكيل لجنة من  مسؤولي المجلس الأعلى للآثار من المرممين والأثريين والذين أكدوا أن هذا المكان يستحق جهد مكثف، وبالفعل بدأنا فى العمل الفورى وعاهدنا أهالي المنطقة أنهم سوف يرون شيئا آخر وسيتغير الوضع للأفضل

 

وأشار: بدأنا بخطة بناء سور يحيط بالمنطقة الأثرية ومركز زوار لا يقل أهمية عن مراكز الزوار بالمناطق الأخرى على مستوى الجمهورية بالتعاون مع الجانب الفرنسي.
 

وشارك معنا  الجانب الفرنسي الذى قام بعمل جهد كبير من خلال اللوحات الإرشادية ودعمنا بالكتيبات التي تضم معلومات باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية ليؤكد عمق في تعاون العلاقة بين الجانبين المصري والفرنسي امتدت  مدار سنوات وعقود طويلة ليصبح الحلم حقيقة وتتحول المنطقة إلى مزار كبير زاخر بكل أنواع الآثار 
مؤكدا أن الآيام القادمة ستشهد عدداً من المشروعات داخل المنطقة الأثرية منها مشروع خفض منسوب المياه الجوفية واستمرار أعمال الحفائر.


واوضح أمين عام المجلس الأعلى للآثار  أننا كنا نقول لدينا 6 مسلات في مصر ولكم أن تتخيلو أن روما عاصمة إيطاليا بها 13 مسلة قائمة في حين أن المسلات التي كانت بمنطقة تانيس مهملة وملقاه علي الارض وعلي مدار سنوات قليلة استطعنا بأيدي مصرية خالصة نشر اسم صان الحجر على مستوي الجمهورية، حيث يوجد داخل المتحف المصري أول مسلة معلقة لرمسيس الثاني مدون عليها مسلة صان الحجر كما يضم ميدان التحرير الذي يعد من أشهر الميادين لتزينه  أحدي مسلات صان الحجر وايضا في العاصمة الإدارية مسلتين لصان الحجر بالإضافة إلي 4 مسلات قائمة داخل المنطقة ليصبح العدد في مصر 14 مسلة قائمة ليفوق عدد المسلات الموجودة بروما.


وأعلن وزيرى أن تماثيل رمسيس الثاني والتي كانت مهملة ومكسرة في المنطقة الأثرية بصان الحجر تم ترميمها وأصبحت شاهد على عظمة هذه العاصمة وأن العمل لن يتوقف عند هذا الحد بل سنواصل المسيرة كما بدأنا في عام 2017 فضلاً عن إستكمال العمل في خفض منسوب المياه الجوفية واستمرار أعمال التطوير بالمباني الإدارية التي عفي عليها الزمن.

ولفت أن مستقبل منطقة صان الحجر سيكون أفضل مع الخطة التى وضعناها لتطويرها وسيتم إنشاء مباني إدارية جديدة تليق بأعمال التطوير التي تشهدها المنطقة الأثرية.

كما لفت وزيري إلى دور العاملين بالمجلس الأعلى للآثار أنهم لم يطوروا المنطقة الأثرية بصان الحجر فقط ؟ بل استطاع العاملين بالمجلس مرممين وأثرين بابهار العالم بأكمله سواء في مجال الترميم أو الاكتشافات الأثرية الجديدة.

وعن تاريخ منطقة صان الحجر الأثرية قال الأمين المجلس الأعلى للآثار أن مدينة تانيس تأسست في نهاية الألفية الثانية قبل الميلاد كعاصمة جديدة لمصر ، وكانت إحدى مواقع عمل الحفريات الفرنسية منذ عام 1929 وقد سلط هذا العمل الضوء على العديد من المعابد والآثار التي لا حصر لها ، مما جعل الموقع أحد أهم المواقع في دلتا النيل، لافتا إلى أنه في عام 1939 اكتشف عالم الآثار بيير مونتيه مقبرة ملكية وأميرة الأسرتين 21 و 22 ، واسفرت المقابر السليمة إلي حد كبير عن اكتشاف كنوز أثرية عرضت منذ ذلك الحين في متحف القاهرة، وأنه لم يكن هذا الاكتشاف الاستثنائي معروفا لعموم الناس بسبب السياق السياسي في ذلك الوقت ، ومع ذلك فهو من أهم الاكتشافات في علم المصريات .

وقال السفير الفرنسي إن الحكومة المصرية من خلال وزارة الآثار قامت بأعمال تطوير كبيرة ، وطلبت مساعدة الجانب الفرنسي لتحسين الموقع إستجابة للطلب المصري ، و تدخلت السفارة الفرنسية من خلال مشروع تعاون ممول من وزارة أوروبا والشئون الخارجية الفرنسية من شأن حماية وتطوير موقع تانيس الأثري الرئيسي بدلتا النيل .

وأضاف السفير الفرنسي أن الحكومة الفرنسية قامت في الفترة من مارس 2019 وحتى ديسمبر 2021 بتمويل هذا المشروع بهدف الحفاظ بطريقة مستدامة وإبراز قيمة التراث الأثري الاستثنائي لموقع تانيس صان الحجر للمساهمة في تنمية السياحة في منطقة شرق الدلتا، وذلك من خلال وزارة أوروبا والشئون الخارجية الفرنسية.


وأكد السفير الفرنسي أنه تم القيام بأعمال تطوير أخري في إطار نفس المشروع، ولاسيما ترميم بوابة شيشنق الثالث ، وإنشاء منصة مظللة فوق جزء من المقبرة الملكية ، مؤكدا أن مشروع التعاون الفرنسي المصري تانيس أتاح إنتاج نموذجين للمقبرة الملكية، واللذان تم إنشاؤها من النمذجة ثلاثية الأبعاد لتحسين تجربة الزائر، حيث تم تخصيص النموذج الأول لمركز الزوار في تانيس ، والنموذج الآخر للمتحف المصري بالقاهرة، بالإضافة إلى توفير مواد تعليمية باللغة العربية والفرنسية لأطفال المدارس الذين يزورون الموقع ، حيث تم شرح الموقع للزائرين بطريقة مرحة لتمكين الزوار من فهم الموقع بشكل أفضل عند تنظيم الزيارات.