الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

السعودية تستضيف 3 قمم دولية..بن سلمان يدعو لتعزيز الشراكة بين العرب والصين…رئيس الصين: نعمل سويا على تحقيق مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى

الأمير محمد بن سلمان
الأمير محمد بن سلمان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news


عقدت بالعاصمة السعودية الرياض امس 3 قمم دولية، هي القمة الخليجية الاعتياديةالـ43، والقمة الخليجية الصينية الأولى "قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية"، والقمة العربية الصينية الأولى "قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية"، لتؤكد ثقل وأهمية المملكة وتفتح الطريق أمام عقد قمم ثنائية للقادة المشاركين بتلك القمم لتعزيز التعاون، والتباحث في تحقيق أهداف تلك القمم، بما يسهم في تحقيق نتائج سريعة ودعم أهدافها بشكل مباشر وغيرمباشر، كما أسست القمم إجمالا لمرحلة جديدة من التضامن الخليجي والعربي والإسلامي والدولي، في مواجهة مختلف أشكال التهديدات والتحديات، ورسمت خريطة طريق واضحة بشأن كيفية تعزيز الأمن القومي الخليجي والعربي المشترك.


 

من جانبه أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أن العلاقات العربية الصينية قائمة على التعاون والاحترام المتبادل، داعيا إلى ضرورة تعزيز الشراكة بين الدول العربية والصين.

وأضاف في كلمته خلال القمة العربية الصينية للتعاون والتنمية التي تستضيفها الرياض، أن المملكة تعمل على تعزيز التعاون من أجل الاستقرار الإقليمي والعالمي.

كما أعرب عن تقديره لموقف الصين في دعم التوصل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية.

وقال إننا نسعى إلى تعزيز مستوى التعاون والتطلع إلى مرحلة جديدة من الشراكة.

وقبيل القمة العربية الصينية، كان ولي العهد السعودي قد قال خلال القمة الخليجية الصينية، إنها تؤسس لمرحلة تاريخية جديدة في التعاون الخليجي الصيني، معبرا عن تطلع المملكة للتعاون مع الصين في مختلف المجالات ونقله لآفاق أرحب.

 

وقال في كلمة افتتاحية للقمة الخليجية - الصينية في الرياض، بحضور الرئيس الصيني "نجتمع في ظل تحديات وظروف استثنائية تحتم علينا التعاون".

وتابع "القمة تعكس الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون الخليجي الصيني"، مشيدا بقصة نجاح بكين.

وأضاف "بحثنا إنشاء منطقة تجارة حرة خليجية صينية، ونستكشف فرص التعاون مع الصين في مجالات الأمن الغذائي وسلاسل الإمداد".

وأكد ولي العهد السعودي على الاتفاق مع الصين على ضرورة مواجهة التحديات المشتركة التي تواجه الإنسانية.

 

وقال إن دول مجلس التعاون الخليجي تؤكد على استمرار دورها كمصدر موثوق للطاقة لتلبية احتياجات العالم والصين.

وشدد ولي العهد السعودي على أن تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة لن يتحقق إلا بخروج "الميليشيات" من المنطقة، ووقف التدخلات الخارجية في شؤونها.


 

من جانبه، قال الرئيس الصيني شي جينبينغ "سنواصل دعمنا الثابت لأمن دول الخليج،وسنواصل استيراد النفط بكميات كبيرة من دول الخليج".

وتابع في كلمته بالقمة الخليجية الصينية من الرياض "مجلس التعاون الخليجي نجح في تخطي التحديات العالمية"، مشيرا إلى أن الدول الخليجية والصين يمكنها تحقيق التكامل الاقتصادي والصناعي.

وتابع "نعمل سويا على تحقيق مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى"، مثمنًا جهودالسعودية لاستضافة أول قمة خليجية صينية.


 

فيما اكدت قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية"، على تعزيز الشراكة الاستراتيجية القائمة بين مجلس التعاون والصين وشدد الزعماء على ضرورة دفعها نحو آفاق جديدة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، واعتمدوا خطة العمل المشترك للفترةالقادمة (2023-2027م) لتحقيق ذلك.

ووجّه القادة باستمرار الحوار الاستراتيجي بين الجانبين على جميع المستويات لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك وتنسيق المواقف حيالها، ودعم جهود التعافي الاقتصادي الدولي، ومعالجة الآثار الاقتصادية السلبية لجائحة كورونا وغيرها من التحديات، والعمل على ضمان مرونة سلاسل الإمدادات، وأمن إمدادات الغذاء والطاقة، ودفع بناء علاقات التعاون في تطوير مصادر وتقنيات الطاقة النظيفة، ومساعدة الدول الأكثر احتياجًا والمساهمة في تلبية حاجاتها الإنسانية.

وأكدوا على أهمية الدعم المتبادل بما يحقق المصالح المشتركة للجانبين، حيث تدعم الصين جهود دول المجلس لصيانة سيادتها ووحدة أراضيها والحفاظ على أمنهاواستقرارها، وتحقيق التنمية المتكاملة، كما تدعم دول المجلس جهود الصين لتنمية اقتصادها وصيانة سيادتها وسلامة أراضيها، والالتزام بمبدأ الصين الواحدة.

وشدد القادة على أهمية مواصلة تعميق التعاون بين الجانبين في مجالات الطاقة والتجارة والاستثمار والمالية والصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والفضاء والصحة، بما يحقق المصلحة المشتركة للجانبين، واستكمال مفاوضات التجارة الحرة بينهما في أقرب وقت ممكن.

وأعربوا عن حرصهم على تعزيز الحوار بين الحضارات والتواصل والاستفادة المتبادلة بين الثقافات المختلفة، والحفاظ على التنوع الحضاري، وأكدوا أن التسامح والتعايش بين الأمم والشعوب من أهم المبادئ والقيم التي يقوم عليها المجتمع الدولي،وحص القادة على التواصل والتعاون بين الجانبين في مجالات الثقافة والتعليم والسياحة والإعلام والرياضة، والتبادل الودي بين المؤسسات الفكرية والتقارب بين الشعوب.