السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الباحثين العرب تختتم أعمال المؤتمر الدولي الثالث للعلاج بمنتجات النحل في القاهرة

رابطة الباحثين العرب
رابطة الباحثين العرب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اختتمت رابطة الباحثين العرب في مجال النحل، المؤتمر الدولي الثالث للعلاج بمنتجات النحل، والذي أُقيم في المركز القومي للبحوث في أيام "4،5،6" من ديسمبر الحالي، بحضور نحو 590 شخصاً من مُربي النحل والعاملين في مجال العلاج بالنحل والأطباء والصيادلة والعلميين، وتضمن المؤتمر مجموعة من الجلسات  الحوارية لخبراء دوليين، من خلال اتفاقية التعاون العلمي والمركز ومؤسسة النحل الجوالبالمملكة العربية السعودية.

واستهل رئيس المؤتمر الدولي الثالث للعلاج بمنتجات النحل، الدكتور أحمد حجازي، حديثه مُستشهداً بالآية الكريمة من سورة النحل: "وأوحى ربك إلى النحل أناتخذي من الجبال بيوتاً"، مُشيراً إلى أنَّ النحل نعمة من الله تعالى لها أثر كبير على صحةالانسان كما هو مثبت في المأثورات القديمة والشواهد العلمية الحديثة.

وأكمل حجازي حديثه بالإشارة إلى مدى الفوائد العلاجية من منتجات النحل، مُتطرقاً إلىالبيت المكون من خلايا سداسية من شمع النحل والذي يستعمله العديد من الناس كـ"كروماتكللتجميل، كما تعتمد العديد من شركات الأدوية على إدراجه في تركيبات العديد من الكريمات ومواد التجميل.

وبيّن حجازي، أنَّ المركز القومي للبحوث وبصفته أكبر تجمع علمي في الشرق الأوسط،اتبع الهدى الرباني بالتفكر في النحل وقام بتنفيذ هذا المؤتمر الذي يؤكد على القيمةالعلاجية الموجودة في منتجات النحل والتي تُستخدم في علاج العديد من الحالاتالمرضية
 كما عزّز استشهاده القرآني بقوله تعالى: "يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِشِفَاءٌ لِّلنَّاسِ"، ومجموعة من الأحاديث النبوية الشريفة التي تؤكد على أنَّ منتجات العسللها شفاء محقق، وأنَّ المؤتمر جاء ليثبت مدى الفعالية العلاجية لمنتجات النحل، وكذلكيفصل طبيعة هذه العلاجات وكيفية استخدامها.

وبالحديث عن منتجات النحل العلاجية، قال حجازي: "إنَّ المؤتمر شمل عدة محاورمرتبطة بالعنوان الرئيسي ومن أهمها، تقنيات العلاج بوخز الإبر المعروفة بـ"سمالنحلوكذلك تحضير المستحضرات العلاجية من منتجات النحل، وتقنية العلاج بهواءالخلية، وغير ذلك من المحاور المهمة".

وأوضح أنَّ المتفكر في منتجات خلية النحل يجد أنّها منشأة علاجية لا يمكن إغفالها، حيثتُعالج أكثر من 500 مرض، منها 102 مرض يعالجه سم النحل الذي يعتبر الحارس وخطالدفاع أمام أي جسم غريب، وكذلك هواء الخلية التي أثبتت الدراسات العالمية لاسيماالألمانية منها أنّ هذا الهواء يحتوي على مضادات حيوية عديدة يمكنها معالجة مشاكلالجهاز التنفسي، إضافةً إلى العديد من المنتجات الأخرى مثل البروبلس الذي يحتويعلى 300 مركب ويمكن استخدامه كمضاد حيوي للبكتيريا والخلايا المسرطنة، وكذلكاستخدام غذاء الملكات في علاج العقم وتقوية مناعة الأطفال، والكثير الكثير من الفوائدالعلاجية لمنتجات النحل.

كما بيّن نائب رئيس المؤتمر، د. أحمد فايز القثامي، أنَّ "هذا المؤتمر قدّم قيمة معرفية هامةللتوعية بالعلاج بمنتجات النحل حيث اشتمل على برنامج غني ومتنوع من المواضيعالمتخصصة"، لافتاً إلى أنّه شارك فيه 40 بحث من أكثر من 30 دولة حول العالم، ويعتبرهذا المؤتمر من أكبر الفعاليات العلمية التي يشهدها الشرق الأوسط.

وقال: "إنَّ المؤتمر سلط الضوء على أهمية منتجات الخلية فليس العسل فقط هو ما يمكنالاستفادة العلاجية منه، بل يوجد العديد من المنتجات الأخرى ذات العلاجات الخاصة وكلمنتج منها لها عدد كبير من التركيبات الكيميائية والفيزيائية التي لها أثرها على جسمالإنسان، ويأتي المؤتمر ليتيح الفرصة أمام الباحثين في عرض ما لديهم من أطروحاتعلمية للوصول إلى حصر لكامل الفوائد العلاجية لكافة منتجات النحل".

وأكمل القثامي: "إنَّ أهداف المؤتمر الأساسية هي تغيير الصورة الذهنية النمطية عنالعلاج بمنتجات النحل، والتي يعتقد البعض أنّها غير ممكنة بعكس ما أثبته المؤتمر منخلال البراهين العلمية الصحيحة على مدى قوة وأهمية منتجات النحل في علاج العديدمن الأمراض".

وجاءت توصيات المؤتمر مُعززة للجانب المعرفي والتمكين لمجال العلاج بمنتجات النحلوذلك بتكوين اتحاد علمي خاص للعلاج بمنتجات النحل وإنشاء لجنة علمية من كافةالتخصصات المرتبطة بالعلاج بمنتجات النحل، وكذلك إنشاء مجلة علمية محكمة معنيةبنشر الأبحاث الخاص في مجال العلاج بمنتجات النحل.

كما شملت التوصيات على إيجاد برامج داعمة لاحتضان المشاريع التطويرية والأفكارالابداعية في مجال العلاج بمنتجات النحل، وكذلك تنمية مهارات العاملين في هذا المجال،وتوجيه طلبة الدراسات العليا لإعداد رسائل خاصة بالعلاج بمنتجات النحل كونه مجالبحاجة إلى المزيد من المضامين المعرفية، وتعزيز كافة المهارات والدراسات بربطها بالمجالالطبي والعلاج الإكلينيكي.

واختتمت التوصيات بالتأكيد على ضرورة إيجاد قاعدة بيانات كاملة مدعمة بالتغطيةالاعلامية والتوعية الخاصة، وكذلك ضرورة ايجاد الدعم المادي والمعنوي والمعرفي للعاملينفي هذا المجال، وأن يكون هذا المجال مضبوطاً بلوائح وقوانين خاصة.