الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

كأس العالم 2022.. مدربو المنتخبات العربية في مهب الريح بعد المونديال

و«كيروش» و«مارتينيو» يرحلان عن تدريب إيران والمكسيك

المدربون في المونديال
المدربون في المونديال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أصبح مدربو المنتخبات العربية التي شاركت في بطولة كأس العالم 2022، والتي ودعت منافسات المونديال من دور المجموعات، في مهب الريح بعد الإقصاء من البطولة وعدم الظهور بالشكل المرجو، إذ إنهم مهددين بالإقالة في أقرب وقت ممكن.

غادرت 3 منتخبات عربية من أصل 4 (قطر - السعودية - تونس - المغرب)، البطولة من الدور الأول، أولها كان المنتخب القطري منتخب البلد المستضيف للحدث العالمي، الذي تذيل ترتيب المجموعة الأولى، التي ضمت منتخبات هولندا والسنغال والإكوادور، إذ إن العنابي خاض ٣ مباريات لم يحقق خلالها أي نقطة، وسكنت شباكه 7 أهداف، ولم يسجل سوى هدف وحيد في أول ظهور له تاريخ كأس العالم.
وظهر منتخب قطر بشكل سيئ في البطولة، وضع الإسباني فيليكس سانشيز المدير الفني لأصحاب الأرض في مأزق، حيث أصبح مهددا بالإقالة، الذي قال إن العنابي لم يخطط للوصول إلى دور الـ١٦، متجنبًا الحديث عن مستقبله بعد الخروج من العرس العالمي، ليصبح فريقه أول منتخب مضيف لكأس العالم يودع دور المجموعات دون أي نقطة، حيث خسر في المباراة الافتتاحية أمام الإكوادور بهدفين دون رد، وتلقى هزيمة من السنغال بثلاثة أهداف مقابل هدف بالجولة الثانية، فيما هُزم من هولندا بثنائية دون رد في الجولة الثالثة.
وودع المنتخب القطري بقيادة مدربه فيليكس سانشيز منافسات المونديال منذ الجولة الثانية، رغم أنه الفريق صاحب الأرض والجمهور والمنظم للمونديال، ما تسبب ذلك في حالة حزن عميقة لكل الشعب القطري، الذي كان يمني النفس في ظهور منتخب بلاده بشكل أفضل من ذلك، وهناك حالة غضب شديدة على المدرب الإسباني، حيث حمله البعض مسئولية الظهور الخافت للعنابي في البطولة. وتوجد نية قوية إلى إقالة سانشيز بعد نهاية البطولة، والاستعانة بمدير فني جديد قادر على تحقيق أحلام وطموحات الشعب القطري، بالمشاركة في كأس العالم المقبل، والذهاب بعيدًا في العرس العالمي، لا سيما أن العنابي يضم بين صفوفه لاعبين مميزين مثل أكرم عفيف ومحمد مونتاري صاحب الهدف القطري الوحيد بتاريخ مشاركاته في كأس العالم.
هيرفي رينارد
وحملت الجماهير السعودية، خسارة الأخضر لمباراة الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات أمام المكسيك للمدير الفني الفرنسي هيرفي رينارد، والتي كانت سببًا في إقصاء المنتخب السعودي من المونديال، وذلك بإحداث تغييرات في مراكز اللاعبين قبل ملاقاة المكسيك. ونادى البعض بضرورة إقالة مدرب منتخب السعودية، عقب عودته من الدوحة لتسود حالة كبيرة من الجدل بعد خروج الأخضر من كأس العالم قطر ٢٠٢٢، بتوجيه اللوم للمدرب الفرنسي بسبب التشكيل والتغييرات التي أجراها أمام المكسيك، لتعلو أصوات البعض والتي كانت تطالب بإقالة رينارد.
ولكن لم يصدر من الاتحاد السعودي لكرة القدم، أي قرار حتى الآن بشكل رسمي حول إقالة هيرفي رينارد، الذي بدأ المونديال بصورة جيدة بتحقيق فوز تاريخي على الأرجنتين بهدفين مقابل هدف في الجولة الأولى بالمجموعة الثالثة. بعدها تلقى خسارة مفاجئة من بولندا بثنائية دون رد، ليخسر مجددًا في الجولة الثالثة، ليقبع صقور الأخضر في قاع الترتيب بـ٣ نقاط، بعدما توقع البعض أن المنتخب السعودي قريبًا من التأهل لثمن النهائي من البطولة بعد انتصاره على منتخب التانجو بقيادة ليونيل ميسي.
فيما كان المدرب الثالث هو جلال قادري، الذي أكد أن تونس ودعت المونديال برأس مرفوعة، مستندًا على فوز نسور قرطاج على منتخب فرنسا بطل العالم وحامل اللقب بهدف للا شيء، في المباراة التي جمعت بينهما في إطار مواجهات الجولة الثالثة للمجموعة الرابعة، التي ضمت الدنمارك وأستراليا. وخرج المنتخب التونسي من البطولة محتلًا المركز الثالث في جدول ترتيب المجموعة حيث جمع ٤ نقاط، من فوز وتعادل وخسارة، بدأ منافسات الدور الأول بتعادل سلبي مع الدنمارك، ثم خسر من أستراليا، وهزم الديوك في آخر جولة، مسجلًا هدفًا وحيدًا في دور المجموعات. ويرى الشارع الرياضي التونسي أن جلال قادري المدير الفني لمنتخب تونس، يتحمل خروج نسور قرطاج من المونديال، لا سيما اعتماده على العناصر الهجومية البطيئة نسبيًا في الخط الأمامي، وتعنته مع أكثر من لاعب مثل علي معلول ظهير أيسر الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، وسيف الدين الجزيري مهاجم فريق الزمالك، الذي يتمتع بالسرعة سواء بالكرة أو من غيرها، لتنقلب غرفة ملابس المنتخب التونسي على قادري لعدم إشراكه أكثر من عنصر في التشكيل الأساسي أو في المباريات بشكل عام، ليصبح المدرب التونسي مهددًا بالإقالة خلال الفترة المقبلة.

في المقابل، نجح وليد الركراكي، المدير الفني لمنتخب المغرب، في قيادة أسود الأطلس لدور الستة عشر من البطولة، متصدرًا لترتيب المجموعة السادسة برصيد ٧ نقاط، متفوقًا على منتخبات كرواتيا الذي حصل على تذكرة العبور الثانية، وبلجيكا أحد المنتخبات المصنفة ضمن الأوائل عالميًا، والمنتخب الكندي الذي يمتلك عناصر مميزة ضمن صفوفه مثل الظهير الأيسر لفريق بايرن ميونخ الألماني ألفونسو ديفيز، ليصبح الركراكي المدير الفني الوحيد غير مهدد بالإقالة من مدربي المنتخبات العربية التي شاركت في النسخة الثانية والعشرين من بطولة كأس العالم.

كيروش

في سياق آخر، أعلن البرتغالي كارلوس كيروش، المدير الفني لمنتخب إيران، رحيله عن تدريب أسود فارس، بعد توديع منافسات المونديال القطري، بعد الخسارة من نظيره الأمريكي بهدف للا شىء، حيث قال: «لا يوجد شيء غير أخلاقي، عندما لا تحقق أحلامك، أنا فخور بكم، ومرة أخرى كنتم رائعين داخل وخارج الملعب»، مضيفًا: «كان شرفا وامتيازا أن أكون جزءا من عائلة كرة القدم هذه، أعتقد أنكم تستحقون الاحترام الكامل، وتقديم المصداقية لبلدكم وداعمي كرة القدم»، وكان ذلك بعد تعليقه على الخروج من البطولة، مشيرًا: «انتهى حلمنا».
وهو نفس الحال، الذي أعلنه الأرجنتيني جيراردو مارتينو، مدرب منتخب المكسيك، برحيله عن المنتخب المكسيكي عقب الخروج المبكر من البطولة العالمية، قائلًا: «لم أستطع إخبار الجماهير بأي شيء مطلقًا، خاصة أنني المسئول الأكبر عن خيبة الأمل الرهيبة والإحباط الذي نشعر به، بعد الخروج من المونديال».
وتابع قائلا: «بصفتي الشخص المسئول عن هذا الأمر الذي تسبب في حزن الجماهير، فأنا أتحمل كامل المسئولية عن هذا الفشل الكبير»، واختتم مارتينو حديثه: «لا يوجد سبب يجعلني الآن أعتقد أن المستقبل سيكون مختلفًا، انتهى العقد عند إطلاق الحكم صافرة نهاية مباراة السعودية».
وأنهى الإسباني روبرتو مارتينيز، المدير الفني للمنتخب البلجيكي، فترته في تدريب الشياطين الحمر، بعد توديع منافسات مونديال قطر ٢٠٢٢، حيث أسدل الاتحاد البلجيكي لكرة القدم الستار على رحلة مارتينيز، بعدما تولى قيادة بلجيكا في صيف ٢٠١٦، ونجح في الوصول إلى نصف نهائي كأس العالم ٢٠١٨، الذي أنهاه بالمركز الثالث.