الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

الصور الأولى للبورتريهات والمبنى الجنائزى الضخم بموقع جرزا الأثري بالفيوم

.
.
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشفت البعثة الأثرية المصرية العاملة بجباية جرزا بالفيوم، عن مبنى جنائزي ضخم من العصرين البطلمي والروماني بالإضافة إلى عدد من النماذج من بورتريهات الفيوم، أثناء موسم الحفائر العاشر للبعثة خلال الشهر الجاري.

وأوضح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن ما تم كشفه بالموقع يوضح التنوع والاختلاف في دقة وجودة عملية التحنيط خلال العصرين البطلمي والروماني والتي تشير إلى المستوى الاقتصادي للمتوفي بدءا من التحنيط عالي الجودة وصولا الى الدفنات ذات الطابع البسيط، منوهاً إلى العثور أيضا على تمثال نادر من التيراكوتا للمعبودة إيزيس أفروديت بأحد الدفنات داخل تابوت خشبي، بالإضافة إلى مجموعة من السجلات المصنوعة من ورق البردي المكتوب عليها كتابات بالخط الديموطيقي واليوناني تشير إلى الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والدينية لساكني المنطقة خلال تلك الفترة.

 وأشار الدكتور عادل عكاشة رئيس الإدارة المركزية للآثار المصرية بمصر الوسطى، إلى أن المبنى المكتشف هو عبارة عن مبنى ضخم مبني على طراز البيوت الجنائزية ذو أرضية من الملاط الجيري الملون والمزين ببلاطات متبادلة الألوان؛ ويتقدمه من الناحية الجنوبية سقيفة أعمدة عثر بداخلها على بقايا أربعة أعمدة، كما يؤدي المبنى إلى شارع ضيق خاص به.

وأضاف أنه مع تعدد وتنوع القطع الأثرية التي كشفت عنها وسجلتها البعثة المصرية، تعد بورتريهات المومياوات او ما يعرف ببورتريهات الفيوم من أهم المكتشفات الأثرية التي تم العثور عليها خلال الموسم الحالي،  حيث تعد النماذج المكتشفة هي أول النماذج التي تم العثور عليها منذ اكتشاف آخر بورتريهات عثر عليها بواسطة عالم الآثار الإنجليزي فلندرز بتري منذ أكثر من 115 عاما.

من جانبه قال الدكتور باسم جهاد المشرف على وحدة التدريب المركزي ورئيس البعثة، أن البعثة نجحت أيضا في الكشف عن عدد من التوابيت المختلفة الطرز بعضها على الشكل الآدمي وأخرى على الشكل اليوناني ذات سقف جملوني.

وأشار إلى أن البعثة الأثرية المصرية بدأت أعمال الحفائر بموقع جرزا منذ عام 2016 حيث نجحت خلال تلك الفترة في الكشف عن العديد من اللقى الأثرية الثابتة والمنقولة ؛والتي تمثل الملامح الرئيسية لهذا الموقع المتميز، والتي تمثلت في العديد من المقابر التي تعكس كلا من التطور المعماري منذ القرن الثالث قبل الميلاد وحتي نهايه القرن الثالث الميلادي، وكذلك المزج في العمارة والقطع الأثرية بين الحضارة المصرية القديمة، و اليونانية. ومن تلك النماذج  6 مقابر  ضخمة مبنية بالطوب اللبن تمثل مقابر جماعية على طراز الكتاكومب.

يذكر أن قرية جرزا والتي عرفت بقرية فيلادلفيا  في العصر اليوناني قد تم إنشاؤها في القرن الثالث قبل الميلاد كقرية مركزية ضمن المشروع الاستصلاح الزراعي الذي نفذه الملك بطلميوس الثاني (فيلادلفيوس) في إقليم الفيوم وذلك بهدف تأمين مصادر الغذاء للمملكة المصرية و كقرية ضمت بين جنابتها المصريين واليونانيين مما انعكس في الناتج الحضاري.

75829-939c90ea-8ee2-4d5e-9dbf-ed2c98a49838
75829-939c90ea-8ee2-4d5e-9dbf-ed2c98a49838
81485-dc11f533-3d26-4e19-b52e-a6b00220f79b (1)
81485-dc11f533-3d26-4e19-b52e-a6b00220f79b (1)
81485-dc11f533-3d26-4e19-b52e-a6b00220f79b
81485-dc11f533-3d26-4e19-b52e-a6b00220f79b
85800-dd70f846-4218-4783-bfbe-e5d4f3d09133
85800-dd70f846-4218-4783-bfbe-e5d4f3d09133
92541-e2e9a280-d6ba-4c67-8098-b698188356f7
92541-e2e9a280-d6ba-4c67-8098-b698188356f7
92705-149a1fc8-5813-420f-a1d3-b3f0e3205439
92705-149a1fc8-5813-420f-a1d3-b3f0e3205439
121226-6b6c74fd-ff00-47c8-9d03-4762019d4138
121226-6b6c74fd-ff00-47c8-9d03-4762019d4138
140405-61c4e0f3-b3ed-4935-af4c-3c880d871fd5
140405-61c4e0f3-b3ed-4935-af4c-3c880d871fd5
20221201100331331
20221201100331331