لجأت السلطات الإيرانية إلى اعتقال عدد كبير من المحسوبين على النظام الإيراني وأبرزهم قيادي سابق عمل في صفوف الحرس الثوري الإيراني، وهو محمد باقر بختيار، والذي داهمت قوات الأمن الإيرانية منزله واعتقلته بتهمة بث تسجيل صوتي على مواقع الانترنت يشمل اعتراضه على سياسات النظام الإيراني.
وكشف موقع "سحام نيوز" الإيراني عن حقيقة التسجيل الذي نشره بختيار والذي أكد خلاله على أن سلطات النظام الإيراني تسعى إلى طمس الحقيقة حول وفاة الفتاة الكردية مهسا أميني، والتي توفيت على يد شرطة الأداب بحجة ارتداءها حجاب بشكل غير محتشم.
وقال بختيار خلال التسجيل: إن النظام الإيراني يسعى إلى بسط سيطرته بناء على طموحه السياسي بالبقاء في السلطة رغم الرفض الكبير للنظام من قبل الشارع الإيراني ومن الشباب على وجه التحديد، كما قدم اعتذاره عن وفاة الفتاة الكردية على يد الحرس الثوري الذي كان أحد قيادييه في أحد الأيام، داعيًا النظام الإيراني أيضًا إلى الاعتراف بجريمته وتقديم الاعتذار لأهالي الضحايا والشعب الإيراني.
وأكد بختيار في تسجيله أن مهسا أميني تعرضت للضرب والتعذيب مما تسبب في نقلها إلى إحدى مستشفيات مدينة طهران، وأجريت لها عملية جراحية لاستئصال الطحال ثم عملية جراحية في الجمجمة بعد أن تعرضت للضرب في أحد مخافر الشرطة الإيرانية، ولقيت مصرعها بعد ذلك بفترة.
وأشار التسجيل الصوتي إلى أن بخيتار حصل على تلك المعلومات ممن أسماهم "أصحاب الضمير الحي" بمستشفى "كسرى" التي لقيت فيها مهسا أميني مصرعها.
