الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة يبحثان الاحتياجات الإنسانية خلال 2023

الاتحاد الإفريقي
الاتحاد الإفريقي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلنت إدارة الشئون الإنسانية والصحية والتنمية الاجتماعية بمفوضية الاتحاد الإفريقي عن مشاركتها مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في تنظيم اجتماع اليوم / الخميس /، بمقر الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لبحث الاحتياجات الإنسانية ومتطلبات التمويل اللازم لها خلال عام 2023.

وأوضحت الإدارة - في تقرير أصدرته - أنه فيما يتعلق بهذا الشأن أنه سيتم خلال هذا الاجتماع التركيز على بحث القضايا المتعلقة بالتغير المناخي وانعدام الأمن الغذائي عالميًا، حيث سيتم إلقاء نظرة عامة على الأوضاع الإنسانية العالمية ومناقشة الدوافع الرئيسية للاحتياجات الإنسانية بما في ذلك الدوافع الناجمة عن ظاهرة التغير المناخي وانعدام الأمن الغذائي على المستوى العالمي. 

وجاء في التقرير " أنه ستتم خلال فعاليات هذا الاجتماع مناقشة متطلبات التمويل اللازم لتلبية الاحتياجات الإنسانية طوال عام 2023، والدعوة إلى تقديم تمويل سخي من الجهات المانحة وضرورة الوفاء بالالتزامات وتقديم الدعم والدعوة لإيجاد أدوات مبتكرة وفعالة للتمويل الإنساني حتى يمكن الاستجابة للنداءات الإنسانية خلال العام القادم والتعبير بقوة عن أصوات المحتاجين للمساعدات الإنسانية وخاصة النساء والفتيات ". 

ولفت إلى أن هذا الاجتماع يعقد في ظل التغير السريع للاحتياجات الإنسانية في جنوب الكرة الأرضية، وفي أعقاب القمة الإنسانية الاستثنائية للاتحاد الإفريقي والقمة الاستثنائية بشأن الإرهاب والتغيرات غير الدستورية في إفريقيا وهما القمتان اللتان تم عقدهما على التوالي في مدينة مالابو بغينيا الاستوائية يومي 27 و28 مايو الماضي.

وأعادت مفوضية الاتحاد الإفريقي إلى الأذهان أن الكوارث المتعلقة بالتغيرات المناخية خلال فترة الأعوام العشرة الماضية كان لها تأثير كبير على 7ر1 مليار شخص عبر أنحاء العالم، وأن أكثرهم تأثرًا كانوا في إفريقيا، وأن منطقة القرن الإفريقي - على سبيل المثال - كان لها تاريخ طويل مع المعاناة من الجفاف لفترات متتالية.

وأفادت المفوضية أن أكثر من 36 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات وأن التقديرات تشير إلى أن ما لا يقل عن 21 مليون شخص يواجهون مخاطر انعدام الأمن الغذائي في المنطقة وأن الأطفال والنساء على وجه الخصوص يعانون من سوء التغذية وأن هذه المعاناة لم تقتصر على سكان هذه المنطقة فحسب بل امتدت إلى سكان غرب ووسط إفريقيا أيضا.

ولفتت المفوضية إلى أن الفيضانات المدمرة عبر أنحاء المنطقة أدت إلى إلحاق أضرار بخمسة ملايين شخص في 19 دولة، وفقدان مئات من الأرواح البشرية وإتلاف سبل المعيشة ومساحات شاسعة من الأراضي الزراعية وإجبار عشرات الآلاف من الأشخاص على الفرار من مساكنهم، وأن توقعات خبراء الأرصاد الجوية تشير إلى احتمال هطول أمطار موسمية عبر أنحاء غرب إفريقيا، وأن ذلك من شأنه تعريض 43 مليون شخص لمخاطر انعدام الأمن الغذائي.

ولفت التقرير إلى أن الصدمات الناجمة عن التغيرات المناخية ألحقت أيضا أضرارا بمنطقة الجنوب الإفريقي، وأن تكرار الكوارث المناخية في المنطقة تسبب في غمر مساكن بعض السكان المتضررين بمياه الفيضانات مرتين مما ضاعف من حجم معاناتهم.

وأكد التقرير أنه لا جدال بشأن العلاقة بين التغير المناخي وانعدام الأمن الغذائي، وأن شبح التغير المناخي والتغيرات البيئية العالمية الأخرى مثل الارتفاع الشديد في درجات الحرارة والفيضانات الجارفة والأعاصير القوية وفترات الجفاف الطويلة، أمر يؤدي إلى استمرار الشعور بالقلق بشأن الأمن الغذائي، حيث حذر كثير من علماء المناخ من أن هذه التغيرات من شأنها التهديد بمضاعفة خطر الجوع ".

وأضاف أن الأمن الغذائي يتقلص عندما تتعرض نظم الإمداد الغذائي لضغوط، وأن ذلك اتضح تماما خلال عام 2022 بسبب تزايد ضغوط الصراعات المسلحة واضطراب سلاسل الإمداد من جراء تداعيات تفشى وباء فيروس كورونا، بالإضافة إلى تداعيات الحرب الدائرة في أوكرانيا.

من جانبها فإن الهيئة الحكومية الدولية بشأن التغير المناخي أكدت أن التغير المناخي له تأثيرات مباشرة على الأمن الغذائي، وحذرت الهيئة من أنه إذا لم يحدث تحول في طريقة التفكير، وإذا لم يتم اتخاذ تدابير للتكيف مع آثار هذه التغيرات فإن التغير المناخي سيؤدي إلى الاستمرار في حدوث خسارة، في الدخل وفقدان سبل المعيشة في المناطق الريفية والبحرية والساحلية، وذلك بالإضافة إلى انعدام الأمن الغذائي بصورة خطيرة وانهيار النظم الغذائية. 

وأشارت مفوضية الاتحاد الإفريقي في ختام تقريرها إلى أن الاجتماع الذي تنظمه بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، يبحث العلاقة بين التغير المناخي وانعدام الأمن الغذائي العالمي على اعتبار أنهما من الدوافع الرئيسية للاحتياجات الإنسانية، وأن المشاركين في الاجتماع يبحثون أيضا أفضل السبل لمواجهة التهديدات الناجمة عن ذلك.