تأزم موقف المنتخبات العربية في بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، وذلك بعدما ساءت النتائج بشكل مفاجئ، فبعدما كانت نتائج الجولة الأولى مبشرة للغاية للمنتخبات العربية، إلا أن انطلاقة الجولة الثانية حملت نتائج سلبية، قلبت الأمور رأسًا على عقب، وكانت البداية بوداع المنتخب القطري صاحب الأرض والجمهور والتنظيم، بعدما تلقى الخسارة الثانية أمام منتخب السنغال، ليتذيل المجموعة التي يشارك فيها بدون رصيد من النقاط.
أما المنتخب التونسي، فبعدما تعادل في الجولة الأولى أمام منتخب الدانمارك، وتفاءل الجميع خيرا في المباراة الثانية أمام المنتخب الأسترالي، لكن نسور قرطاج قدموا أداءً سيئًا، وخسروا تلك المباراة، ليتعقد موقفهم بشكل كامل، حيث إن المباراة الأخيرة للمنتخب التونسي، ستكون أمام الديوك الفرنسية الذي حسموا التأهل إلى الدور التالي بالفوز في مباراتين.
وعم الحزن الجالية التونسية في قطر، بعد الخسارة المخيبة للآمال أمام المنتخب الأسترالي، وتعقد موقف الفريق في المجموعة، لأنه بات في حاجة إلى ما أشبه بالمعجزة، من خلال الفوز على المنتخب الفرنسي، في الوقت الذي يفوز فيه المنتخب الدانماركي على الأسترالي أو يتعادل معه، وهنا يتم النظر إلى فارق الأهداف الذي لا يصب في مصلحة المنتخب التونسي حتى الآن.
أما المنتخب السعودي، فبعد الأداء الراقي أمام الأرجنتين، والفوز على «راقصي التانجو» في واحدة من مفاجآت المونديال، سقط فخ الخسارة أمام المنتخب البولندي، بهدفين دون رد، ليتأجل حسم التأهل للمنتخب السعودي.
ورغم حالة الإحباط التي يعاني منها السعوديون في قطر بعد هذه الهزيمة، إلا أن اللاعبين والجهاز الفني، وكذلك الجمهور، لا يزالون يتمسكون بأمل التأهل، فـ«الأخضر» لا تزال لديه حظوظ كبيرة في التأهل إلى الدور التالي، عندما يلعب مباراة الجولة الأخيرة أمام منتخب المكسيك.
ويُمني منتخب السعودية نفسه بتحقيق الفوز على المكسيك في لقاء الجولة الأخيرة لضمان التأهل إلى الدور التالي، لأنه في حالة التعادل سيدخل الفريق في حسبة برمة، وفارق الأهداف، أما الخسارة فتطيح بالمنتخب السعودي خارج الحسابات تمامًا.
