تحسم الجولة الثالثة من دور المجموعات ببطولة كأس العالم قطر 2022، مصير أكثر من منتخب مشارك في المونديال القطري، الذي بدأت منافساته يوم 20 نوفمبر الجاري وتستمر حتى 18 ديسمبر المقبل.
وانتهت مباريات الجولة الأولى، التي كانت أبرز أرقامها، هزيمة منتخب البلد المستضيف لنهائيات كأس العالم، ليصبح أول منتخب صاحب أرض يتلقى الخسارة فى المباريات الافتتاحية عبر تاريخ المونديال، كما تعثر المنتخب السنغالي في اللقاء الافتتاحي لأول مرة بفارق هدفين. كما بات فوز إنجلترا على إيران بسداسية مقابل هدفين، هو النتيجة الأولى في تاريخ البطولة، كما حمل تعادل أمريكا وويلز رقم 200 في العرس العالمي، في حين خسر منتخب الأرجنتين لأول مرة مباراة في كأس العالم بعد تقدمه بهدف، منذ مباراته فى مونديال 1958 ضد ألمانيا الغربية بنتيجة 3-1.
وفي مباراة بولندا والمكسيك، أهدر روبرت ليفاندوفسكي ركلة جزاء، جعل المنتخب البولندي أول منتخب يفشل في تسجيل 3 ضربات جزاء متتالية في كأس العالم، وأضحى جيرو مهاجم منتخب فرنسا، أكبر لاعب يسجل هدف للمنتخب الفرنسي في المونديال متجاوزًا زيدان في 2006.
وانطلقت منافسات الجولة الثانية يوم الجمعة الماضي، بفوز إيران على ويلز بهدفين دون رد، وتحقيق السنغال أول فوز لمنتخبات القارة الأفريقية في المونديال القطري وذلك بانتصار على قطر بثلاثية مقابل هدف، كما تعادل الإكوادور مع هولندا بهدف لمثله، لتبدأ صراعات الجولة الثالثة التي تحسم مصير المنتخبات المشاركة، حيث أصبح أسود التيرانجا قريبًا من التأهل لدور الـ16 ويحتاج للفوز في المباراة الثالثة أمام الإكوادور، ليتأهل رفقة المنتخب الهولندي للدور المقبل.
كما أنعش منتخب إيران حظوظه في عبور دور المجموعات من النسخة الثانية والعشرين من كأس العالم، وذلك عندما فاز على نظيره الويلزي بهدفين مقابل هدف، ويتبقى له مباراة أمام منتخب الولايات المتحدة الأمريكية في الجولة الأخيرة، حيث تقام المواجهة التي تحمل طابعًا سياسيًا يوم الثلاثاء المقبل.
ويحتاج أسود فارس للانتصار في هذا اللقاء ليصعد بجانب منتخب إنجلترا، كما يحلم منتخب الأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي للوصول إلى آخر الجولات منتصرًا ليبحث عن الفوز الثالث ليتأهل لدور الستة عشر بعدما خسر في سقوط مدوٍ أمام المنتخب السعودي في الجولة الأولى.
في سياق آخر، ودع منتخب قطر منافسات بطولة كأس العالم بعد خسارته في الجولة الأولى أمام الإكوادور، وتلقيه الهزيمة الثانية من السنغال، وكذا بتعادل هولندا والإكوادور بهدف لمثله، ليصبح العنابي أول المودعين للبطولة رغم أنه كان يمتلك عاملين يفتقدهما أي منتخب وهما الأرض والجمهور، حيث يقام المونديال على الأراضي القطرية وتؤازره الجماهير من كل الأنحاء بجانب جمهور العالم العربي الذي يساند أي منتخب عربي مشارك في العرس العالمي.
