الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

أوكرانيا تبدأ إخلاء خيرسون بسبب الشتاء القارس.. ودول الجوار تفتح أبوابها للاجئين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكدت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن روسيا تسعى إلى فرض حياة بائسة على ملايين الأوكرانيين بعيدا عن الخطوط الأمامية، حتى تجبر كييف للبحث عن السلام. وذكرت الصحيفة فى افتتاحيتها إلى مساعدة أوكرانيا لتوفير التدفئة لأهلها الذين يواجهون فصل الشتاء تحت القصف الروسي.

 وتقول الصحيفة: بعد تسعة أشهر من الحرب يواجه ملايين الأوكرانيين مصاعب جديدة، هى الظلام، والبرد وحنفيات المياه الجافة. وبينما انخفضت درجات فى بعض مناطق أوكرانيا إلى تحت الصفر، تدفقت على البلاد سيول من الصواريخ الروسية دمرت نصف البنى التحتية، وجعلت منشآت الطاقة عاطلة عن العمل.

وذكرت الصحيفة أن موجة الصواريخ الروسية التى استهدفت الشهر الماضى البنى التحتية الأوكرانية، اعتقد الناس أنها انتقام من تفجير جسر كيرتش الذى يربط روسيا بشبه جزيرة القرم.

ولكن الموجات التى تلتها تؤكد، حسب فايننشال تايمز، أن هذه بداية استراتيجية منظمة، فقد قصفت موسكو الأسبوع الماضى محطات إنتاج الغاز الطبيعي، شرقى أوكرانيا أيضا.

كما أن تهديد غازبروم بتقليص إمدادات الغاز إلى أوروبا الغربية بواسطة الأنبوب العابر لأوكرانيا يعد نذير شؤم لكييف، ولم تعد أوكرانيا تأخذ الغاز من روسيا بل تعيد استيراد كميات من أوروبا بعضها من الغاز الروسي.

وترى الصحيفة أن المهمة العاجلة هى أن تتضافر جهود جميع المنظمات الإنسانية العاملة فى أوكرانيا مع الحكومات لتوفير كل شيء من مولدات الطاقة إلى الأغطية وغيرها من الحاجيات.

فقد فتح الملايين أبوابهم للاجئين الأوكرانيين خارج أوكرانيا، أما الآن فالمطلوب، حسب الصحيفة، هو توفير المساعدة لمن هم داخل البلاد فى فصل الشتاء القارس.

الوضع يزداد سوءًا

قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن السلطات الأوكرانية بدأت فى إخلاء جميع السكان من مناطق «خيرسون» و«ميكولايف» فى جنوب البلاد تحسبا لشتاء قارس البرودة فى ظل أزمة الطاقة الحادة التى تعانى منها أوكرانيا بعد تعطل ما يقرب من ٤٠_٪ من محطات الطاقة بسبب القصف الروسي.

تهدف الإجراءات من جانب السلطات الأوكرانية إلى حماية حياة سكان تلك المناطق التى تعانى من نقص حاد فى موارد الطاقة فى ظل أجواء شتوية قارسة البرودة.

كما ناشدت السلطات الأوكرانية سكان تلك المناطق، الانتقال إلى مناطق آمنة فى وسط وغرب البلاد بينما أعلنت الحكومة عن توفيرها لوسائل الانتقال والرعاية الطبية اللازمة للسكان المرحلين إلى تلك المناطق.

ومازالت الحرب مشتعلة فى ظل حشد روسيا لمزيد من القوات ولاسيما فى منطقة «دونباس» جنوب شرق البلاد حيث تشتعل المواجهة مع القوات الأوكرانية للسيطرة على مدينة «باخموت»، من جانبها بدأت موسكو فى إرسال تعزيزات إضافية للمنطقة إلى جانب القوات التى تمركزت فى المناطق الجنوبية.

شنت القوات الروسية خلال الشهر الماضى هجمات صاروخية مكثفة على البنية التحتية للطاقة فى أوكرانيا؛ ما تسبب فى أزمة طاقة خطيرة وغير مسبوقة تركت ملايين من الأوكرانيين بدون وسائل تدفئة أو إنارة فى وقت حرج تعانى فيه البلاد من شتاء قارس البرودة تصل فيه درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.

نتيجة لتلك الظروف العصيبة فقد اتخذت السلطات الأوكرانية، طبقًا لما ذكره رئيس شركة الكهرباء القومية «فلودومير كودريتسكي»، إجراءات طارئة لقطع التيار الكهربائى لمدة قد تزيد على أربعة ساعات يوميًا فى ١٥ منطقة فى البلاد.

الوضع فى العاصمة كييف ومناطق حيوية أخرى فى البلاد يزداد سوءا يوما بعد يوم فى ظل استمرار القصف الروسى المكثف للبنية التحتية للطاقة؛ ما أدى إلى تعريض ما يقرب من ٤٠ فى المئة من السكان فى أوكرانيا إلى فقدان موارد الطاقة والمياه.

وحذرت الشركة القومية للطاقة أنه من المتوقع زيادة ساعات انقطاع الكهرباء فى الفترة القادمة، مناشدة السكان التحلى بالصبر والشجاعة وتحمل الشتاء القادم.