الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

كأس العالم 2022 .. موكانسانجا "حكم أفريقي" بطعم مونديالي

سليمة
سليمة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

دخلت الرواندية سليمة موكانسانجا، تاريخ كرة القدم، حيث أصبحت أول امرأة افريقية تدخل ضمن طاقم تحكيم مباراة في كأس العالم قطر 2022.
كانت سليمة هي الحكم الرابع فى لقاء فرنسا واستراليا ضمن منافسات الجولة الأولى من كأس العالم رقم 22 والمقامة حاليا فى دولة قطر 2022.


ودخلت سليمة التاريخ في وقت سابق من العام الحالي عندما شاركت في تحكيم مباريات كأس الأمم الأفريقية للرجال، يناير الماضي التي أقيمت في الكاميرون وها هي تفعلها ثانية في بطولة كأس العالم.

وتأمل الرواندية سليمة موكاسانغا أن يؤدي اختيارها للتحكيم في مباريات كأس العالم  قطر 2022 إلى فتح الباب أمام المزيد من السيدات الأفريقيات لخوض مجال التحكيم. وهذه هي المرة الأولى في تاريخ البطولة التي تقام منذ 92 عاما التي يتم فيها اختيار نساء ضمن طاقم التحكيم.

وكانت ضمن طاقم حكام مباريات كرة القدم في أوليمبياد طوكيو العام الماضي.

وتسعي سليمة  البالغة من العمر 34 عاما أن تؤدي مشاركتها هي وخمس نساء أخريات في تحكيم بطولة دولية للرجال إلى خلق فرص للمزيد من النساء.

وقالت في حوار مع بي بي سي: “إنه شرف وامتياز كبير لأنه لم يحدث من قبل”.

“هذا يعني أن تكوني الأولى وأن تفتحي الباب لنساء أخريات، ولا سيما في أفريقيا.

“تحملين على عاتقك مسؤولية كبيرة، وينبغي أن تحمليها جيدا، لكي ترى الأخريات أن الباب مفتوح، وأن باستطاعتهن أيضا الدخول.

“إنه يعني أن الفرص موجودة، ويتوقف الأمر على ما إذا كنا نريد اغتنامها وتحقيق المزيد من النفع من خلالها”.

عندما كانت سليمة فتاة صغيرة، اختارت أن تركز على كرة القدم بعد أن قيل لها إن سنها أصغر من السن المطلوبة للمشاركة في منافسات كرة السلة لمن هم دون الـ 17 – لكن الرياضة الثانية أشعلت الحماس بداخلها.


بدأت العمل في مجال التحكيم وهي في المدرسة الثانوية، وشيئا فشيئا، تعلمت متطلبات تلك المهنة.

“لم أكن أدرك أن هناك الكثير من العمل: القوانين التي يجب اتباعها، العقلية التي يجب أن أتحلى بها، وكذلك المهنية. لكنني بدأت أتعلم خطوة بخطوة”.

“كان أمرا شاقا للغاية. عندما تقرأ قوانين اللعبة، من السهل فهمها، لكن داخل ساحة اللعب، تحتاج إلى بعض الوقت لاستيعاب متطلبات الوظيفة”.

خلال الفترة القصيرة التي قضتها كلاعبة هاوية، رأت سليمة إعلانا عن دورة للتدريب على التحكيم، ولكن عندما تقدمت لاتحاد كرة القدم الرواندي بطلب للانضمام إلى الدورة التدريبية بعد انتهائها لتوها من دراستها الثانوية، قوبلت بالرفض، وكان سبب الرفض هو صغر سنها.

حينها قررت سليمة، وهي سيدة هادئة الطبع لكنها قوية الإرادة، أن تأخذ على عاتقها تعليم نفسها قوانين اللعبة التي وضعها فيفا، وكُللت مجهوداتها بالنجاح عندما أعطاها اتحاد كرة القدم الرواندي أخيرا الفرصة للدراسة إلى جانب غيرها من الأشخاص الذين كانوا يطمحون لأن يصبحوا حكاما.