الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

جولة لـ«البوابة نيوز» داخل معمل تحليل متبقيات المبيدات.. مدير الجودة: جميع العينات تتحول إلى مجرد «أرقام».. ولدينا أجهزة حديثة لا تتوافر في كبرى المعامل الأوروبية

جانب من الجولة
جانب من الجولة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تجولت «البوابة نيوز» داخل أروقة المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة، لنُشاهد عشرات العاملين، بداية من القائمين باستلام العينات في الطابق الأرضي، وصولًا بالمتخصصين في تحليل العينات داخل الأقسام المختلفة بمباني المعمل، مثل أقسام؛ الميكروبيولوجي والعناصر الثقيلة.

وأثناء الجولة، التقينا الدكتور عماد رمضان، مدير الجودة بمعمل متبقيات المبيدات، الذي اصطحبنا معه داخل أهم أقسام المعمل، وهما: قسما متبقيات المبيدات والعقاقير البيطرية.

وعن المراحل التي يمر بها تحليل عينة ما؛ قال «رمضان» إنه بعد استلام العينة، التي يصل حجمها إلى 3 كيلوجرام، في الطابق الأرضي، يتم طحنها وتعبئتها في عبوات صغيرة، جزء منها يحتفظ به المعمل كمرجع في حال حدوث أو اكتشاف مشكلة ما في العينة، والجزء الآخر يُرسل للقسم المُراد تحليل العينة فيه، كقسم المتبقيات.. وجميع العينات تتحول إلى مجرد «أرقام»، لتطبيق مبدأ الحيادية كجزء من اعتمادنا.

وأضاف مدير الجودة لـ«البوابة نيوز»: «داخل القسم، يتم أخذ 10 جرامات من العينة في أنابيب التحليل الصغيرة، وتكون الموازين لعدد الجرامات مُحمكة لتوفر الدقة المطلوبة بشكل موحد، ثم تنتقل العينة إلى مرحلة الاستخلاص، التي يتم فيها إضافة مجموعة من الكيماويات المُحددة، بحيث يتم استخلاص متبقيات المبيدات من العينة قيد الفحص».

وأوضح«رمضان»، أنه بعد أن تتحول العينة إلى «مُستخلص» يتم إدخالها للتحليل على الأجهزة، حيث يتوافر داخل قسم متبقيات المبيدات مثلًا، نوعان من الأجهزة لتحليل نفس العينة، الأول يُسمى GCMSMS مُتخصص في تحليل متبقيات المبيدات متوسطة القطبية وغير القطبية، ويستطيع رصد 220 نوعا مُختلفا من المبيدات في العينة، أما الجهاز الثاني فيُسمى LCMSMS، وهو خاص بالمركبات القطبية داخل العينة، ليصل إجمالي ما يتم فحصه إلى نحو 465 نوعا من المُبيدات على الجهازين معًا.

ويُشير مدير الجودة بالمعمل، إلى أن القسم الواحد داخل معمل متبقيات المبيدات يحتوي على أكثر من جهاز، لاستيعاب الطلب المتزايد على التحاليل، مُضيفًا: «الجهاز الأول الذي ذكرناه لدينا منه 14 جهازا، أما الجهاز الثاني فلدينا منه 13 جهازا، وذلك في قسم متبقيات المبيدات فقط، والأمر ينطبق على جميع الأقسام الأخرى».

واختتم رمضان جولته معنا قائلًا: «لدينا أجهزة حديثة في المعمل لا تتوافر في كبرى المعامل الأوروبية، وذلك بسبب طبيعة العمل في مصر، فالأعشاب على سبيل المثال، وهي من أكثر ما نقوم بتحليله، تتطلب أجهزة ذات حساسية مُرتفعة.. أضف إلى ذلك أن التشريعات الأوروبية الخاصة بحدود المبيدات تزداد تعقيدًا يومًا بعد يوم، وهو ما يفرض علينا استخدام أحدث الأجهزة في العالم لمواكبتها».