الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

دار الكتب والوثائق تناقش إسهامات أدب الطفل والجمهورية الجديدة

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يواصل المؤتمر السنوي السابع، لمركز توثيق وبحوث أدب الطفل حول عنوان: "أدب الطفل والجمهورية الجديدة"، فعاليات اليوم الثاني والأخير، بمقر دار الكتب والوثائق القومية، والذي يقام تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، وبرئاسة الدكتورة نيفين محمد موسى رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق، وأمانة الدكتور أشرف قادوس رئيس الإدارة المركزية للمراكز العلمية.

وعقدت اليوم الإثنين، الجلسة الثالثة تحت عنوان "النسق الفكري لأدب الطفل في الجمهورية الجديدة"، حيث قدمت المخرجة رجاء محمود حسن، ورقة بحثية بعنوان "إسهامات أدب الطفل والجمهورية الجديدة".

قالت المخرجة رجاء محمود حسن، إن مصطلح الجمهورية الجديدة يرتبط أكثر ما يرتبط بتنمية البشر والإنسان، فالجمهورية الجديدة هي دولة يتمتع فيها المواطن بكرامته، من حياة كريمة وسكن مناسب وصحة جيدة، لذلك جاء هذا المصطلح لمواكبة تحديات العصر، ومواجهة حروب الجيل الرابع والخامس، وأخطر ما في هذه الحروب أن الدول تستخدمها لاحتلال العقول بدلًا من الأوطان، وتتحكم في هذه العقول بالطريقة التي تخدم مصالحها، وهو ما يتطلب استحداث مدن ذكية تتنبأ بهذه الحروب وتتحكم فيها.

وتابعت: أن الجمهورية الجديدة ليست رد فعلٍ لأحداثٍ تدور من حولها، وإنما هي مَن تصنع الأحداث وتكون فاعلًا أساسيًا فيها، وعلى ذلك فالجمهورية الجديدة تحتاج طريقة تفكير جديدة أيضًا، ليست نمطية كما كان في السابق، تحتاج عقولًا جديدة، وتحالفات استراتيجية جديدة مضادة، لا تقوم على الأيديولوجيات والأفكار، وإنما على المصالح المشتركة التي لا يعرف العالم الآن لغة غيرها، والجمهورية الجديدة تهتم بالشباب باعتبارهم قادة المستقبل وأمل الأمة في النهوض والتنمية، وهي جمهورية تُبنى في الداخل وعينها على الداخل والخارج معًا، ومن ثمَّ فهي تهتم بالأطفال الذين هم بناة المستقبل، وعليه كان لزامًا أن يتخذ أدب الطفل ما يواكب هذه الجمهورية.

وأضافت محمود، أن الدراسة تتصدى إلى ما يسهم به أدب الطفل تجاه الجمهورية الجديدة: تشكيل شخصية الأطفال،  وتعليم أدب الحوار، والاستفادة من التراث، والتنشئة الاجتماعية، وتعميق الانتماء وتأكيد الهوية، مع تقديم تطبيقات عملية، شملت ما يلي: رصد لبعض الحوارات التى جاءت فى قصص كبار أدباء الطفل العربى ومسرحياتهم، للوقوف على دور الحوار فى تربية النشء "مسرحيات الشاعر أحمد سويلم، وقصص الكاتب يعقوب الشاروني نموذجًا".

توظيف التراث وحمايته وتعزيزه "قصة تائه في القناة" للكاتب يعقوب الشاروني، فالإشارة إلى الأغاني الشعبية والأمثال والحواديت، كمحاور ثقافية فعَّالة في تربية وتنشئة الطفل، تدعو إلى ترسيخ القيم النبيلة، وتنشيط النفوس بالمرح والحكمة، فضلًا عن الإحساس بالأصالة والانتماء، والأهازيج الشعبية، وبالذات تلك التي تُغنَّى للمواليد والأطفال، كذلك الإشارة إلى أغاني الطفل وألعابه.

ففي ضوء ما تقدم من إسهامات أدب الطفل الذي نراه ما هو إلا تأكيد على فلسفة الجمهورية الجديدة التي تؤسس دعائمها على عدم التمييز أو التفرقة بين أي فئةٍ من فئات المجتمع بسبب الدين أو الجنس أو العرق، في ظل دولة يحكمها القانون والعدل والمساواة وإرساء مبادئ سيادة القانون وتحقيق المساواة بين المواطنين جميعًا.