الجمعة 31 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

مصر علمت العالم.. أول ساعتين في التاريخ بأيد مصرية

الساعة
الساعة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مصر التي علمت العالم، مقولة اتفق عليها كل العلماء، حيث إن العلم كل يوم يكتشف أن مصر صاحبة اكتشافات كثيرة ساعدت البشرية منها ساعة شمسية مصرية من عصر الملك المصري “مرينبتاح” تعود للعام 1200 ق. م، وتوجد بمتحف ريكز، في أمستردام، وتوجد نسخة ثانية من الساعة المصرية، لكنها تعود للقرن العاشر الميلادي من العصر البيزنطي.

وتوجد الساعة الثانية بمتحف إسطنبول بتركيا، والفرق الزمني بين الساعتين 2000 عام، لكن التكنولوجيا والابتكارات المصرية ظلت هي عماد الحضارة البشرية، فالتقويم الذي يستخدمه العالم في عصرنا الحالي والمكون من 365 يوما وتقسيم اليوم إلى ٢٤ ساعة والساعة التي تحسب الوقت، والسنة الكبيسة المكونة من ٣٦٦ يوما كل هذه الإبداعات الفلكية هي مما ورثه عالمنا من الحضارة المصرية.

وكان المصريون أول من قسم العام إلى 365 يوما عكس جيرانهم من الحضارات الشرقية التي كانت السنة فيها من 354 يوما قمرية بالأساس، حيث اعتمد التقويم المصري على حساب دورة نجم الشعري وشروقه مع الشمس كل عام، من هنا بدأت قصة التقويم المكون من 365 يوما ثم اكتشف المصريون أن السنة الشمسية تتكون من 365 يوما وربع، ولذلك لاحظوا تأخر ظهور نجم (سوبدت) أو الشعري بيوم كل أربع سنوات ولهذا اجتمع الفلكيون الكهنة من كل مدن مصر في عهد (بطليموس الثالث) عام 239 قبل الميلاد  في مدينة ( كانوب).

 وقد اتفقوا على أمر جلل وهو إصلاح التقويم وضبط قياس الزمن الكوني، وذلك بإضافة يوم  كل أربع سنوات للتقويم المصري المكون من 365 يوما  بعد أن لاحظوا ان نجم الشعري يتأخر في ظهوره عن بداية العام كل اربع سنوات من هنا بدأ فصل جديد في تاريخ علم الفلك والتقويم وهو ميلاد ما نعرفه اليوم بالسنة الكبيسة التي تتكون من 366 يوما كل اربع سنوات بدل 365 يوما والتي لا يعرف الكثيرون متى او على يد من او لماذا ولدت وقد اصدر كهنة مصر وفلكيوها في العام المشار إليه  مرسوم ( كانوب) المشهور ومن عدة نسخ وزعت على معابد ومدن مصر الرئيسية.

وقد حالفنا الحظ وعثرنا على عدة نسخ من المرسوم الذي تم اصداره لإصلاح التقويم و إقرار السنة الكبيسة وقد اعتمد الرومان هذا الاصلاح لاحقا في عصر ( يوليوس قيصر)، فولد التقويم اليولياني الذي سمي لاحقا التقويم الجريجوري وهو تقويمنا الحالي، فمصر هي التي اعطت العالم الحالي التقويم الذي نستخدمه وحضارتها كانت اول من قسم اليوم الي 24 ساعة واخترعت اول الساعات التي تقيس طول اليوم لذا يدين العالم اليوم كما يقول الخبراء  للحضارة المصرية بكل هذه المنجزات، فكلما نظرت لساعتك او علقت روزنامة جديدة (نتيجة حائط) تذكر ان هذه هي هبات الحضارة المصرية.