الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

لماذا أصبحت خطبة ياسر عرفات أمام الأمم المتحدة الأشهر في التاريخ؟

 ياسر عرفات في خطابه
ياسر عرفات في خطابه الأشهر تاريخيًا أمام الأمم المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

«جئت إليكم وأنا أحمل غصن زيتون في يدي، وفي اليد الأخرى أحمل بندقية الثائر، فلا تسقطوا غصن الزيتون من يدي»، عبارة خالدة شهيرة، جاءت ضمن الخطاب الأشهر في تاريخ الأمم المتحدة.

في مثل هذا اليوم 13 نوفمبر عام 1974، ألقى الراحل المناضل ياسر عرفات أشهر خطب التاريخ أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبعد مرور 48 على ذكرى الخطاب، مازال الفلسطنيون يستشهدوا ببسالة وقوة الزعيم الراحل في وقفته كأسد يدافع عن عرينه أمام هذا الجمع العدو، ندد فيه بالارهاب الصهيوني دون خوف أو خضوع، مطالبًا بتطبيق حق الفلسطينيين فى تقرير مصيرهم، وكسب خطابه وقتها التعاطف مع القضية الفلسطينية على الساحة الدولية العالمية.

فى الدورة 29 لعام 1974، وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، على إدراج القضية الفلسطينية كبند مستقل فى جدول أعمالها بعد انقطاع دام أكثر من 20 عامًا، وفى الدورة نفسها دعت الجمعية العامة منظمة التحرير الفلسطينية للاشتراك فى مداولات الجمعية بشأن القضية الفلسطينية فى الجلسات العامة، واعتبرت هذه المنظمة هى الممثل الشرعى للشعب الفلسطينى والطرف الأساسى المعنى بقضية فلسطين، وتجسيدًا لهذا الموقف وجهت المنظمة الدولية دعوة إلى ياسر عرفات رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لإلقاء كلمة أمام الجمعية العامة.

فى كلمته، قال ياسر عرفات: «إن الإرهاب الصهيونى الذى ارتكب بحق الشعب الفلسطينى لإجلائه عن وطنه واقتلاعه من أرضه مدون لديكم فى وثائق رسمية وزعت فى الأمم المتحدة، لقد ذبح الآلاف من أبناء شعبنا فى قراهم ومدنهم وأجبر عشرات الألوف تحت نار البندقية وقصف المدافع والطائرات أن يتركوا بيوتهم وما زرعوا فى أرض أجدادهم. وكم من مرة أجبر فيها أبناء من شعبنا نساء وأطفال وشيوخ على الخروج من دون زاد أو ماء وأرغموا على تسلق الجبال والتيه فى الصحراء».

وأضاف: أننى بصفتى رئيسًا لمنظمة التحرير وقائدًا لقوات الثورة الفلسطينية أدعو اليهود فردًا فردًا ليعيدوا النظر فى طريق الهاوية الذى تقودهم إليه الصهيونية والقيادات الإسرائيلية وهى التى لم تقدم لهم غير النزيف الدموى الدائم والاستمرار فى خوض الحروب واستخدامهم كوقود دائم لها. إننا ندعوكم للخروج إلى مجال الاختيار الرحب بعيدًا عن محاولات قيادتكم لغرس عقيدة المساواة وجعلها قدرًا لكم. إننا نقدم لكم أكرم دعوة أن نعيش معًا فى إطار السلام العادل فى فلسطيننا الديمقراطية.

واختتم قائلًا بكل قوة ورابطة جأش: الحرب تندلع من فلسطين والسالم يبدأ من فلسطين.