الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

قمة المناخ.. تفاصيل مباحثات السيسي مع رؤساء دول وصندوق النقد الدولي والنواب الأمريكي

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي عددا من اللقاءات على هامش انعقاد أعمال القمة العالمية للمناخ، حيث استقبل الرئيس في شرم الشيخ كريستالينا جورجيفا المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، والوفد المرافق لها، وذلك بحضور رئيس مجلس الوزراء ومحافظ البنك المركزى، ووزراء التخطيط والتنمية الاقتصادية، والتعاون الدولى، والمالية.

المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي

وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء تناول استعراض أوجه الشراكة بين مصر وصندوق النقد الدولي، خاصة في ضوء برنامج التعاون الذي تم الاتفاق عليه مؤخرًا بين الجانبين لاستكمال تنفيذ مسيرة الإصلاح الاقتصادي المصري.

ورحب الرئيس بزيارة كريستالينا إلى مصر للمشاركة في القمة العالمية للمناخ COP 27، معربًا عن التقدير لإسهاماتها فى إطار الشراكة المثمرة والتعاون البناء بين الحكومة المصرية وصندوق النقد الدولي لتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل، بالنظر إلى ما تمثله تلك الشراكة من توفير مناخ إيجابي للاستثمار وفرصه الواعدة في مصر وانعكاس ذلك على دعم الاقتصاد المصري، مؤكدًا حرص الدولة على تكملة مسيرة الإصلاح الاقتصادي والهيكلي المتعلقة بالسياسات المالية والنقدية وكذلك تعظيم مساحة دور القطاع الخاص.

وأوضح المتحدث الرسمي أن كريستالينا أكدت على مواصلة صندوق النقد الدولي علاقات التعاون والشراكة المتميزة مع مصر لدعم مسيرة الإصلاحات الاقتصادية بها خاصة فى ضوء استقرار أداء الاقتصاد المصري خلال الفترة الماضية وما أظهره من قدرة على الصمود واستيعاب التداعيات السلبية والصدمات الناجمة عن جائحة كورونا والأزمة الاقتصادية العالمية الحالية نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، التى أثرت بعمق على اقتصاديات الدول الناشئة، مشيدة في هذا السياق بنجاح تعامل مصر مع تلك التداعيات والتغييرات المتلاحقة للسياسة النقدية العالمية واحتواء آثارها، مما حافظ على المسار الآمن للاقتصاد المصرى.

رئيسة وزراء إيطاليا

كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا، وذلك على هامش انعقاد أعمال القمة العالمية للمناخ COP27".

وصرح السفير بسام راضي بأن الرئيس رحب بزيارة رئيسة الوزراء الإيطالية ومشاركتها في أعمال قمة المناخ، مجدداً التهنئة على توليها مهام منصبها مؤخراً، ومعرباً عن تقديره للعلاقات الثنائية الممتدة بين البلدين، وتطلعه لأن تمثل زيارة السيدة ميلوني إلى مصر قوة دفع جديدة لتطوير تلك العلاقات التي تستند إلى روابط تاريخية عميقة ذات أبعاد سياسية واقتصادية وأمنية وثقافية.

من جانبها، أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية حرص بلادها المتبادل على توثيق أواصر التعاون الثنائي مع مصر، بما يفتح الآفاق للبناء ويحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين، ومؤكدةً ما تمثله مصر بالنسبة لإيطاليا والقارة الأوروبية جمعاء كدعامة محورية للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وحوض المتوسط.

كما تمت مناقشة سبل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين، إلى جانب التعاون الصناعي المشترك مع إيطاليا، كما تم بحث التعاون المشترك أيضاً في ملف أمن الطاقة، والذي يعتبر من أهم مسارات الشراكة بين الجانبين خلال السنوات الماضية، خاصة من خلال الشراكة مع شركة "إيني" في مجال الغاز الطبيعي، مع إمكانية النظر في تنفيذ الربط الكهربائي مع إيطاليا، وذلك للاستفادة من الإمكانات الغنية والمتنوعة في مصر للمساهمة في معالجة التحدي القائم في أوروبا ومعظم دول العالم للتعامل مع أزمة الطاقة.

كما تم تبادل الرؤى بشأن تنسيق الجهود بين إيطاليا ومصر كشريك رائد للاتحاد الأوروبي في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، حيث أشادت رئيسة الوزراء الإيطالية بالجهود التي تقوم بها مصر في هذا الإطار، والتي أسهمت في منع خروج أي قارب للهجرة غير الشرعية من السواحل المصرية منذ ٢٠١٦، في حين أكد الرئيس استعداد مصر للتعاون مع الأجهزة الإيطالية المعنية في هذا الصدد، من منطلق التزام مصر الكامل بمكافحة هذه الظاهرة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق كذلك إلى استعراض آخر تطورات القضايا المتعلقة بأمن البحر المتوسط، لا سيما الملف الليبي، حيث تم التوافق بين الجانبين على ضرورة العمل لصون وحدة وسيادة ليبيا الشقيقة، والدفع نحو عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، بالإضافة إلى الحفاظ على المؤسسات الليبية الوطنية، وتعزيز دور الجهات الأمنية في مكافحة الإرهاب .

رئيس الوزراء البريطاني

كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى في شرم الشيخ رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، وذلك على هامش انعقاد القمة العالمية للمناخ COP27".

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب بزيارة رئيس الوزراء البريطاني إلى مصر، وذلك في أول زيارة خارجية له، مجدداً التهنئة على توليه منصبه مؤخراً، ومؤكداً تطلع مصر لتعظيم التعاون الثنائي خلال الفترة المقبلة وتعزيز التنسيق السياسي وتبادل الرؤى بشأن مختلف الملفات ذات الاهتمام المشترك.

من جانبه، أعرب رئيس الوزراء البريطاني عن تقديره للتنظيم الناجح والمتميز للقمة العالمية للمناخ من قبل مصر، مثمناً الروابط الوثيقة بين مصر وبريطانيا، والزخم غير المسبوق الذي شهدته العلاقات بين البلدين على مدار السنوات الماضية، لاسيما على صعيد العلاقات الاقتصادية والتجارية، ومؤكداً أن مصر تعد أحد أهم شركاء بريطانيا بالشرق الأوسط في ظل ما تمثله من ركيزة أساسية للاستقرار والأمن بالمنطقة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى مناقشة الجهود المشتركة للبلدين لدعم وتعزيز عمل المناخ على المستويين الإقليمي والدولي، فضلاً عن سبل وآفاق تدعيم أطر التعاون الثنائي بين البلدين على شتى الأصعدة واستغلال الإمكانات المتاحة لدى الجانبين في هذا الصدد، حيث تم التوافق على استمرار وتكثيف الحوار المتبادل والبناء بين البلدين الصديقين خلال الفترة المقبلة.

الرئيس إيمانويل ماكرون

كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، وذلك على هامش انعقاد أعمال القمة العالمية للمناخ COP27.

وصرح راضي بأن الرئيس رحب بزيارة الرئيس الفرنسي إلى مصر، مشيداً بتطور العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات، وتطلع مصر لتعزيز التنسيق السياسي وتبادل وجهات النظر مع فرنسا إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً ما يتعلق بقضايا أمن الغذاء وأمن الطاقة، والقطاعات التي تتمتع فيها فرنسا بتميز مثل النقل وصناعة السيارات الكهربائية.

من جانبه، أعرب الرئيس الفرنسي عن تقدير بلاده لمصر، مثمناً في هذا الإطار الروابط الوثيقة بين مصر وفرنسا وعمق أواصر الصداقة التي تجمع بين البلدين، ومشيداً بالزخم غير المسبوق الذي تشهده العلاقات بين البلدين بشكل ملحوظ مؤخراً في مختلف المجالات، لا سيما على صعيد العلاقات الاقتصادية والتجارية.

كما أشاد الرئيس الفرنسي بالنجاح اللافت لمصر في تنظيم حدث عالمي ضخم بحجم قمة المناخ، مؤكداً حرص بلاده على التنسيق والتشاور المكثف مع مصر كأحد أهم شركائها في المنطقة، ومثمناً دورها في إرساء دعائم الاستقرار في الشرق الأوسط ومنطقة البحر المتوسط والقارة الأفريقية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التشاور حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة تطورات الأوضاع في ليبيا والأزمة الروسية الأوكرانية.

 المستشار الألماني أولاف شولتز

كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي في شرم الشيخ المستشار الألماني أولاف شولتز، وذلك على هامش انعقاد أعمال القمة العالمية للمناخ COP27".

وصرح السفير بسام راضي  المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب بزيارة المستشار الألماني إلى مصر، مشيداً بتطور مسار العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية، وهو ما انعكس على معدل وكثافة تبادل الزيارات بين كبار مسئولي البلدين وآخرها زيارة الرئيس إلى برلين في يوليو الماضي، ومؤكداً تطلع مصر لتعظيم التعاون المشترك خلال الفترة المقبلة وتعزيز التنسيق والتشاور السياسي.

من جانبه، أعرب المستشار الألماني عن خالص التقدير لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مبدياً إعجابه الشديد بالتنظيم المصري المتميز للقمة العالمية للمناخ، ومثمناً  الروابط الوثيقة بين مصر وألمانيا، والزخم الملحوظ الذي تشهده العلاقات بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، لاسيما على صعيد العلاقات الاقتصادية والتجارية، حيث تعتبرها المانيا شريكاً قوياً   للتعاون ولمواجهة التحديات المشتركة.

وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس أعرب عن التطلع لتعزيز مساهمة ألمانيا في أولويات خطط التنمية المصرية بمختلف المجالات، من خلال زيادة الاستثمارات الألمانية فى مصر، لا سيما في قطاعات توطين الصناعة والطاقة كالهيدروجين الأخضر والسياحة، والتعليم الفني والتدريب المهني، وذلك فى ضوء الفرص الواعدة بالمشروعات القومية الكبرى على امتداد رقعة الجمهورية. ومن جانبه؛ أكد المستشار "شولتز" حرص ألمانيا على دعم الإجراءات الطموحة التى تقوم بها مصر سعياً لتحقيق التنمية الشاملة، خاصةً من خلال زيادة الاستثمارات ونقل الخبرات والتكنولوجيا وتوطين الصناعة الألمانية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول كذلك التباحث حول آخر تطورات عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب مناقشة الجهود المشتركة للبلدين لدعم وتعزيز عمل المناخ على المستوى الدولي.

رئيسة جمهورية تنزانيا المتحدة

كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي في شرم الشيخ الرئيسة سامية حسن، رئيسة جمهورية تنزانيا المتحدة، وذلك على هامش انعقاد أعمال القمة العالمية للمناخ COP27".

وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس رحب بزيارة رئيسة تنزانيا إلى مصر، متقدماً إلى تنزانيا الشقيقة حكومةً وشعباً بخالص التعازي في ضحايا حادث تحطم الطائرة في بحيرة فيكتوريا، وداعياً الله عز وجل أن يتغمدهم برحمته وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.

كما أكد الرئيس الدور الحيوي الذي تقوم به تنزانيا كإحدى الدول الفاعلة في أفريقيا، وجهودها لتعزيز الأمن والاستقرار بالقارة، موكداً متانة العلاقات التاريخية التي تجمع بين الشعبين والبلدين الشقيقين، وحرص مصر على تعزيز تلك العلاقات على كافة الأصعدة، خاصةً على صعيد الاستثمارات المصرية في القطاعات الحيوية، فى مقدمتها إنشاء سد "جوليوس نيريري" لتوليد الطاقة الكهرومائية، والذي تعول مصر على دوره فى منح دفعة قوية لعملية التنمية في تنزانيا الشقيقة.

من جانبها، أعربت الرئيسة "سامية حسن" عن خالص تقديرها لمواساة الرئيس في وفاة ركاب الطائرة في بحيرة فيكتوريا، مؤكدةً عمق العلاقات الوثيقة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، وتطلع بلادها للارتقاء بالتعاون الثنائي مع مصر في كافة المجالات، خاصةً في ظل الدور المحوري الذي تقوم به مصر على الصعيد الإقليمي، مشيرةً في هذا الصدد إلى وجود آفاق رحبة لتطوير التعاون بين البلدين في العديد من المجالات، لاسيما على الصعيد الاقتصادي، ومعربةً عن التقدير في هذا الإطار لما تقدمه مصر لبلادها من دعم فني في مجال بناء القدرات على مدار السنوات الماضية، مع الإشادة أيضاً بنشاط الشركات المصرية في تنزانيا ومساهمتها في جهود التنمية، خاصةً في إطار سد "جوليوس نيريري"، والذي تعتبره تنزانيا أحد أهم المشروعات الحيوية الكبرى في البلاد.

كما تقدمت رئيسة تنزانيا بخالص التهنئة والتقدير للرئيس على نجاح مصر فى التنظيم الرائع لقمة المناخ العالمية معتبرة ذلك نجاح تاريخي سيسجل باسم مصر والقارة الافريقية باكملها.

وذكر المتحدث الرسمي أن المباحثات بين الرئيسين تناولت سبل دفع العلاقات الثنائية، فضلاً عن استعراض آخر التطورات الخاصة بالأوضاع في القارة الأفريقية، بالإضافة إلى جهود مكافحة الإرهاب باعتباره أحد أكبر التحديات التي تواجه أفريقيا، حيث تم الترحيب بتوافق الرؤي القائم بين البلدين إزاء مختلف الملفات السياسية، بالإضافة إلى التوافق حول أهمية تعزيز التكامل بين الدول الأفريقية، خاصةً في المجالات الاقتصادية والتجارية وتطوير البنية التحتية
.
كما تناولت المباحثات ملف مياه النيل، حيث تم التوافق علي دعم المسار التنموي لدول حوض النيل وجهود تعزيز العلاقات فيما بينها في جميع المجالات التنموية.

رئيس جمهورية بوروندي

كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي في شرم الشيخ الرئيس إيفاريست ندايشيمى، رئيس جمهورية بوروندي، وذلك على هامش انعقاد أعمال القمة العالمية للمناخ COP27".

وصرح السفير بسام راضي  المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بزيارة الرئيس البوروندي إلى مصر، مؤكداً على عزم مصر الاستمرار في تقديم كافة أوجه الدعم لبوروندي كدولة تجمعنا بها علاقات تاريخية ومشدداً  في هذا الصدد على تطلع مصر للارتقاء بمستوى التنسيق والتشاور السياسي الثنائي بين البلدين.

من جانبه ، أشاد الرئيس "ندايشيمي" بالتنظيم المصري الناجح للقمة العالمية للمناخ، وبتميز علاقات الصداقة والروابط الأخوية التي تجمع بين البلدين، مؤكداً حرصه على مواصلة تدعيم تلك العلاقات على جميع الأصعدة، لاسيما في إطار المجالات التنموية والفنية المختلفة، وذلك بالتوازي مع دفع مستوى العلاقات السياسية بين البلدين وتعظيم آليات التشاور والتنسيق بينهما في شتى المحاور.

كما أوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التباحث بشأن آفاق تعزيز التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين على شتى الأصعدة، حيث أشاد الرئيس البوروندي بالدعم المصري غير المحدود للحفاظ على الاستقرار في بلاده، والمساندة الحثيثة لها في كافة المحافل الإقليمية والدولية، في حين ثمن الرئيس موقف بوروندي المساند لمصر فيما يتعلق بموضوعات ملف مياه النيل.

الرئيس الأمريكي جو بايدن

كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي في شرم الشيخ الرئيس الأمريكي جو بايدن، وذلك على هامش انعقاد أعمال القمة العالمية للمناخ COP27.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن  الرئيس رحب بزيارة الرئيس بايدن إلى مصر، مؤكداً  على علاقات الشراكة الاستراتيجية الممتدة بين البلدين الصديقين، ودورها المحوري في دعم الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، والتطلع لتعزيز التنسيق والتشاور بين الجانبين بشأن مختلف الملفات السياسية والأمنية وقضايا المنطقة، فضلاً عن مواصلة الارتقاء بتلك الشراكة وتعزيزها في مختلف مجالات التعاون الثنائي في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة.

من جانبه، ثمن الرئيس بايدن قوة ومتانة العلاقات المصرية الأمريكية، مؤكداً على أن الولايات المتحدة تعتبر مصر صديقاً وحليفاً قوياً تعول عليه في المنطقة، معرباً عن التطلع لتكثيف التنسيق والتشاور المشترك حول جميع القضايا الإقليمية والدولية، وذلك في ضوء الثقل السياسي الذي تتمتع به مصر ودورها المتزن في محيطها الإقليمي، وإسهاماتها بقيادة الرئيس في تحقيق الاستقرار لكافة شعوب المنطقة.

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى مستجدات القضية الفلسطينية، حيث ثمن الرئيس الأمريكي الجهود المصرية الحثيثة والمحورية في هذا الإطار، بما فيها الحفاظ على التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وبالمقابل أكد  الرئيس على موقف مصر الثابت بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وفق المرجعيات الدولية.

كما تم تناول ملف مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث أكد  الرئيس في هذا السياق على إرادة الدولة الثابتة حكومةً وشعباً على مواصلة جهودها الحثيثة لمواجهة تلك الآفة، وتقويض خطرها أمنياً وفكرياً. وقد أشاد الرئيس الأمريكي من جانبه بنجاح الجهود المصرية الحاسمة في هذا الإطار وما تتحمله من أعباء تحت قيادة  الرئيس في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، معرباً عن دعم الإدارة الأمريكية لتلك الجهود، ومؤكداً أن مصر تعد شريكاً مركزياً في التصدي لتحدي الإرهاب العابر للحدود.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد كذلك تبادل الرؤى وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية، خاصةً الأزمة الروسية الأوكرانية وامتداد تداعياتها السلبية على مستوى العالم، خاصةً في قطاعي الغذاء والطاقة، فضلاً عن التباحث بشأن تطورات الأوضاع في كلٍ من ليبيا واليمن وسوريا، حيث أكد السيد الرئيس على أن الوصول بالتسويات السياسية لتلك الأزمات يرتكز بالأساس على ترسيخ مفهوم الدولة الوطنية وإنهاء تواجد المرتزقة والميليشيات الأجنبية من المنطقة.

كما تطرق اللقاء كذلك إلى قضية سد النهضة، حيث أكد  الرئيس تمسك مصر بالحفاظ على أمنها المائي للأجيال الحالية والقادمة من خلال التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لملء وتشغيل السد يضمن الأمن المائي لمصر، وذلك وفقاً لمبادئ القانون الدولي لتحقيق المصالح المشتركة لجميع الأطراف، ومن ثم أهمية الدور الأمريكي  للاضطلاع بدور مؤثر لحلحلة تلك الأزمة

 رئيسة مجلس النواب الأمريكي

كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى في شرم الشيخ السيدة نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي، والوفد المرافق لها، وذلك على هامش انعقاد القمة العالمية للمناخ COP27.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء شهد عقد جلسة منفردة مع السيدة "بيلوسي" أعقبتها جلسة مباحثات موسعة ضمت الوفد المرافق لها، حيث رحب الرئيس بزيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي والوفد إلى مصر، مؤكدا استراتيجية العلاقات الممتدة منذ عقود بين مصر والولايات المتحدة، وحرص مصر على تعزيز تلك العلاقات بكل جوانبها، وذلك في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، لاسيما في ظل الواقع الإقليمي المضطرب في المنطقة وما يفرزه من تحديات متصاعدة، وعلى رأسها عدم الاستقرار وخطر الإرهاب فضلاً عن التداعيات السلبية على الاقتصاد وأمن الطاقة والغذاء التي سببتها العديد من الأزمات العالمية المتلاحقة وعلى رأسها جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية، وهو ما يستدعي التكاتف لمواجهة تلك التداعيات.

كما أكد الرئيس في هذا الإطار حرصه على التواصل الدائم مع قيادات الكونجرس، وذلك في إطار التنسيق والتشاور بين البلدين الصديقين إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، مستعرضاً سيادته الجهود التي تبذلها مصر في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، ومؤكداً استمرار مصر في تلك الجهود لمكافحة الفكر المتطرف المحرض على العنف والدمار والتخريب وهدم الدول.

من جانبها؛ هنأت رئيسة مجلس النواب الأمريكي االرئيس على التنظيم المتميز للقمة العالمية للمناخ من قبل مصر، مثمنةً عمق التعاون المشترك بين البلدين الصديقين، ومؤكدةً الأهمية الكبيرة التي توليها الولايات المتحدة للعلاقات مع مصر، أخذاً في الاعتبار أن مصر تعد ركيزة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم العربي، فضلاً عن كونها شريكاً محورياً للولايات المتحدة في المنطقة، مع الإعراب عن التقدير البالغ لدور مصر الناجح والفاعل تحت قيادة الرئيس في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف وإصلاح الخطاب الديني وإرساء المفاهيم والقيم النبيلة من حرية الاعتقاد والتسامح وقبول الآخر، بالإضافة إلى الجهود الكبيرة التي تتم داخل مصر لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لصالح المواطنين.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد حواراً مفتوحاً بين الرئيس وأعضاء الوفد الأمريكي، حيث حرص أعضاء الوفد على الاستماع إلى تقديرات الرئيس بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها جهود مكافحة الإرهاب على مدار السنوات الماضية في مصر، فضلاً عن تطورات مختلف الأزمات القائمة في المنطقة وفي مقدمتها ليبيا واليمن وسوريا، وما تبذله مصر من جهود حثيثة للتوصل لتسويات سياسية لتلك القضايا، حيث أكد الرئيس أن حلها يتمحور حول إنهاء التدخل الأجنبي وتواجد الميليشات المسلحة والجماعات المتطرفة، وذلك بالتوازي مع دعم مفهوم الدولة ومؤسساتها وحكوماتها المركزية وجيوشها الوطنية.

ورداً على استفسارات بعض الأعضاء من الوفد، شرح الرئيس الوضع الراهن لقضية سد النهضة، مؤكداً على الموقف الثابت من ضرورة الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد، وذلك لتحقيق مصلحة جميع الأطراف والحفاظ على الأمن المائي المصري.

كما تناول اللقاء مستجدات القضية الفلسطينية، حيث أشادت رئيسة مجلس النواب الأمريكي بالجهود المصرية الداعمة لعملية السلام، وللحفاظ على التهدئة بين الجانبين في حين أكد الرئيس موقف مصر الثابت في هذا الخصوص بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وفق المرجعيات الدولية، الأمر الذي يفتح آفاقاً للتعايش السلمي والتعاون بين جميع شعوب المنطقة.
وتم أيضاً مناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في عدد من المجالات، لاسيما على الصعيد السياسي والعسكري والاقتصادي.

كما استعرض الرئيس كذلك الجهود التي قامت بها الدولة المصرية في دفع عجلة التنمية وتحديث البنية الأساسية بشكل هيكلي، وكذا الخطوات التي تتم على الصعيد الداخلي للإصلاح الاقتصادي الشامل وتحقيق التنمية المستدامة.