الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

الكاتب الروسى دوستويفسكى..صاحب رواية "الأخوة كرامازوف"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 

فى ذكرى ميلاد الكاتب الروسى الكبير دوستويفسكى، أشهر الكتاب الروس، واعظم روائى فى العالم، الذى نجح فى ان يضع بصمته على علم النفس وبعض العلوم الطبيعية والنظرية، حيث جمع فى إبداعاته  كل متناقضات الحياة  التى كانت انعكاسات للتنقاضات التى عاشها فى حياته، فعاش الحرية، والاعتقال،  وحياة التحرر،  والانحلال،  والتدين، والالتزام، حياة الرغد ،وضيق الحال.

ولد صاحب الرواية الشهيرة "الأخوة كرامازوف،"  فى 11 نوفمبر عام 1821م، فى موسكو فى عهد الإمبراطورية الروسية، لعائلة متوسطة، ووالد يعمل طبيبا، ة كانت تربيته صارمه جدا، ويعود نسبه إلى البويار دانيل إيرتشيف.

 كانت لمربية "دوستويفسكى" دورًا كبيرًا فى حبه واهتمامه بالادب والخيال، حيث اعتادت على قراءة رواية الأساطير له، فقرأ فى الأدب فى عمر مبكر، ثم تخرج وعمل مهندسًا لفترة، وكان يترجم كتبًا من اجل جنى المال.

 

كتب روايته الأولى "المساكين" فى اربعينيات القرن التاسع عشر، والتى كانت سببًأ رئيسيًا فى دخوله مجال الأدب، بعدها انضم لرابطة بيتراشيفسكى السريه والتى كانت تعمل ضد النظام الروسى حينذاك، فتم القبض عليه عام 1849، وحكم عليه بالاعدام، ثم خفف الحكم للاشغال الشاقة.

 

انضم "دوستويفسكى" الى عالم الصحافة، ونشر فى مجلات ادبية عديدة، ونشرت له مجموعة مقالات خلال اعوام 1873-1881 تحت عنوان "مذكرات كاتب"، ثم بعد ذلك واجه صعوبات مالية جعلته متسولا، ليصبح بعدها اعظم واشهر كاتب روسى.

 تميزت اعماله بتجسيد جميع أنماط المجتمع، النبيل والفلاح، الغنى والفقير، المتدين والماجن، الطيب والشرير، واهتم بالمرأة فى اعماله فصورها المستضعفة ، وضحية للرجل ، والضعيفة،  والمقهورة ، والمستباحة، وصورها ايضا العقلانيه التى تركز على مصلحتها الشخصية فقط، وايضا المرأة الحالمة، والمتدينه ، واللعوب .

جسد فى اعماله الصراع النفسى الذى عانى منه المجتمع الروسى خلال حُقبةٍ مضطربة سياسيًا واجتماعيًا، فتناول قضايا الانتحار، والفقر، والخداع ، والاخلاق، كما ركز على الأحلام فى قصّة "الليالى البيضاء"، وعلاقة الأب وابنه فى "المراهق"، وتعد روايته "الإخوة كارامازوف" أطول أعماله على الإطلاق وأعظم إبداعاته.

توفى دوستوفيكى عام 1881، بعد إصابته بنزيف فى الرئة، وننزل  خبر وفاته على الجميع كالصاعقة، وكان مشهد جنازته رهيبًا، حيث لم تشهد روسيا يومًا مثل جنازة دوستويفسكى، والتى ضمت حوالى ثلاثين ألف شخص، واضطرت الشرطة حينها الى غلق بوابات سان بطرسبرج، لايقاف مشاركة محبية فى الجنازة لكثرة عددهم خشية من الفوضى، ثم تحول منزله الى متحف  بعد وفاته.