الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

مدير عام وكالة أنباء الإمارات «وام» لـ«البوابة نيوز»: علاقتنا بمصر تاريخية واستثنائية.. ونسير نحو انطلاقة جديدة في علاقات البلدين.. والكونجرس العالمى للإعلام إنطلاقة مهمة نحو استشراف المستقبل

محمد جلال الريسي
محمد جلال الريسي مدير عام وكالة الأنباء الإمارتية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كاتب وصحفي إماراتي تقلد العديد من المناصب في عالم الإعلام والصحافة، وصل لمنصب المدير العام لوكالة أنباء الإمارات «وام» منذ يناير 2021، إنه الكاتب والإعلامي الإماراتي الكبير «محمد جلال الريسي»، والذي حصل على رسالة الماجستير في علوم الاتصال والعلاقات العامة من جامعة توسون من الولايات المتحدة، كما حصل أيضًا على دبلوم في الخطيط الاستراتيجي من جامعة الإمارات العربية المتحدة.

 

استطاع «الريسي» من خلال دراسته وتجربته العملية والعلمية أن يجمع بين جيلين، الجيل الذي تربي على أصول مهنة الصحافة والإعلام، والجيل الجديد المتسلح بأسلحة العصر التكنولوجي والرقمي، فأخذ الخبرة من الكبار وأضاف عليها التطور ليسهم في إيصالها إلى الأجيال الجديدة، ومن هذا المنطلق استطاع أن يحقق أرقامًا قياسية في وكالة الأنباء الإمارتية «وام»، فكيف استطاع تحقيق هذه الطفرة بالوكالة وهذه النقلة النوعية التي جعلتها محط أنظار العالم وقبلة لا غنى عنها للحصول على المعلومات؟ هذا ما سنتعرف عليه خلال حواره مع جريدة «البوابة نيوز» والذي تحدث خلاله عن العلاقات المصرية الإماراتية واحتفالية «خمسون عامًا.. قلب واحد»، كما تطرق الحديث عن «الكونجرس العالمي للإعلام» في دورته الأولى والذي سينطلق نوفمبر المقبل وتصريحات حصرية عن الكونجرس والمفاجآت التي يحملها للإعلام العربي والعالي .. وإلى نص الحوار:

 

■ ما رؤيتك للعلاقات بين الإمارات العربية المتحدة ومصر والتى امتدت لعشرات السنوات؟  في الحقيقة أن اختيار شعار «قلب واحد» يحمل معاني كثيرة،  كما أن هذا الشعار يحمل رسائل كبيرة للعالم، فنحن اليوم كدولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية لدينا علاقات تمتد جذورها منذ تأسيس دولة الإمارات في عام 1971، وأيضًا ما قبل إعلان التأسيس بكثير، فقد كبرنا ونشأنا على أن مصر كانت ولازالت هي التي تجمع كل العرب، بل هي بلدهم الثاني، فالعلاقات التاريخية التي تجمع الشعبين كان ثمار كثيرة على كافة المستويات.

نحمل وصية الشيخ «زايد» فى حب مصر 

 

فإذا عدنا لبدايات الاتحاد ما كان لدينا القدرات والخبرات الكافية لبناء الدولة على أسس علمية، في ذلك الوقت بذلك مصر جهدًا كبيرًا في دعم الإمارات ورفده بكل ما لديها من قدرات بشرية وخبرات في كافة المجالات، وأتذكر أنني تلقيت تعليمي على أيدي المُعلمين المصريين، فقد ولدت قبل بداية الاتحاد بعام واحد، ولكنني عشت البدايات كلها، فكان أغلب المُعلمين من مصر، وتعلمنا منهم الكثير، كما كان أيضًا الأطباء الموجودين بالإمارات هم أطباء مصريين، والذين ساعدوا في تأسيس بنية أساسية في دولة الإمارات في ذلك الوقت، ومازال الإخوة المصريين موجودين في الإمارات حتى اليوم . 

وكان للإمارات أيضًا دورًا فعالاً في مصر، ووقفت بجانبها في العديد من الأزمات التي مرّت عليها، منذ حرب أكتوبر 73 وحتى في حربها المؤخرة ضد الجماعات المتطرفة وغيرها من الأحداث الصعبة، ومنها بعض المشروعات التنموية والتي  كنت من المحظوظين انني شاركت في بعضها، ولاحظت محبة المصريين ومحبة الناس في القرى والمناطق البعيدة، وكنت أرى بعيني حب المصريين وترحيبهم بنا في شتى المناطق التي نزورها، وكل ما نفعله لمصر هو رد الجميل لكل ما قدمته مصر لنا في السابق واتي كان لها دور كبير في تأسيس دولة الإمارات.

محمد جلال الريسي مدير عام وكالة أنباء الإمارات

شعب واحد وانطلاقة جديدة في العلاقات أعتقد أننا اليوم نسير نحو انطلاقة جديدة في العلاقات المصرية الإماراتية، وهناك تغير كبير في طبيعة العلاقات بين مصر والإمارات، فتجمعهما علاقات استثنائية، فبها نوع من القرب العاطفي والاجتماعي، فبعدما انتهينا من فترة الخمسين سنة الماضية لاحظت أن هناك عمل مختلف ما بين حكومة دولة الإمارات ودولة مصر في أنها أصبحت علاقات متبادلة قائمة على الاستفادة من الخبرات بين البلدين من أجل تطوير البنية الأساسية الحكومية، فأصبح هناك علاقات بين رئيسي الوزراء هنا وهناك، خاصة فيما يتعلق بفرق العمل المتخصصة في تطوير المنظومة الحكومية وأصبح هناك استفادة متبادلة في هذا الشأن.

استضافة مصر لـ «قمة المناخ 27 COP» دليل على أنها أصبحت جزء من المنظومة العالمية في التطوير  

وأعتقد أن هذه هي الرؤية الحقيقة للمستقبل، فطبيعة العالم اليوم قد تغيرت واختلفت كثيرًا عن الخمسين سنة الماضية، فأصبح التركيز العالمي اليوم على الاقتصاد والتغير المناخي، وبات من الضروري أن يتشارك الطرفين الاستراتيجيين ويتوحدون من أجل مواكبة كل هذه التغيرات، فعلى سبيل المثال مصر اليوم تستضيف قمة المناخ 27 COP ، وفي العام المقبل ستضيف الإمارات هذه القمة، وهذا دليل على اهتمام  مصر بالبيئة وعلى أنها تكون جزء من المنظومة العالمية في التطوير، وكل هذا يدل على أن هناك تلاقى أفكار بين مصر والإمارات سواء على مستوى القيادة أو على المستوي التنفيذي وهناك عمل مشترك يعود في النهاية على المواطنين ليحصلوا على أفضل الخدمات المبنية على تبادل المعرفة وهي أساس المستقبل، فالعالم يتوجه اليوم إلى الحوكمة المختلفة التي تعتمد على التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، وهو ما نتوجه إليه اليوم، لاسيما وأن مصر تمتلك من المواهب البشرية الكبيرة البارعة كلُ في تخصصه ومجاله، لذلك وجود المنظومة المشتركة بين البلدين ستعمل على خلق الكثير من الفرص لأبنائنا في المستقبل وتغير نطاق العمل التقليدي . 

الأجيال الجديد 

  • ماذا عن الأجيال الجديدة .. وعن معرفتها بالعلاقات التاريخية التي تجمع  بين مصر والإمارات؟

نحن نحمل وصية الشيخ زايد في حب مصر، ونحرص على توريثها لأبنائنا، فهناك علاقة دائمة بين الناس والقيادة، كما أننا ندرس عن الشيخ زايد كيف كان يحب مصر ، ونرى الطريقة التي كان يتعامل بها مع مصر وكيف كان يتبنى المشروعات في مصر، فدائمًا ما كان يذكر مصر بكل الخير، ونحن أبنائه نعمل على غزر هذه المبادئ بين الأجيال الحالية والقادمة. 

وأعتقد أن الرسالة ستصل لأبنائنا الصغار والكبار، من خلال تلك الاحتفالية «خمسون عامًا.. قلب واحد» بالتعريف إلى مدى عمق وأهمية العلاقة بين البلدين وأعتقد أنها احتفالية فريدة من نوعها فلم تحتفل الإمارات مع أي دولة من الدول الأخرى، وهي ميزة غير موجودة مع أي دولة. 

محمد جلال الريسي مدير عام وكالة أنباء الإمارات

      الكونجرس العالمي للإعلام وانطلاقة جديدة نحو استشراف المستقبل 

•     حدثنا عن الكونجرس العالمي للإعلام « GMC» كيف بدأت الفكرة؟ .. ومتى بدأتم التجهيز له؟ 

أعتقد أننا اليوم نعيش في حالة فراغ على المستوى الإعلامي سواء في الإمارات أو في مصر أو في العالم وأننا لا نجلس سويًا لنتحدث عن هذه المهنة وتطورها.. وكيف ستكون في المستقبل، وكيف سنقوم باستقبال التكنولوجيا وكيفية تطويعها، وكيف سنتعامل سويًّا في زيادة المحتوى الإيجابي... كل هذه الجوانب لا يتم طرحها على الرغم من المؤتمرات الكثيرة التي يتم اطلاقها. 

فالغرض من إقامة الكونجرس العالمي للإعلام  أن يكون حدث غير مُسيس ومفتوح للجميع، وتحت مظلة قبة واحدة يجتمع الإعلاميون من كل مكان في العالم ومن خلفيات أيدولوجية مختلفة يجتمعون سويًّا ويتبادلون المعرفة سويًّا، ورأينا في أن يخرج الكونجرس ليكون نقطة الانطلاق الجديدة في الإعلام الجديد. 

•     حدثنا عن الدعم ورعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة للكونجرس؟ 

في الحقيقة أن الكونجرس العالمي يحظوا برعاية كاملة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، ولهذا عملنا على أن يكون هناك منصة نستفيد منها في المنطقة العربية وتفيد العالم في الوقت ذاته. 

 

• ما هي أهم ملامح ومحاور الملتقى التي رغبتم بشدة التركيز عليها خلال النقاشات والجلسات الحوارية؟ . 

لقد قررنا أن يكون ضمن أجندة الكونجرس والتي يشارك بها الكثير من الإعلاميين من مختف أنحاء العالم، والتي بلغ عددهم أكثر من 62 شخصية إعلامية متميزة من مختلف أنحاء العالم فلدينا متحدثين من أفريقيا وآسيا وأوروبا، هذا بالإضافة إلى المشاركين بالورش، والجلسات الخاصة بالوزراء والقيادات، والباحثين المتخصصين في المجال الإعلامي. 

كما فكرنا أيضًا أن يتضمن الكونجرس جلسة مغلقة تضم كل القيادات في جميع الدول العربية والأجنبية لنقف على أهم التحديات وما هي الفرص؟ وما هي المبادرات الدولية التي يمكن الاستفادة منها، وهو ما أطلقنا عليه «مختبر مستقبل الإعلام» وسيكون بدعوات خاصة للقيادات الإعلامية والتي لن يزيد عددهم عن 50 شخصًا، لنفكر سويًّا كيف يمكن الاشتغال على التحديات الجديدة وكيفية مواجهتها والتعامل معها بما يخدم الإعلام .

محمد جلال الريسي مدير عام وكالة أنباء الإمارات «وام» ومحررة البوابة سمية أحمد

 الإعلان عن اطلاق «مختبر الذكاء الاصطناعي» بـ «وام» قريبًا

•     يعد الكونجرس العالمي للإعلام  في دورته الأولى التي تقام في دولة الإمارات خلال الفترة من 15 إلى 17 نوفمبر  المقبل منصةً مثالية لتسريع وتيرة تطور قطاع الإعلام في جميع أنحاء العالم.. كيف سيسهم الكونجرس في تحقيق ذلك؟ 

لقد أطلقنا بالفعل منذ أيام برنامج تدريب وتأهيل الإعلاميين الشباب على مستوى العالم وستكون وكالة الأنباء الإمارتية «وام» هي الراعية لهذا البرنامج، والذي ستبدأ بتدريب 300 شاب من شباب الإعلاميين، والذين لديهم خبرة لمدة 5 سنوات بعد التخرج، وذلك لنعطيهم الفرصة أنهم يتعلمون كل الجديد في عالم الإعلام، وسنجد أن أغلب المتحدثين سيكونون من الشباب، فمستقبل  الإعلام سيكون من جيل الشباب ، وهو ما ركزنا عليه من خلال الكونجرس العالمي في جلب كل ما هو جديد على الساحة الإعلامية العالمية. 

•     نحن مقبلين على تحول جديد في عالم الإعلام فالعالم الآن منشغل بالتقنيات التكنولوجية الحديثة مثل الميتافيرس وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، وكيف تستفيد الصحافة والإعلام من هذا التطور التكنولوجي الكبير؟ 

في الحقيقة، أننا أمام تحديات كبيرة في المجال الإعلامي ولهذا حرصنا على أن يكون الكونجرس على مدار ثلاثة أيام، كل يوم منهم سيضمن برنامجًا مختلفًا ففي اليوم الأول على سبيل المثال سنتحدث على الاستثمار في الإعلام، فكل يوم يأتي ومعه الجديد، وصرنا نرى قنوات تليفزيونية خاصة، وجرائد اون لاين، فالاستثمار في مجال الإعلام قد تغير، فالتنافس أصبح صعبًا وسط كل هذه التحديات. 

أما اليوم الثاني للكونجرس سنتحدث حول الابتكار في عالم الإعلام وكيف سنواكب هذا التطور الكبير منذ تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والذي وقتها لن تكون في حاجة إلى العنصر البشري، في مراحل الإعلام، ويبقى هنا السؤال.. كيف سنتعامل مع تلك التقنيات وكيف سنقوم بتطويعها بما يخدم اهدافنا، كما نطرح عدة تساؤلات حول طبيعة البشر في الفترة القادمة وما هي نوعية أعمالهم وكيف سنتمكن من تقديم الخدمات الإعلامية لهم، هل سنستمر في تقديم نفس المحتوى التقليدي؟ أعتقد غير ذلك فقد يتغير الوضع، والجانب الآخر تستهدف تمكين الشباب من امتلاك أدوات معينة وتجعل لديهم الجاهزية الكاملة ليستعد للمستقبل ولهذا أقامنا العديد من الورش الخاصة بكل تلك التقنيات لمواكبة العصر الرقمي الجديد، مثل الورش عن «الميتا» الورش التي تقدمها  «رويتر» و «اسكاي نيوز» كل مؤسسة من هذه المؤسسات ستقوم من خلال تلك الورش بطرح كل الجديد في العالم الإعلامي. 

أطلقنا «مختبر مستقبل الإعلام» وسيضم القيادات الإعلامية من مختلف أنحاء العالم 

•     يأتي الكونجرس العالمي للإعلام في إطار تطوير صناعة الإعلام في الإمارات وفي إطار رؤية القيادة في الخمسين سنة القادمة ... حدثنا عن ذلك.. وهل سيكون للكونجرس بعض التوصيات التي ستعملون على تحقيقها ؟ 

في الواقع أن الصحفي اليوم أمامه تحديات كبيرة أكثر ما كان في السابق، فإذا لم يفكر بأنه يجب أن يكون مختلفًا سوف ينتهي ويموت في خلال فترة ليست بالكبيرة، وهنا حاولنا من خلال الكونجرس أن نطرح كل ما هو جديد للشباب ليحاول من خلالها إيجاد نقطة البداية ويركز في مستقبله وماذا يريد أن يكون.

فنحن نواجه يوميًّا تحديدات جديدة من خلال ظهور التقنيات الحديثة، فنحن في حالة مواجهة دائمة مع كل ما هو جديد ولهذا قررنا أن نعمل على أبحاث نحاول من خلالها استشراف المستقبل، ونعمل على الا نكون متلقين فقط لكل ما هو جديد بل نعمل نحن على طرح الجديد، ولدينا من المقومات التي تؤهلنا لذلك.. ولهذا كنت أرى أننا يجب ألا نواجه الجديد بل نتعامل معه ونطوره ونطوعه لما يخدم مصالحنا.

ودورنا الحقيقي في جعل الصحفي في التمكن من أدواته وامكانياته، فنحن اليوم في عالم متغير ووعي الناس تغير، فأنا أري ان الكونجرس سيعمل على توفير كل ما هو متعلق بالمستقبل من خلال الطرح الجديد للموضوعات في كل عام والتي سنحاول فيها بناء جزء من المعرفة.

على مدار ثلاثة أيام يحمل الكونجرس العالمى للإعلام والذى يقام برعاية وكالة الأنباء الإماراتية «وام» العديد من الفعاليات والنقاشات .. كيف جهزتم لهذا الأمر ؟؟

في الحقيقة حينما توليت قيادة وكالة الأنباء الإماراتية، قمت بدراسة لعمل ودور وكالات الأنباء في مختلف أنحاء العالم، ولاحظت أن هناك فروقًا كبيرًا بين مختلف الوكالات سواء في الوطن العربي أو حتى وكلات الأنباء العالمية، ولكنني لاحظت أنه سيتم وصم كافة وكالات الأنباء بأنها تقليدية جدًا، ولا تقوم بتطوير عملها، وأن فكرها محصور في روتين عمل معين، وقد قمنا في وكالة «وام» بتغيير هذا النسق وذلك من خلال عدة أشياء أولاً من ناحية استخدام التقنيات، وان يكون لدينا فروع في  كافة أنحاء العالم، وأن يكون لدينا معاهد تدريب ، ويكون لدينا أنظمة خاصة في عملها هذا بالإضافة إلى رعاية المؤتمرات الخاصة بها، فأصبحت اليوم وكالة الأنباء الإمارتية لديها استايل بوك دولي، وخلال العام المقبل سيكون لدينا مكاتب دولية في العالم. 

سنعلن عن انطلاق أكاديمية «وام» للتدريب  خلال فعاليات الكونجرس العالمي. 

كما حرصنا أيضًا على إقامة علاقات دولية كبيرة وهي التي ستجتمع في الكونجرس وستعد فرصة كبيرة للتلاقي وتدشين الفرص للتشبيك ما سيعود بالنفع فيما بعد من أجل تطوير الذات والمساعدة أيضًا في تطوير الآخرين، وأعتقد أننا سنكون سباقين حتى على المستوى العالمي في أن نكون جزءًا في التطوير، فنحن نؤمن بأهمية تشارك المعرفة مع الآخر. 

محمد جلال الريسي مدير عام وكالة أنباء الإمارات «وام» ومحررة البوابة سمية أحمد

فالكونجرس سيكون مدرسة لنا وللآخرين ليتعلموا من بعضهم البعض ولتبادلوا المعرفة، والأمر الآخر أنه سيكون فرصة لطرح الأفكار الجديدة والتكنولوجيا وسيركز على المفاهيم الجديدة دون التكرار.

وأعتقد أننا اليوم في قطاع الإعلام يجب أن نفكر بشكل جديد، وأن نحرص على تعليم الجميع ونعطي الفرصة للمتميز حتى يصعد ويكون في منصة المسؤولية، وأنا لدية نظرية في هذا الشأن أن الإنسان يجب أن يُعيد رؤيته لذاته وأن يهتم بها ويعمل على تطوير نفسه، والا يقف عن نقطة بعينها، ويستمر في التطوير، فالإعلامي يستطيع أن يصل إلى العالم مهما كانت الصعوبات التي تواجهه إذا أنه يستطيع أن يصنع منبره الخاص. 

وأنا أرى أن المسئول الذي لا يعمل على تطوير نفسه ويواكب العصر سيتغير بالطبع وسيترك موقعة ومنصبة لمن يستحق، فأصبح قطاع الإعلام في حالة تزاوج أو علاقة قوية مع قطاع  التكنولوجيا، فأصبحت أدواتنا تعتمد عليه وسائلنا الإعلامية تعتمد عليه، حتى عملية التأكد والتحقق من المعلومات أصبحت تعتمد عليه، ولابد أن نعمل سويًا خطوة بخطوة، ولهذا نحن في الكونجرس العالمي وقعنا اتفاقية تعاون مع جامعة «بن زايد» للذكاء الاصطناعي والتي تنص على اطلاق مختبر خاص بالوكالة للذكاء الاصطناعي، لأن هذا هو المستقبل، فالقادم كبير.. وإذا لم نتحرك نحن كمؤسسات إعلامية إلى هذا..  سنكون جزء من التاريخ.