الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

نحو قمة المناخ COP27 هنا مصر.. كل العالم فى شرم الشيخ (7)

•• 9 نوفمبر يوم حاسم بالمؤتمر •• تحذير شديد اللهجة.. صحيفة فرنسية: بدون دعم دول الشمال لدول الجنوب، تبقى أهداف المناخ وعوداً فارغة •• «حان وقت الكوكب».. مبادرة عالمية تستهدف تنفيذ ابتكارات صديقة للبيئة •• مؤسس مبادرة «بلدنا تستضيف cop27»: نأمل اعتماد مبادرات واتفاقيات تحمل اسم «شرم الشيخ» •• أدينيك أولادوسو: «أنا أقود المناخ»! •• أوروبا تشعر بالذنب وتقدم خارطة طريق طموحة لعام 2050 •• ما كل هذا الج

قمة المناخ بشرم الشيخ
قمة المناخ بشرم الشيخ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

نحو قمة المناخ  COP27

هنا مصر..  كل العالم فى شرم الشيخ (7)

أيام معدودة وينطلق مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ المقرر عقده فى مدينة شرم الشيخ فى الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر الجارى.. العالم كله، بلا مبالغة، سيكون هنا فى ضيافة مصر، لتتحول المدينة إلى خلية نحل تنبض بالحياة على مدار 24 ساعة فى اليوم، بحضور قادة العالم ومسؤوليه ونوابه البرلمانيين ونشطاء المنظمات غير الحكومية من دول عديدة، ليتناقش الجميع حول أزمة المناخ والبيئة والاحتباس الحرارى وتنصل الدول الغنية من مسؤولياتها فى هذا الشأن.

«البوابة» تواصل تقديم هذه الصفحة، لتهيئة الرأى العام لهذه القضية المهمة من خلال متابعات شاملة حول العالم، تضع القارىء العزيز فى قلب الحدث قبل أن يبدأ.. ومعًا نقرأ الصفحة.

                                                                          محمود حامد

مشروع لزراعة الأشجار وحماية المصادر المائية ضمن مشروعات التكيف فى الدول النامية

9 نوفمبر يوم حاسم بالمؤتمر

إفريقيا تحتاج لمشروعات  «التكيف» وتبحث عن تمويل يسهم فى التنمية المستدامة 

ضرورة خلق وسائل تمويلية مبتكرة لإنقاذ القارة السمراء والدول النامية

كتب - وسام حمدى

يشهد يوم الأربعاء 9 نوفمبر أهم جلسات مؤتمر المناخ العالمي COP27، والتى تتعلق بيوم التمويل المناخي عبر مناقشات المنطقة الزرقاء التابعة للأمم المتحدة في شرم الشيخ، ويطالب الخبراء الدول المتقدمة بالوفاء بعهودها وتوفير الـ100 مليار دولار التى سبق الاتفاق عليها، كما يطرحون تحديد الأولويات ما بين مشروعات التكيف ومشروعات التخفيف.

يقول الدكتور وحيد إمام رئيس الاتحاد النوعي للبيئة:  ستركز الجلسات الأولي  في المؤتمر على الخسائر والأَضرار وستحمل على عاتقها المطالبة بتوفير الدعم المالي والفني للقارة السمراء ذات الانبعاثات الأقل والأكثر تضررا. وفيما يخص مشروعات التخفيف أم التكيف، يضيف إمام لـ«البوابة»: بالنسبة للدول النامية والإفريقية يفضل لها التركيز على مشروعات التكيف أكثر من التخفيف خاصة أنها دول ذات انبعاثات كربونية أقل، علاوة على اتفاق العالم في مؤتمر جلاسكو  COP26أن تكون المشروعات ما بين 60% تخفيف و40% تكيف.

ويواصل «إمام»: تصل تكلفة المشروعات التى تحتاجها مصر إلى 314 مليار دولار،  وحتى الآن لم يتم الاتفاق على تسعير الكربون وهنا تزداد أهيمه مشروعات التكيف أكثر لأنها تتعلق بحياة الناس مثل مقاومة الأمراض والأمن الغذائي والصحي ومشروعات حياة كريمة والخدمات التعليمية والبيئة والمياه النظيفة.

وفي السياق ذاته، قال الدكتور محمود محيي الدين رائد المناخ للرئاسة المصرية في مؤتمر الأطراف خلال ندوة بالمركز القومي للبحوث، إن هناك تقدم في ملف التخفيف الذي يحتاج إلى التفكير بجدية أكبر خاصة وأن حوالي 97%  من تمويل التكيف يعتمد على الكيانات المالية العامة، إما عن طريق ميزانيات الدولة من خلال الاقتراض من الخارج أو محليًا لدعم التكيف، بينما لا تتعدى مساهمة القطاع الخاص سوى 3 ٪.

وأكد «محيي الدين»  على ضرورة الانتقال من الوعود والتعهدات إلى التنفيذ من خلال  تفعيل وسائل تمويلية مبتكرة  بدعم المؤسسات المالية الكبرى الى جانب شراكات القطاع العام والخاص كدليل على الجدية. كما نوه بأن هذا التمويل لابد ان يكون مصحوبا بتوفير التكنولوجيا اللازمة علاوة على إحداث تغير في السلوك في كافة الملفات المتعلقة بالعمل المناخي من بينها القواعد والقوانين الحاكمة حيث أن هناك بعض اللوائح  التي تعرقل تفعيل اتفاقية باريس خاصة في ملف الخسائر والأضرار.

 بدوره، يقول الدكتور إسلام جمال الدين شوقي خبير الاقتصاد والتنمية المستدامة: يتطلب التصدي لظاهرة التغيرات المناخية على الصعيد العالمي تعبئة موارد مالية كبيرة، وتواجه الاقتصادات النامية والناشئة تحديًا من نوع خاص لأنها لا تحتاج فقط إلى تعبئة الموارد من أجل التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره، بل يتعين عليها أن تتصدى أيضًا للتحديات وشيكة الحدوث مثل استثمارات الهياكل الأساسية والحد من الفقر، ويجب العمل على التوفيق بين الاحتياجات الإنمائية للمجتمعات والاستدامة البيئية من خلال التحرك نحو "تحول للاقتصاد الأخضر" يضع النمو في صميم التنمية.

ويؤكد «إسلام» على تمويل الاستثمارات التي توفر منافع بيئية في سياق أوسع للتنمية المستدامة بيئيًا، وتشمل أهم الفوائد في الحد من تلوث الهواء والماء والأرض؛ والحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى  (GHG) وتحسين كفاءة الطاقة فضلًا عن التخفيف من تغير المناخ والتكيف معه، ويُعدُ الاقتصاد الأخضر نهجًا شاملًا لتصميم المشاريع يتجاوز مجرد التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه ليشمل الاستدامة البيئية والاجتماعية بالكامل في دورة حياة المشروع بأكملها.

تساهم مشروعات التخفيف مثل حياه كريمة أو الأمن الزراعي فى تقليل معدلات الفقر عن طريق الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية والأنظمة الإيكولوجية وضمان تحقيق التنمية المستدامة عن طريق تدفق المنافع من رأس المال الطبيعي وإيصالها مباشرة إلى الفقراء، ويعمل التمويل الأخضر على زيادة في الوظائف الخضراء الجديدة ولاسيما في قطاعات الزراعة والطاقة والنقل، وإعادة رسم ملامح الأعمال التجارية والبنية التحتية والمؤسساتية عن طريق زيادة حصة القطاعات الخضراء فى الاقتصاد.

تحذير شديد اللهجة

صحيفة فرنسية: بدون دعم دول الشمال لدول الجنوب.. تبقى أهداف المناخ وعودًا فارغة

مكافحة الاحتباس الحراري تتحول إلى «أسطورة عبثية».. والمجتمع الدولي لا يحترم وعوده

السماء مهددة والحياة على الأرض غير مضمونة مع نهاية القرن الحالى

كتبت - فاطمة بارودى

لا تزال جهود الدول غير كافية للغاية وإذا استمرت السياسات الحالية كما هي، فإن ارتفاع درجات الحرارة سيصل إلى 2.8 درجة مئوية في عام 2100. بدون استثمارات إضافية، دون تسريع التحويلات المالية من دول الشمال إلى دول الجنوب، ستبقى أهداف المناخ وعودًا فارغة.. هكذا كتبت صحيفة «لوموند» فى افتتاحيتها لتحذر من خطورة  تقاعس الدول الغنية عن مساعدة الدول النامية.

قالت الصحيفة الفرنسية: قبل أيام قليلة من افتتاح المؤتمر العالمي السابع والعشرين للمناخ (COP27)في شرم الشيخ بمصر، أطلقت مؤسستان تابعتان للأمم المتحدة تحذيرًا جديدًا بشأن تغير المناخ الأكثر قلقًا والتحدي الأكبر الذي يواجه البشرية.. تأخذ مكافحة الاحتباس الحراري مسار أسطورة عبثية: بعد ستة وعشرين مؤتمرًاللمناخ، وعلى الرغم من الوعي العالمي، وعلى الرغم من الظواهر الملموسة بشكل متزايد لتغير المناخ، وعلى الرغم من الأهداف التي حددتها الدول، لا تزال الجهود غير كافية إلى حد كبير لضمان بقاء كوكب الأرض قابلًا للعيش في نهاية القرن.

وتابعت: توصل برنامج الأمم المتحدة للبيئة والأمم المتحدة للمناخ، في ملخصهما عن التزامات الدول الموقعة على اتفاقية باريس، إلى نفس النتيجة: لا يزال المجتمع الدولي غير قادر على احترام مسار يحد من الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة، مقارنة بعصر ما قبل الصناعة. إذا استمرت السياسات الحالية كما هي، على الرغم من التقدم المحرز، سيكون الارتفاع في درجات الحرارة حوالي 2.8 درجة مئوية في عام 2100.. هذا المتوسط العام لدرجات الحرارة المتوقعة، ​​يخفي في الواقع حالات متطرفة سوف تتجاوز هذه المستويات إلى حد كبير من خلال التسبب في كوارث لا يمكن إصلاحها. والأمر الأكثر إزعاجًا، بسبب التسويف، فإن النافذة التي تسمح بأن يقتصر الارتفاع على 1.5 درجة مئوية يتم إغلاقها. وفى ظل الوصول إلى نقطة اللاعودة هذه، هناك احتمال لفقدان كامل للسيطرة على مصيرنا المناخي.

وأضافت الصحيفة الفرنسية: للتغلب على هذه العقبات، من الضروري اتخاذ مبادرات جديدة. على سبيل المثال، يمكن الدخول في شراكات بين الاقتصادات المتقدمة والناشئة للتحرك نحو انتقال عادل للطاقة. يتعلق الأمر بإجبار الاقتصادات المتقدمة على مساعدة الدول النامية في الوصول إلى التمويل والتقنيات والمعادن الهامة والمواد الخام بتكلفة منخفضة.. بدون استثمارات إضافية، وبدون تسريع في التحويلات المالية من بلدان الشمال إلى بلدان الجنوب، ستظل أهداف المناخ وعودًا فارغة. لا تزال هذه المبالغ غالبًا ما يتم تشبيهها بالنفقات العرضية، والتي يتم تصورها على أنها متغيرات قابلة للتعديل.

وأكدت أنه طالما أنها لا تعتبر استثمارًا للبقاء على قيد الحياة، أو جهدًا ماليًا وجوديًا، فإن مكافحة الاحتباس الحراري ستظل موضوعًا من بين موضوعات أخرى يمكن تأجيلها بسبب التصرف الأعمى وغير المسؤول. الطريقة الوحيدة لتغيير التوقعات هي من خلال تقييم دقيق وملموس للتقاعس المناخي، مما سيجعل من الممكن وضع تكلفة التحول البيئي في منظورها الصحيح.

في الوقت الحالي، يظهر بصيص أمل واحد في هذه السماء المهددة. لأول مرة، ترى وكالة الطاقة الدولية ارتفاعًا حادًا في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المرتبطة بالطاقة العالمية. بفضل زيادة الاستثمار في الحلول منخفضة الكربون، ستبدأ الانبعاثات في الانخفاض اعتبارًا من عام 2025. ويعتبر هذا تشجيعًا عظيمًا لمواصلة الجهود في وقت يكون فيه أسوأ موقف هو الانغماس في النزعة القاتلة.

«حان وقت الكوكب»

مبادرة عالمية تجذب الشباب وتستهدف تنفيذ ابتكارات صديقة للبيئة

  منذ إنشائها في عام 2019، نجحت مؤسسة «حان وقت الكوكب Time for the Planet " في جمع ما يقترب من 12 مليون دلاور لاستخدامها في الابتكارات التي تكافح ظاهرة الاحتباس الحراري.

خطرت الفكرة عام 2017 لشاب يدعى مهدى كولى.. عرض فكرته على  صديق منذ سنوات الدراسة في كلية الحقوق في ليون يدعى نيكولاس ساباتير، للمشاركة في بناء المشروع معه. يلخص مهدي كولي: كانت الفكرة هي الحصول على أفضل الجمعيات وأفضل الشركات الناشئة، حيث أن هذه الشركات تبدأ من لا شيء ولكن لها تأثير قوي للغاية على العالم.. هذه هي الطريقة التي ولدت بها في عام 2019، «حان وقت الكوكب»، التي بدأها الشابان ثم انضم إليهما آخرون مثل لوران موريل ودينيس جارسيا، ثم كولين ديبايل وآرثر أوبوف. 

يوضح نيكولا ساباتير: «لدى الكثير من الناس أفكار ولكنهم يكافحون من أجل تنفيذها. نحن نحدد الابتكارات ثم نجلب المال لبدء التنفيذ». ويتابع: العلماء لديهم أفكار جيدة لكنهم غير مدربين على الأعمال، وتوظف المؤسسة رواد الأعمال الذين يمكنهم تعزيز التنمية العالمية للابتكار وتوفير التمويل.

تقول فيكتوريا فالكون، 23 عامًا، طالبة ومن المساهمين فى المشروع: «بعيدًا عن المسيرات من أجل المناخ، نحتاج إلى حلول ملموسة»..بحلول 2026- 2030، يطمح المؤسسون لجمع مليار دولار.. ومن بين 900 ابتكار تم تلقيها، تم تمويل خمسة ابتكارات. من بين هؤلاء، ابتكار يهدف إلى جر السفن بالإبحار الحر وبالتالي تقليل استهلاك الوقود، وابتكار يعمل على استخدام الماء كمبرد بدلًا من الهيدروفلوروكربون، والذى يمثل 2٪ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في جميع أنحاء العالم. لكن المساهمين الحاليين يعرفون أنهم لن يتلقوا أرباحًا، لذلك يتم إعادة استثمار الأرباح في تطوير الابتكارات.

بلغ عدد المساهمين حتى الآن أكثر من 66 ألف مساهم. يقول نيكولا ساباتير: «هؤلاء تتراوح أعمارهم بين 25 و40 عامًا والذين هم الأكثر نشاطًا. وفي الواقع، يعرف برنامج حان وقت الكوكب  كيفية التحدث إلى جيل يحتاج إلى معالجة مختلفة، لأنه يدرك أن الوقت ينفد». تقول فيكتوريا فالكون: على الموقع الخاص بالمؤسسة، تكثر مقاطع الفيديو لشرح المشروع بأدق تفاصيله، كما أن مشاركة الشباب تزداد يومًا بعد يوم وتمنح الجميع طاقة إيجابية قوية للغاية، وتمنحنا الأمل فى التغلب على آثار الاحتباس الحرارى فى السنوات المقبلة.

الدكتور عماد الدين عدلي

ضرورة وضع رؤية حول «ماذا بعد المؤتمر؟»

مؤسس مبادرة «بلدنا تستضيف cop27»: نأمل اعتماد مبادرات واتفاقيات تحمل اسم «شرم الشيخ»

500 جمعية أهلية بمختلف المحافظات تعمل على تنفيذ أهداف الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية٢٠٥٠

«توليد الطاقة من المخلفات» ضمن 135 مشروعًا تطرحها منظمات المجتمع المدنى المصرية خلال أيام المؤتمر

كتبت - شرين حنفى

بدأ العد التنازلي لاستقبال قمة المناخ على أرض مصر، وقد أكدت أغلب المؤسسات الدولية على أهمية مشاركة القطاع المدنى والمحلي لإنجاح هذه القمة وتنفيذ قراراتها والعمل بتوصياتها.

 فى هذا الإطار، التقت «البوابة» الدكتور عماد الدين عدلي، مؤسس مبادرة «بلدنا تستضيف cop27»، ورئيس المكتب العربي للشباب والبيئة، ورئيس مجلس أمناء المنتدى المصري للتنمية المستدامة. 

قال «عدلي»: من الضروري أخذ هذه القمة مأخذ الجد، ودعا إلى ضرورة وضع رؤية تتضمن ماذا بعد cop27 بشرم الشيخ؟، وكيف نستفيد منه ومن ثماره بعد انتهائه ليكون نقطة تحول بالنسبة لمصر ولإفريقيا أيضًا.

وأشار إلى أنه يأمل بأن تصدر عن قمه شرم الشيخ مجموعة من القرارات والبيانات والتوصيات الخاصة بالمناخ، وتطلق عليها اسم شرم الشيخ، مثل اتفاقيات باريس.

وعن «المنصات المحلية» بمختلف محافظات الجمهورية التى أنشأها المكتب العربي للشباب والبيئة، أكد «عدلي» أن منصات مبادرة «بلدنا تستضيفcop27 » نظمت حملات توعوية وورش عمل وأنشطة وندوات تتناول موضوعات عن التغير المناخي وسبل التصدي له، والحد منه، والتكيف معه. ولن تنتهى هذه الفعاليات بمجرد انتهاء استضافة مصر لقمة المناخ، حيث تتضخ أهميتها القصوى فى استمراريتها بد القمة.

تتضمن المبادرة أربعة محاور رئيسية، يتمثل المحور الأول في تشكيل منصات محلية بمختلف المحافظات، بينما يتمثل المحور الثاني في إطلاق ميثاق شرف لمواجهة التغيرات المناخية، ويعبر المحور الثالث عن نموذج للشراكة الحقيقية بين مؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، من خلال إطلاق شبكة «إعلاميون من أجل المناخ»، التي تضم عددًا من الصحفيين والإعلاميين المعنيين بالتغيرات المناخية، بهدف نشر الوعي بهذه القضايا.

ويتمثل المحور الرابع للمبادرة في اقتراح المنصات المحلية لمجموعة من المشروعات، التي يمكن عرضها أمام قمة المناخ، والسعي للحصول على تمويل لتنفيذها على أرض الواقع، وهي المشروعات التي شكلت إحدى الركائز الأساسية لانطلاق المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية بالمحافظات.

وأطلقت المبادرة  مسابقة بين المنصات المحلية، التِى تم تشكيلها في المحافظات لاختيار أفضل المشروعات المقدمه من كل منصة في المحافظات، لعرضها أمام المؤتمر، مشيرًا إلى أن المنصات المحلية قدمت أوراق عمل تحت قيادة إحدى منظمات المجتمع المدنى في كل محافظة وبمشاركة عدة مؤسسات وجهات أخرى، تتضمن مقترحات بمشروعات قابله للتنفيذ، لمواجهه التغيرات المناخية وتخفيف اثارها السلبية والتكيف معها في إطار دمج أهداف الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية٢٠٥٠، مشيرًا إلى أن عدد المشروعات يصل الى ١٣٥ مشروعًا، منها مشروعات توليد الطاقة من المخلفات، وتوعية بيئية، وأكاديميه، ومشروعات استخدام مواد من البيئة، والنقل المستدام. ويشارك فى هذه الأنشطة المختلفة أكثر من 500 جمعية أهلية في مختلف المحافظات، بمعدل 20 جمعية في كل محافظة.

أورسولا فون دير لاين

«صفر تلوث»

أوروبا تشعر بالذنب وتقدم خارطة طريق حتى عام 2050.. و«الملوث يدفع»!

يبدو أن دول الاتحاد الأوروبي، تشعر بذنبٍ ما تجاه العالم، ولذلك وافقت المفوضية على خطة طموحة تهدف إلى تقليل الأعمال الملوثة للدول الأعضاء بشكل كبير بحلول عام 2050. 

قدمت المفوضية الأوروبية برئاسة أورسولا فون دير لاين، يوم الأربعاء الماضى، خارطة الطريق للوصول إلى «مستويات لم تعد ضارة بصحة الإنسان والنظم البيئية الطبيعية»، وفقًا للصيغة التي جاءت فى البيان،وبدأت التفاوض على خطتها بين الدول الأعضاء والبرلمان الأوروبي، لإقرارها فى شكلها النهائى.

بحلول عام 2030، يجب بذل جهود كبيرة لتحقيق الهدف بالكامل في عام 2050. وبالتالي، في غضون ثماني سنوات، سيجرى العمل على قدمٍ وساق لينخفض ​​عدد الوفيات المبكرة المرتبطة بتلوث الهواء بنسبة 75٪. ولتحقيق ذلك، يخطط الاتحاد الأوروبي لخفض كبير في الحد السنوي لإطلاق جزيئات 2.5 ميكرون في الغلاف الجوي، وهو ملوث خطير يخترق الرئتين بسهولة. وسوف يتماشى تحقيق ذلك مع توصيات منظمة الصحة العالمية وستضمن «تعويض الأشخاص الذين تتأثر صحتهم»، إذا لم تحترم الدول الإجراء الجديد. لكل دولة عضو الحرية في تبني إجراءاتها الخاصة لتحقيق الهدف المشترك، لكن بروكسل تعتزم إنشاء لجان مراقبة، لها أيضًا سلطة معاقبة.

تتضمن الخطة خطوة أخرى، وهى «معالجة أكثر كفاءة وأكثر ربحية لمياه الصرف الصحي الحضرية»، لا سيما من خلال فرض استعادة المواد الكيميائية الملوثة ومطالبة البلديات التي يقل عدد سكانها عن 2000 نسمة بمعالجة مياه الصرف الصحي. كما تريد المفوضية الأوروبية إنشاء «نظام جديد للمسؤولية»، من خلال إلزام المنتجين في مجالات الأدوية ومستحضرات التجميل، التي تمثل منتجاتها 92٪ من الملوثات الدقيقة السامة الموجودة في مياه الصرف الصحي، للمشاركة في أعمال حماية البيئة، وفقًا لمبدأ «الملوث يدفع».

أخيرًا، يريد الاتحاد الأوروبي إضافة 24 مادة إلى قائمة ملوثات المياه، وكذلك المضادات الحيوية والمبيدات الحشرية.

أدينيك أولادوسو

شعلة نشاط

أدينيك أولادوسو.. «أنا أقود المناخ»!

تدعم النساء وتدعو للمساواة وتكشف أخطار «بوكو حرام» 

كتب - مازن محمود

  تبنى أدينيك أولادوسو عملها على يقين تؤمن به، وهو أنه لا يمكن أن تكون هناك بيئة سليمة بدون النسوية لأن النساء، وفقًا لها، هن دائمًا أول ضحايا تغير المناخ. تذكر هذه الفتاة النيجيرية التى تبلغ من العمر 28 عامًا، أن التصحر واختفاء الموارد الطبيعية يؤديان حتمًا إلى عدم الاستقرار والعنف، مع عواقب وخيمة على حياة الفئات الأكثر ضعفًا، مثل هؤلاء النساء في الساحل، اللاتى يجبرن على المشي لأميال للعثور على الماء. وترى أن معاناة بلادها من جماعة بوكو حرام الإرهابية نتيجة طبيعية لأزمة المناخ التي تواجه نيجيريا، وتؤكد أن «هذا الاضطراب هو الذي يخلق الظروف لمثل هذه الفظائع».

أسست حملة النسوية البيئية «أنا أقود المناخ»، لإيصال صوت الشباب الأفارقة إلى الهيئات الدولية، وتفخر بأنها «أول مناصرة إيكولوجية في إفريقيا»، وشاركت فى العديد من مؤتمرات المناخ الدولية. تخصصت في المساواة والأمن وبناء السلام في جميع أنحاء أفريقيا. تم الاعتراف بها كواحدة من النشطاء السود الشباب في إفريقيا الذين يحاولون مكافحة تغير المناخ من قِبل منظمة السلام الأخضر في المملكة المتحدة، وحضرت في ديسمبر 2019، مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي في إسبانيا كمندوبة عن الشّباب النيجيري.

كتبت فى تغريدة على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»: «أدعو إلى نزع السلاح والاستقرار الإقليمي وتوليد سبل العيش، والتثقيف المناخي والإجراءات الشعبية الأخرى المتعلقة بالنسوية البيئية».

ما كل هذا الجفاف؟

تأثير التغير المناخى يشمل العالم، فهل تتنبه الدول الصناعية الكبرى؟.. كان شهر أكتوبر أكثر الشهور سخونة على الإطلاق في فرنسا، ووصل الأمر إلى أن أحد الخبراء قال إن فرنسا «تواجه شذوذًا مناخيًا جديدًا».. هذه الصورة ليست قى أدغال إفريقيا.. إنها بحيرة«أوسبيدالOspedale » الصناعية خلال فترة الجفاف، وتقع في كورسيكا، الجزيرة الفرنسية في البحر المتوسط، والتى تأثر اقتصادها كثيرًا من جفاف البحيرة حيث تعتمد بشكل عام على السياحة.. بالمناسبة، هذه الجزيرة مسقط رأس نابليون بونابرت.. تُرى ماذا أنت فاعلٌ يا نابليون لو كنتَ حاليًا على قيد الحياة؟.