الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

اتحاد التأمين: اللجوء للاستحواذ والإندماج يواكب التوجه العالمي في مواجهة الأزمات

علاء الزهيري
علاء الزهيري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الاتحاد المصري للتأمين أن الأحداث الاقتصادية التى أوجدتها الحرب الروسية الأوكرانية ومن قبلها أثار فيروس كورنا أثر بالسلب على قطاع التأمين نتيجة لارتفاع المخاطر واضطراب سلاسل الإمداد والتموين مما أدي الى تحقيق العديد من الشركات الى خسائر وبات الخروج من السوق هو أمر حتمي لعدد كبير من الشركات التأمينية في مختلف دول العالم .
وأكد اتحاد التأمين في دراسة حديثة أن الحل الأبرز لإنقاذ شركات التأمين من الإفلاس والخروج من السوق هو اللجوء الى عملية الاستحواذ والإندماجات .

وذكر أن عمليات الاندماج والاستحواذ شهدت نمواً كبيراً في جميع أنحاء العالم خلال العقدين الأخيرين ، حيث وصلت مبالغ وأحجام عمليات الاندماج والاستحواذ إلى مستويات قياسية غيـر مسبوقة وذلك مدعومة بالتوجه الـسائد نحو العولمة وانخفاض تكلفة التمويل ، هذا بالإضافة إلى الأزمة المالية العالمية الحالية ومن ثم الحاجة إلى خلق كيانات كبيرة تـستطيع المنافسة وتحقيق النمو والربح .
وكذلك ازدياد تدفقات رأس المال عبر الحدود الوطنية للدول المختلفة بسبب برامج الإصلاح الاقتصادي وتحرير الأسـواق في الدول النامية، وأيضا هناك عامل رئيسي آخر وراء ازدياد نشاطات الاندماج والاستحواذ يتمثل في ارتفـاع مستوى عولمة الاستثمارات التي تبحث عن عائدات أعلى وفرص لتنويـع المخاطر .
ويعد الاستحواذ والاندماج إحدى الاستراتيجيات التي توسع بها الشركات أسواقها ونشاطاتها ومنتجاتها لزيادة إيراداتها وأرباحها، وذلك بشراء شركات أخرى في مجال أعمالها أو في مجالات متنوعة أخرى ترى فيها فرصة لنموها وبرحيتها، فهناك حالات كثيرة تستحوذ فيها الشركات على شركات أخرى في نفس المجال، وذلك لزيادة حصتها في السوق و تقليص عدد المنافسين . 
تابع: يطلق على ذلك  النمو غير العضوي للشركة inorganic growth و هو النمو الناتج عن شراء أعمال أخرى أو فتح مواقع جديدة، حيث تساعد عمليات الاستحواذ على تعزيز أرباح الشركة على الفور وزيادة حصتها في السوق، لكن قوانين وأنظمة الحوكمة والاحتكار قد تضع قيوداً ، أما استحواذ الشركات الناجحة والقوية على الشركات المتعثرة فقد تسمح به قوانين تلك الدول حرصاً منها على استمرارية نشاط الشركة ووظائف العاملين بها .


طريقة تنفيذ الاندماج

يتم الاندماج إما عن طريق الضم بحل الشركة ونقل أموالها إلى شركة أخرى قائمة أو بطريق المزج وهو حل شركتين قائمتين أو أكثر وتأسيس شركة جديدة تنتقل إليها حقوق والتزامات كل من الشركات التي تم حلها.

ما هو استحواذ الشركات

استحواذ الشركات يعني السيطرة المالية والإدارية لأحد الشركات على نشاط شركة أخرى، وذلك عن طريق شراء كل أو نسبة من الأسهم العادية التي لها حق التصويت في الجمعية العامة للشركة المستحوذ عليها سواء تم شراء الأسهم بالاتفاق مع الإدارة الحالية أو بدون فمن المهم أن تسمح النسبة المشتراة للشركة المستحوذة بالهيمنة على مجلس إدارة الشركة المستحوذ عليها.

أسباب الاندماج و الاستحواذ:

ظهرت هذه الاستراتيجية نتيجة للتغييرات السريعة في النظام الاقتصادي العالمي والمتمثلة في العولمة والحرية الاقتصادية وإزالة العوائق أمام فتح الأسواق وإقامة التكتلات الاقتصادية وزيادة المشكلات الاقتصادية والمالية التي تواجه الدول النامية والمتقدمة مما أدى إلى زيادة حدة المنافسة بين الشركات وزيادة التحديات التي تواجهها العديد من الشركات والمؤسسات في العالم.

فوائد اندماج الشركات و الاستحواذ الكيانات الاقتصادية

تحقق عملية اندماج الشركات والكيانات الاقتصا العديد من الفوائد والى تتمثل في ، تحقيق مبدأ أساسي من مبادئ التأمين ألا وهو قانون الأعداد الكبيرة للأخطار، أي الانتشار الكمي والنوعي. فكلما اتسعت محفظة التأمين كانت أقرب إلى التوازن، كما تقلل من المصاريف التشغيلية للشركات المندمجة، واستفادة الشركة الناجمة عن الاندماج من قاعدة متعاملي كلتا الشركتين المندمجتين، وتعمل على تعزيز قدرة الشركة الاستيعابية في تغطية أكبر لقاعدة عملاء والتوسع في نشاطها.
تابع: تخفيف عملية الاندماج من تكاليف الإنتاج والخدمات، وتعمل على تحسين جودة الخدمات التأمينية المقدمة وتمكين الشركة من تقديم عروض أفضل للعملاء وبأسعار أفضل، حيث تمتلك القدرة على الحصول على التمويل من المؤسسات المصرفية بشروط مواتية.
كما أنها تعتبر الحل المثالي للشركات المتعثرة والمهددة بالإفلاس ، وتعمل على زيادة تنوع المنتجات التأمينية لدى الشركتين المندمجتين، وزيادة قدرة الشركة الناجمة عن الاندماج على الاحتفاظ بنسبة أكبر من الأخطار، بدلاً من إسناد الجانب الأكبر منها إلى أسواق إعادة التأمين العالمية، ويزيد من ثقل الشركة و يساعدها على مواجهة المنافسة الحادة وتلبية احتياجات السوق المتزايدة والصمود أمام حمى المنافسة .

قال علاء الزهيري رئيس الاتحاد المصري للتأمين ، إن التطورات الاقتصادية والتجارية التي ترتبط بنشاط شركات التأمين، انعكست أثارها السلبية على السوق بشكل  يمس وجود تلك الشركات نفسها ومن ثم تتطلب إعادة هيكلتها للتأقلم مع آثار وتغيرات ظروف المنافسة حفاظاً على حصصها وأرباحها في السوق العاملة فيه.
وذكر أن هذا التأثير دعم بشكل رئيسي  إلى اللجوء إلى عمليات الاندماج و الاستحواذ كأحد الاتجاهات العالمية في سوق التأمين .