الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الفلسطينيون داخل الخط الأخضر يحيون ذكرى مجزرة "كفر قاسم"

الفلسطينيون داخل
الفلسطينيون داخل الخط الأخضر يحيون ذكرى مجزرة "كفر قاسم"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أحيا الفلسطينيون داخل الخط الأخضر، اليوم السبت، الذكرى السنوية الـ66 لمجزرة "كفر قاسم"، في مسيرة كبيرة شارك فيها رئيس وأعضاء بلدية "كفر قاسم"، وقيادات سياسية داخل الخط الأخضر. 
وخلال المسيرة، تم رفع الأعلام الفلسطينية إلى جانب الأعلام السوداء حدادًا على أرواح الشهداء، وكذلك تم رفع صور لضحايا المجزرة، وسط هتافات منددة بسياسة الحكومة الإسرائيلية، وأخرى مطالبة للحكومة بالاعتراف بالمجزرة، وتحمل إسرائيل المسؤولية عنها.
وانطلقت المسيرة من ميدان مسجد أبو بكر الصديق، متجهة نحو صرح الشهداء، حيث وقف المشاركون دقيقة حداد وقراءة الفاتحة عن أرواح الشهداء.
وقال رئيس بلدية كفر قاسم المحامي عادل بدير، إنه "رغم بطش السلطة الإسرائيلية ومحاولاتها طمس هذه الذكرى، إلا أننا وقفنا بالعهد وما زلنا نحيي هذه الذكرى".
وتابع إن "إسرائيل ما زالت تتملص من مسؤوليتها في هذه المجزرة، وما زلنا نطالب الاعتراف الرسمي من كل الهيئات الرسمية على رأسها الحكومة الإسرائيلية بالاعتراف بهذه المجزرة".
وأشار إلى أن "المحكمة الإسرائيلية سمحت بنشر بعض مما جاء بتفاصيل المجزرة القاسية، لكنها أبقت على العشرات من الصور والوثائق السرية التي تقشعر لها الأبدان، سوف تتم ترجمة هذه الوثائق وتدوينها بكتاب لتبقى في الذاكرة الجماعية".
وقال محمد بركة رئيس لجنة متابعة الجماهير العربية داخل الخط الأخضر إنهم "أرادوا في هذه المجزرة تجسيد النكبة مرة أخرى، اليوم نتذكر ولا ننسى شعبنا الذي يواجه مجزرة يومية في نابلس جنين والضفة وحصارًا مجرمًا على قطاع غزة، نقف لنتذكر أنه من غير الطبيعي أنه يوجد احتلال".
وأضاف "نقف لنتذكر ولا ننسى أن الطبيعي أن نعيش بوطننا بكرامتنا الإنسانية، وإذا دخلت العنصرية إلينا فمن الطبيعي أن نتوحد. نتذكر من هنا أن القدس تتعرض لمشروع تدمير يومي، نتذكر أيضا أن تياراتنا السياسة هي وسائل وأدوات عمل من أجل الشعب ولا نقبل إلا أن تكون تياراتنا بخدمة الشعب ولا العكس، وواجب على التيارات توحيد بعضها، ويحب أن تكون القيادة هي التي تحمي الناس".
وكان جنود الاحتلال فتحوا النار على الفلسطينيين العائدين إلى منازلهم في قرية "كفر قاسم"، فقتلوا 49 مواطنا معظمهم من الرعاة، والمزارعين، وأصابوا 31 في 11 موجة قتل، توزعت في أنحاء القرية.
وارتقى 44 شهيدا على الطرف الغربي للقرية، بينما ارتقى ثلاثة شهداء على الطرف الشمالي، وفي داخل القرية ارتقى شهيدان. وهكذا توزع شهداء المجزرة الـ49 (نصفهم من النساء والأطفال) على أطراف وفي داخل كفر قاسم، التي أصبحت لاحقا "مدينة الشهداء".