الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

الرئيس الأسبق لبرلمان الوافدين : 40 ألف طالب من 119 دولة يلتحقون بالأزهر.. وباب الإمام الأكبر مفتوح دائما لحل جميع المشكلات

 الشيخ عثمان محمد،
الشيخ عثمان محمد، الرئيس الأسبق لبرلمان الطلاب الوافدين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

الأزهر الشريف هو قبلة العلم والعلماء، ووجهة التعليم الشرعي الأولي لدي الكثير من بلدان المسلمين حول العالم، لما لمسوه فيه من وسطية واعتدال وحرصه علي إرساء قواعد فهم الدين والتدين الصحيح ونشر سماحة الإسلام، وعلاقة الأزهر بكل من دبت قدمه بأرضه المباركة هي علاقة أب وأبنه حيث يحرص الآباء دومًا علي توفير كافة ما يحتاجه الأبناء من سبل النجاح والتفوق والنبوغ.

التقت «البوابة نيوز»، الشيخ عثمان محمد، الرئيس الأسبق لبرلمان الطلاب الوافدين بالأزهر الشريف الذي أكد، أن أعداد الوافدين تجاوز الأربعين ألف طالب وطالبة، جاءوا من 119 دولة مختلفة، وأن مجتمعاتهم تتفاخر بدراسة أبنائهم في هذه المؤسسة الجليلة،، ولا ينال هذا الشرف إلا الأزهري ، فإن دل هذا على شيء فإنما يدل على متانة رسالة الأزهر العالمي الذي يبني ويعم، لافتًا خلال حواره، إلى أن الوافدين يتلقون رعاية كاملة من حيث توفير السكن والمنحة والصحة والغذاء، وعندما يواجه الوافدون مشكلات  وتصل  إلي فضيلة الإمام يتم حلها فور الوصول وباب فضيلته مفتوح دائمًا. 

 

  • كثيرًا ما نسمع عن برلمان طلاب الوافدين بالأزهر الشريف .. ماذا يقصد به؟

ممالا شك فيه أن جميع فئات المجتمع يعانون بتحديات الحياة على كافة الجوانب عامة، ولا سيما بالأخص فئة الشباب في مرحلة تكوينهم الشخصيات البارزة والقيادة لدى مجتمعهم، لذا  كان من اللازم أن يكون هناك كيان شبابي بحت كي ينقل ويرفع متطلباتهم إلى الجهات العليا حتى يحقق لهم الغاية المنشودة من خلال تلك الكيانات، فلهذا كان تولي فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف (أبو الوافدين)، على مشيخة الأزهر فرصة ذهبية فريدة من نوعها للوافدين بالأزهر الشرف، فأطلق فضيلته مبادرته النفيسة بإنشاء برلمان الطلاب الوافدين بالأزهر وذلك في عام 2011، ويقصد ببرلمان الطلاب الوافدين، الأمم المتحدة الصغيرة بالأزهر للوافدين، والكيان الوحيد المميز للوافدين والقناة للتواصل بين المسئولين في مؤسسة الأزهر الشريف  وبين الوافدين وعلى رأسهم فضيلة الإمام الأكبر، وهو الكيان الذي ينقل صوت الوافدين  لقيادات الأزهر بين جميع هيئاتها.

 

  • كيف يتم تشكيل مجلس برلمان طلاب الوافدين بالأزهر وما هي اختصاصات رئيسه؟

يتم تشكيل مجلس البرلمان عن طريق ممثلين لكل دول العالم الدارسين بالأزهر الشريف، ويكون انعقاد جلساته حسب المتطلبات والمقتضيات المستجدة على أرض الواقع بين أوساط المجتمع الطلابي، فأما اختصاصات الرئيس  فهو رئاسة جلسات البرلمان والإشراف على أعمال جميع اللجان المختصة المتنوعة، في العموم العمل في داخل البرلمان عمل مشترك بطرق ديمقراطية شفافة عن طريق إجراء التصويت وذات الأغلبية.

 

  • باعتباركم الرئيس الأسبق لهذا البرلمان حدثنا عن أعداد الطلاب الوافدين؟

يصل أعداد الدارسين الوافدين علي الأزهر الشريف إلي أكثر من أربعين ألف  طالب وطالبة، ويتمثل هذا العدد  في أبناء  119 دولة.

 

  • بالنسبة لتعليمكم في الأزهر هل ترغبون في الالتحاق بالكليات الشرعية فقط أم غير ذلك؟

بالنسبة للتعليم في الأزهر الشريف بشكل عام  فهو جليل، ومعظم الطلاب الوافدين يولون اهتمامهم للالتحاق  بالكليات الشرعية، والباقي في الكليات العلمية كالطب والهندسة والزراعة واللغات الترجمة وغيرها من الكليات.

 

  • كيف تنظر مجتمعاتكم لطالب الأزهر لديها؟

تنظر مجتمعاتنا للأزهر الشريف علي أنه كعبة العلم في العالم الإسلامي ويتفاخرون بين مجتمعهم بالتحاق أبنائهم للدارسة به، لكي ينهلوا من معينها الصافي من العلوم والفنون، وتعليم صحيح الدين السمحة، ومنهجه الوسطي المعتدل، وتصحيح المفاهيم المغلوطة ومجابهة الفكر المتطرف التي تهدد أمن العباد والبلاد، وإضافة لذلك فأن لخريجي الأزهر مكانة مرموقة خاصة يحظون بها في مجتمعاتهم على مستوى الدولة والشعب،  ولا ينال هذا الشرف إلا الأزهري، فإن دل هذا على شيء فإنما يدل على متانة رسالة الأزهر العالمي الذي يبني ويعمر، ويجمع بين جميع فئات المجتمع بمختلف توجهاتهم الفكرية والدينية ويبث فيما بينهم روح التسامح والسلام رغم  اختلاف مشاربهم.

 

  • ماذا عن فرص العمل التي تتوفر أمامكم في بلادكم بعدما تنتهون من التعليم الأزهري؟

الفرص العمل التي يجدها الوافدون في بلدانهم كثيرة على كافة المستويات سواء في مجال الدعوة والتدريس والقيادة والمحاماة والاقتصاد والدبلوماسية واللغات والترجمة وغيره من الوظائف حسب تخصصهم.

 

  • ما هي أوجه الرعاية التي تتلقونها من قبل القائمين علي قطاعات الأزهر المختلفة لاسيما القطاعات التعليمية والتثقيفية؟

أوجه الرعاية التي يتلقاها الوافدون من قبل مسئولين على قطاعات الأزهر كثيرة ولكن سنذكر لكم من باب مالا يدرك كله لا يترك كله، الوافدون يتلقون رعاية كاملة من خلال برلمانهم العظيم وغيره برعاية كاملة من حيث توفير السكن والمنحة والصحة والغذاء ومن حيث تعليم  اللغة العربية لغير الناطقين بها، والدورات التدريبية، وتنظيم الرحلات الترفيهية، والمهرجانات الرياضية،  والثقافية، والمساعدات الاجتماعية وغيرها من الرعاية.

 

  • ما أبرز المشكلات التي تواجهونها خلال إقامتكم وتلقي التعليم الأزهري في مصر؟

أبرز المشكلات التي يواجهها الطلاب الوافدون تتمثل في  جملة من الأمور منها:  عدم معرفة اللغة العربية، الغربة من الأهل والأسرة، والاقامة  والإجراءات الدراسية، والمنحة والسكن لمن ليسوا على المنح وغيرها من المشكلات، ولكن حينما يتم إيصال هذه المشكلات ومماثلها للقيادات في الأزهر وعلى رأسها فضيلة الإمام يتم حينها بالحل وباب فضيلته مفتوح دائمًا للوافدين.

 

  • هل يوجد تحديات أو معوقات يمكنها أن تحول بين راغبي التعليم الأزهري والمجيء إلي مصر؟

لا شك أن كل من رغب التعلم خارج بلده يواجه تحديات ومعوقات متعددة خاصة في بداية الأيام، وهكذا الوافدون حين شد حالهم نحو كعبة العلم في بداياتها ولكن  مع مرور الأيام  والصبر الجميل يصبح الأمر شكلا عاديا لأن صح القائل قوله لن  تبلغ المجد حتى  تلعق الصبر، ولا تحسبن المجد تمرا أنت آكله.

 

  • ماذا تقترحون للنهوض بالتعليم الأزهري لدي الوافدين وتذليل العقبات أمامهم إن وجدت؟
  • نقترح للنهوض بالتعليم الأزهري لدى الوافدين وتذليل كافة العقبات أمامهم، بتكثيف الدورات العلمية والتدريبية بمختلف المجالات، وإعدادهم كوادر قادرين علميا في ملكة تخصصهم، وخير سفراء للأزهر الشريف ولجمهورية مصر العربية في الحاضر والمستقبل.