السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

مفاوضات إثيوبيا وتيجراي في جنوب أفريقيا.. بين دفن الصراع أو دفن السلام

الحرب الإثيوبية
الحرب الإثيوبية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بدأت محادثات السلام بين وفدي جبهة تحرير شعب تيجراي والحكومة الإثيوبية في بريتوريا، عاصمة جنوب إفريقيا لإيجاد حل سلمي ودائم لنزاع مدمر متواصل منذ عامين.

وصرح فانسان ماجوينيا، المتحدث باسم رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا خلال مؤتمر صحافي قائلا: "بدأت في 25 أكتوبر محادثات السلام التي تم تنظيمها لإيجاد حل سلمي ودائم للنزاع المدمر في منطقة تيجراي وستنتهي في 30 أكتوبر".

وأشار ماجوينيا إلى أن بلاده تأمل أن "تجري المحادثات ( التي يرعاها الاتحاد الإفريقي) بشكل بناء وتؤدي إلى نتائج إيجابية تحمل السلام"، وفقا لما أوردته وكالة فرانس برس.

وكان القتال بين متمردي تيجراي والقوات الفيدرالية الإثيوبية قد اندلع في نوفمبر من عام 2020، ما أغرق شمال إثيوبيا في أزمة إنسانية توصف بالعميقة، وفي أعقاب هدنة هشة استمرت خمسة أشهر، استؤنف القتال في 24 أغسطس، قبل أن تعلن القوات الإثيوبية والإريترية في 18 أكتوبر سيطرتها على مدن عدة بينها شاير، إحدى المدن الرئيسة في تيجراي.

وقال بيان صادر عن وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن: "لا يوجد حل عسكري لهذا النزاع، وهذه المحادثات تمثل أكثر السبل الواعدة لتحقيق سلام وازدهار دائمين لجميع الاثيوبيين".

كما رحب موسى فقي محمد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي بانطلاق المحادثات التي طال انتظارها، معربا عن حماسته أمام "العرض المبكر للالتزام بالسلام من قبل جميع الأطراف". 

وجدد فقي في بيان بالخصوص التأكيد على "التزام الاتحاد الأفريقي المستمر بدعم الأطراف في عملية تملكها إثيوبيا ويقودها الاتحاد الأفريقي لإسكات المدافع من أجل إثيوبيا موحدة ومستقرة يعمها السلام".

المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي من جانبه، ناشد الأطراف المتحاربة اغتنام فرصة السلام في مواجهة الوضع الإنساني "المقلق للغاية".

وقال جراندي للصحافيين في نيروبي: "أرجو من الحكومة، وأرجو من جبهة تحرير شعب تيجراي، التوصل من أجل شعبكم إلى نتيجة إيجابية، أو على الأقل فتح نافذة للسلام".

يشار إلى أن هذه المحادثات، هي أول حوار علني بين الجانبين، فيما كان مسؤول غربي قد أعلن أن اتصالات سرية سابقة، نظمتها الولايات المتحدة، جرت في سيشيل ومرتين في جيبوتي.

ويضم فريق الوساطة الإفريقي، الممثل الأعلى للاتحاد الأفريقي الخاص بالقرن الأفريقي والرئيس النيجيري السابق أولوسيجون أوباسانجو والرئيس الكيني السابق أوهورو كينياتا والنائبة السابقة لرئيس جنوب إفريقيا فومزيل ملامبو نغوكا وآخرين، في حين أكد رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد يوم الخميس الماضي أن الحرب "ستنتهي ويعم السلام".

وتابع أبي الذي كان حاز على جائزة نوبل للسلام، تصريحه قائلا: "لن نستمر في القتال إلى ما لا نهاية"، من دون أن يأتي على ذكر هذه المحادثات، في خضم تصعيد القوات الموالية للحكومة هجومها في تيجراي.

أما المتحدث باسم سلطات المتمردين، كنديا جبريهيووت، فقد شدد في تغريدة مساء الأحد، على مطالب المتمردين بـ"الوقف الفوري للأعمال العدائية ووصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق وانسحاب القوات الإريترية".

كما أصدر زعيم جبهة تحرير شعب تيجراي ديبريتسيون جبريميكائيل يوم الاثنين بيانا طغى عليه طابع التحدي جاء فيه "جيش تيجراي لديه القدرة على إلحاق هزيمة كاملة بأعدائنا"، متوعدا ما وصفها بـ"القوات المشتركة العدوة التي دخلت تيجراي"، بأنها "ستُدفن".