ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية، اليوم الأربعاء، أن نقص موارد التغذية في العالم ارتفع بنسبة 35 % في أربعة أعوام بينما حذرت دراسة دولية كبرى من أن حوالي 768 مليون شخص في 27 دولة حول العالم معرضون لخطر متزايد تمثله التهديدات البيئية الكارثية مع تفاقم أزمة المناخ.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني إن التهديدات المرتبطة بالمناخ، مثل ندرة المياه والتدهور الغذائي والكوارث الطبيعية، تعني أنه في عام 2021، ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية في جميع أنحاء العالم إلى 750 مليونًا، بزيادة قدرها 35 في المائة منذ عام 2017، وفقًا لأحدث تقرير عن التهديدات البيئية أصدره معهد الاقتصاد والسلام.
وحدد التقرير 27 دولة تضم ما يقدر بنحو 768 مليون شخص، والتي تواجه التهديدات البيئية البائسة وتتمتع بالمرونة المدنية للجميع منهم 23 دولة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأشار إلى أن معدل نقص التغذية، ارتفع بشكل كبير بسبب كمية التدهور البيئي في جميع أنحاء العالم، كما كان للحرب الروسية الأوكرانية دورا كبيرا في هذا الأمر.
وأوضح رائد الأعمال التكنولوجي ستيف كيليليا، رئيس معهد الاقتصاد والسلام، إنه على الحكومات في جميع أنحاء العالم التركيز على الحلول الملزمة لهذا التدهور البيئي، وإنهاء الحروب والنزوح المتأثر بالنزاعات.
وتابع بقوله: "ومع اقتراب انعقاد مؤتمر المناخ كوب 27 في مصر، يعد هذا التقرير تحذيرًا مناسبًا حيث سيتم تضخيم تكاليف العديد من التحديات البيئية"، مضيفا أن التهديدات البيئية تتزايد ولها أسباب نظامية تتوق إلى حلول منهجية.
وأكد على ضرورة تركيز البرامج التنموية على المشاريع الصغيرة وتطوير الهندسة الزراعية وتصنيع القيمة المضافة حيث يؤدي ذلك إلى تحسين حياة البشر الذين يعانون أكثر من غيرهم.
وأشار التقرير إلى أنه يوجد في تسع مدن على مستوى العالم أكثر من 20 ضعف أعلى درجة من إساءة استخدام الهواء التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية، ومن بينهم لاهور وكابول وأجرا.
وحذر التقرير من استمرار الأعمال غير المقبولة حيث يكلف إساءة استخدام الهواء العالم حوالي 8.1 دولار سنويًا - ما يزيد عن 6 في المائة من إجمالي الناتج المحلي الشامل، ويزهق من أرواح 6-9 ملايين شخص.
وبدأ العد التنازلي لانعقاد لقمة الأمم المتحدة للمناخ Cop27، التي ستستضيفها مدينة شرم الشيخ المصرية بداية من 6 نوفمبر المقبل، حتى ال 18 من الشهر نفسه حيث تتجه الأنظار نحو هذه القمة، التي يشارك فيها قادة العام، ومسؤولون رفيعو المستوى في الأمم المتحدة، كما يحضره آلاف النشطاء المعنيين بالبيئة من كافة دول العالم.
هو قمة سنوية تحضرها 197 دولة من أجل مناقشة تغير المناخ، وما تفعله هذه البلدان، لمواجهة هذه المشكلة ومعالجتها.
ويعد المؤتمر جزءًا من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، وهي معاهدة دولية وقعتها معظم دول العالم بهدف الحد من تأثير النشاط البشري على المناخ.
