الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

اليونيسف تحذر من وفيات غير مسبوقة بين أطفال الصومال والأمم المتحدة تعدّل نداء التمويل

 الأطفال في الصومال
الأطفال في الصومال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من الزيادة الكبيرة في أعداد الوفيات بين الأطفال في الصومال؛ بسبب سوء التغذية الحاد ووسط الجفاف التاريخي الذي تشهده البلاد. 
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة أكد المتحدث باسم  المنظمة، "إنه بدون مزيد من العمل والاستثمار، فإننا نواجه موت الأطفال على نطاق لم نشهده منذ نصف قرن، حيث إنه يتم إدخال طفل إلى منشأة صحية لتلقي العلاج من سوء التغذية الحاد الوخيم كل دقيقة من كل يوم"، مضيفا "أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد هم أكثر عرضة للوفاة من الإسهال والحصبة بنسبة 11 مرة أكثر من الأطفال الذين يحصلون على تغذية جيدة، وبوجود مثل هذه المعدلات، فإن الصومال على شفا مأساة على نطاق لم نشهده منذ عقود"
وأشار إلى أنه عندما يتحدث الناس عن الأزمة التي تواجه الصومال اليوم، فمن الشائع إجراء مقارنات مخيفة مع مجاعة عام 2011 عندما توفى 260 ألف شخص، ومع ذلك فإن خبراء التغذية يشيرون إلى أن ما يحدث اليوم، يبدو في الواقع أسوأ، فنجد أن عدد السكان المتضررين في عام 2011 كان نصف ما هو عليه الآن وكانت الظروف العامة تنذر بالتحسن من ناحية الأمطار والحصاد، أما اليوم فتوقعات هطول الأمطار تبدو "قاتمة للغاية" وأن الأمور ستزداد سوءا.
وحول عمليات البحث والعلاج للأطفال، نجد أنه على الرغم من أن آلاف الأطفال، الذين حملتهم الأمهات اللاتي سرن على الأقدام لأيام، قد وصلوا إلى مراكز العلاج، إلا أن المتحدث باسم المنظمة أبدى تخوفه على أولئك الذين لا يستطيعون الوصول إلى الدعم، لاسيما في بلد يتم فيها باستمرار إعاقة الوصول إلى الرعاية الصحية، بسبب المعوقات التي يتعرض لها عمال الإغاثة، لذلك فقد نشرت المنظمة فرقا متنقلة في المواقع الصعبة لإيجاد الأطفال المصابين بسوء التغذية ومعالجتهم.
وقد عالجت الفرق الصحية المتنقلة أكثر من 300 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم هذا العام حتى الآن، في حين وصلت شحنات المياه الطارئة التي تنقلها اليونيسف إلى 500 ألف شخص في الأشهر الثلاثة الماضية، وتلقت المنظمة "تمويلا كبيرا" في الأشهر الماضية من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والمفوضية الأوروبية، وشدد السيد إلدر على أن التمويل طويل الأجل سيكون حاسمًا "لمنع حدوث المجاعة مرارًا وتكرارًا".
وفي هذا السياق، قام فريق الأمم المتحدة الإنساني في الصومال بتعديل ندائه لعام 2022 من 1.46 مليار دولار إلى 2.26 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 55 في المائة منذ إطلاقه في بداية العام، وسيخصص معظم التمويل 80 في المائة، للاستجابة للجفاف، فقد أقر ينس لاركيه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن المراجعة متأخرة هذا العام، إلا أنه شدد على أنها ضرورية "لأن الاحتياجات الإنسانية زادت بشكل حاد، في حين أن طلب التمويل لم يزد".
ومن المتوقع حدوث مجاعة في الصومال في منطقتي بيدوا وبورهاكابا في منطقة باي في الفترة ما بين الشهر الحالي وديسمبر، إذا لم تصل المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة إليها.
وتستهدف الخطة المنقحة أيضًا المزيد من الأشخاص حيث ارتفع عدد المستهدفين من 5.5 مليون شخص في بداية العام إلى 7.6 مليون شخص، حيث إن النداء الإنساني للصومال ممول بنسبة 45 في المائة بعد المراجعة، في حين أشار السيد لاركيه إلى أن الأمم المتحدة وشركائها قد وصلوا بالفعل إلى 5.7 مليون شخص بشكل من أشكال المساعدة، "ولكن لا تزال هناك فجوات حرجة، بما في ذلك في القطاعات الأساسية المنقذة للحياة".
الجدير بالذكر أن وكالات الأمم المتحدة حذرت منذ شهور من مجاعة تلوح في أفق القرن الأفريقي، حيث يؤثر أسوأ جفاف منذ 40 عامًا على أكثر من 20 مليون شخص في عدة بلدان، وتقدر الأوتشا أن حوالي 7.8 مليون شخص قد تضرروا من الجفاف، بما في ذلك أكثر من 1.1 مليون نازح.