الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

الكينج.. تعرف على شركاء رحلة نجاح محمد منير

محمد منير
محمد منير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

الموهبة الفريدة للكينج محمد منير؛ اجتمع على اختلافها وتفردها موسيقيين كثر جمعته بهم رحلة صعود موهبة استثنائية إلى سماء الفن.

وشكلت موهبة منير مساحة للإبداع الفني الخالص لكل الشعراء والملحنين والموزعين الذين تعاون معهم، كان فرصة لتقديم الفن الذي طالما حلموا به ولم يرى النور، ليس لعيبا به ولكنه كان مغايرا لمتطلبات سوق

الغناء وقتها. وشجع منير على موهبة الغناء أخوه الأكبر فاروق، الذي كان يتمتع أيضا بعذوبة الصوت ووجد في أخيه الأصغر الحلم الــذي طالما تطلع إليه، فكان الأب الروحي لمنير وتولى توجيهه ورسم طريقه منذ البداية.

 فاروق كانت تربطه صداقة مع اثنين شكلا بدايات محمد منير الفنية، وهما الشاعر عبدالرحيم منصور والملحن الكبير أحمد منيب، الــذي يعد مـن أبـرز رواد الفن النوبي، واشتهر كعازف عـود منذ بداية الخمسينيات. 

وطلب فاروق من صديقه منصور أن يقدمه إلى بليغ حمدي، في ذلك الوقت كان شقيقه منير ما زال طالبا في كلية الفنون التطبيقية، وعندما حضر بليغ حمدي ليستمع لفاروق وهو يغني، كان منير يقف في الخلف يردد ما يقوله شقيقه، وبعد الانتهاء من الأغنية صرح حمدي بأن الولد الصغير منير هو الأفضل، وكانت تلك الصدفة بداية ولادة نجم متفرد في عالم الغناء، حيث قام بليغ جمدي بتلحين أول أغنية له وهي «أشكيلمين» عام 1977. 

وقبيل تخرج منير فى كلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان؛ استمع إليه الشاعر الثوري زكي مراد وأعجب به وأوصى الشاعر عبدالرحيم منصور بالاستماع إليه، الذي كان مشهورا وقتها، وبدأ منير في تكوين صداقات بالوسط الموسيقي وتعرف على الملحن والمطرب النوبي أحمد منيب الذي دربه على الغناء وأداء ألحانه، بعدها بدآ التعاون مع الشعراء عبدالرحيم منصور وفؤاد حداد.

 وما إن استمع عبد الرحيم منصور وأحمد منيب إلى منير حتى شعرا أنهما وجدا ضالتهما في هذا الشاب الصغير وأدركا أنهما في طريقهما إلى صنع أسطورة غنائية حقيقية.

منير حمل مشروعا غنائيا متكاملا، ولـم يبحث عن أعمال فنية في القاهرة، إنما عن جهة إنتاجية لمشروعه الفني، الذي جاء نتاج اجتماع الثلاثي منير، عبدالرحيم، ومنيب وانضم إليهم الموسيقار هاني شنودة، الذي أضاف لفريق العمل بألحانه وتوزيعاته الطابع الغربي الحديث. هــؤلاء المبدعون قدموا نوعا مختلفا من الغناء والموسيقى يتكون مـن الموسيقى النوبية والسلم الخماسي مع الموسيقى الشرقية مع الموسيقى الغربية لتظهر بذلك الانطلاقة الأولى في تاريخ محمد منير وهو ألبوم «علموني عنيكي» الذي خرج للنور عام 1977، ثم قدم عام 1981 ألبوم «شبابيك» الذي تعاون خلاله مع الموسيقار فتحي سلامة وحقق مبيعات هائلة. 

وفي هذا الألبوم انضم إلى فريق العمل الموسيقار يحيى خليل بفرقته التي تولت توزيع الألبوم بالكامل، ليكون محمد منير هو أول مطرب عربي يقدم موسيقى الجاز، صنف ألبوم «شبابيك» بعد ذلك بسنوات من ضمن أفضل الألبومات الموسيقية العربية والأفريقية في القرن العشرين. وعلى مـدار سنوات طويلة قـدم الكينج مجموعة كبيرة من الأغاني للونه الغنائي الفريد كانت من أبرز الثنائيات الفنية في رحلته تلك التي جمعته بالموسيقار رمان بونكا وهو أحد أعضاء فرقته الموسيقية التي تحيي معه الحفلات على المسارح المختلفة. 

وحقق بونكا نجاحات كبيرة فى الأغنية النوبية مع محمد منير وشارك الثنائي في ألبوم «وسط الدايرة» الذى صدر عام 1987.

رومان بونكا تعرف عليه منير من جلسات المطرب الراحل، أحمد منيب، ثم انفرد به لاحقا، فكان فى رحلة إلى الهند وأفغانستان بين عامى 1978 و1979 يحيى حفلات موسيقية تلائم تجربته التى لم تكن منفتحة  على الألحان العربية حتى زار القاهرة عام 1982.

دخل محمد منير إلى عالم السينما من بوابة المخرج العالمي يوسف شاهين، في فيلم «حدوتة مصرية» عام 198٢، وقـدم معه بعد ذلك عدد من المشاريع مثل «اليوم الـسـادس» و«المصير»، وخـلال تلك الأعمال جمعتهما تجربة إنسانية وفنية مختلفة. تحدث محمد منير عن كواليس أول لقاء جمعه بالمخرج يوسف شاهين، بأحد اللقاءات التليفزيونية؛ فقال: «اللقاء تم عن طريق مساعده المخرج علاء كريم، ذهبت إليه الساعة 5 صباحا، سألني إذا كنت مثلت من قبل، قلت له لا ولا أرغب في التمثيل»، ليرد عليه شاهين بعدها: «أنت حمار»، وفقا رواية «الكينج»، الذي تابع: «خدني أمثل بالأمر كده وأنا حبيته في تلك اللحظة».

 وفي لقاء ضمن برنامج «شاهين ليه»؛ قال محمد منير: «روحــت وأنـا عيل صغير قعدت على رصيف السكة الحديد في محطة أسوان، لأن يوسف شاهين كان موجود بيعمل فيلم بعنوان (الناس والنيل)، وكان نفسي أكون بنفس الإدراك والنضج الفني اللي أنا فيه الآن، وكنت أتمنى أن أكون في سن يسمح لي بمناقشة قضية غرق النوبة».

وتابع «منير» أن شخصية «مروان» التي قدمها في فيلم «المصير»، تعتبر من أقـرب الشخصيات التي قدمها في السينما له، «بحب شخصية مـروان لأنها كانت قريبة مني ومن شخصيتي»، وكان مشهد وفاته بالفيلم من المشاهد التي توقف عندها كثيرا، قائلا: «كنت بفكر في المشهد طول اليوم كنت حاسس أني بودع الحياة، المشهد كان صعب وأصعب ما فيه كان تجهيزي».

 وتعاون الكينج محمد منير مع العديد من الشعراء على رأسهم عبدالرحمن الأبنودى، وكانت بينهما علاقة أبوية، وروى الكينج محمد منير، عن وصية عبدالرحمن الأبنودى له، خلال لقائه فى برنامج «صاحبة السعادة»، وقال الكينج: «كنت معاه قبل لما يموت بيومين وقتها قال لى أنت اللى تدفنى بإيدك دى وصية وروحت فعلا أنا وعلى الحجار ودفناه وأنا اللى أخدت العزاء». 

وكتب الأبنودى 9 أغنيات لمحمد منير وضع الأبنودى بصمته عليها، فكانت البداية مع ألبوم "شيكولاتة" عام 1989، حيث سيطر الخال على كلمات معظم أغانيه، من خلال 4 أغنيات الأولى حملت اسم الألبوم، والثانية كانت بعنوان «فى حبك مش جرىء»، إضافة إلى أغنية «كل الحاجات»، والرابعة حملت اسم «بره الشبابيك». وتعاون منير مع الملحن وجيه عزيز مع في 14 أغنية، منها من أول لمسة، ولو كان لزاما، وعصفور، وصغير السن، وممكن، وحاضر، بالطول واللون والحرية، الفرح شاطر، وأبعد عينيك.

 وشكل تعاون منير مع الفنان حسين الإمـام طابعا مختلفا فقدم له توزيعات بموسيقى الروك التي ولع بها حسين، في أسطوانة «الطول واللون والحرية» من إنتاج عام 199٢، حين وزع الإمام أغنية «هيه- الفرح شاطر» من كلمات مجدي نجيب وألحان وجيه عزيز وهي لنسبة لمستمعي منير، تعد من أشهر وأهم أغانيه.

وقدم الشاعر والفنان التشكيلي مجدي نجيب لمنير  العديد من الأشعار والأغاني فلهما مشروع ممتد سويا ومن أبرز محطات تعاونهما المشترك كانت في أغنيات شبابيك وسؤال وممكن وإنتي، وغيرها، وآخر تعاون جمعهما أغنية زوق من كلمات مجدي نجيب وألحان وجيه عزيز ضمن ألبوم باب الجمال عام 2021. 

ومن أبرز الشعراء الذين تعاون معهم الكينج الشاعرة كوثر مصطفي وتحدثت عن تجربتها معه خلال لقاء مع الإعلاميتين نهي عبدالعزيز ورضوي حسن في برنامج السفيرة عزيزة وقالت ان المخرج خيري بشارة هو من عرفها عليه بعد تعاونها معه هو والفنانة يسرا في أغنية «جت الحرارة».

 واستطردت «تعرفت على يسرا ومنير من خلال تجربة فيلم ولكنها بالرغم من أن تجربة الفيلم لم تكتمل، إلا أنني أكملت عمل مع الفنان محمد منير، وكانتأغنية«ساحيابداح»أولأغنيةنفذناهامًعا، وكنت كتبتها وعرضتها عليه وتركها قليلا وعندما سافرت بعد فترة وجدته نفذها. وتحدثت عن أغاني أخرى كانت عبارة عن ألحان أعجب بها الفنان محمد منير وطلب منها أن تكتب كلمات لها، قائلة بدأ معي بـ«العلي العلي يابا» وكان هذا أمر صعب أن أكتب كلمات على لحن جاهز هذا صعب جدا، ولكنها فرصة مع الكينج وكان يجب أن اقتنصها، وبعد نجاح الأغنية أعطاني 3 ألحان أخرى في الألبوم التالي. 

ووصفت العمل مع محمد منير بأنه متعب قائلة: «لأنه لو سمع الأغنية وحبها هياخدها ولو معجبتهوش خـــلاص مــش هيتناقش، عـشـان كـــده المتعب في الموضوع أنك تكتب أغنية تليق بمطرب مثله» الشاعرة كوثر مصطفي تعاونت مع الفنان محمد منير وكتبت له عددا من الأغاني مثل «العلي العلي يابا، سو يا سو، الشتا، يا بنت ياللي، بكار» وغيره.