يحتفل الرئيس فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، بعيد ميلاده الـ 70، قضى نحو ثلثها متربعا على السلطة في الكرملين.. وسط حرب مستعرة مع أوكرانيا، بدأت تلوح في أفقها شبح حرب أوسع قد تستخدم فيها الأسلحة النووية.
ومنذ أن كان ضابطا في مخابرات الاتحاد السوفيتي "كي جي بي"، وحتى رئاسة البلاد التي قامت على أنقاض ذلك الاتحاد لا يمكن فصل تاريخ روسيا الحديث في نواح كثيرة عن تاريخ فلاديمير بوتين.
ولد فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين في 7 أكتوبر 1952، في مدينة لينينجراد، إبان عهد الاتحاد السوفياتي، وتعرف المدنية حاليا باسم سانت بطرسبرج, كان لديه شقيقان توفيا قبل أن يبصر هو النور، وكان أحدهما فيكتور، الذي مات أثناء حصار القوات النازية لمدينة لينينجراد في الحرب العالمية الثانية.
في مرحلة لاحقة من حياته، روى بوتين أن جده سبيريدون بوتين كان يعمل طباخا لدى الزعيمين فلاديمير لينين وجوزيف ستالين ,نشأ بوتين الحفيد في سانت بطرسبرج، حيث تدرّب على "الجودو"، فن الدفاع عن النفس، ودرس القانون في جامعة المدينة.
بعد التخرج عام 1975، انضم بوتين فورا إلى المخابرات السوفياتية المعروفة اختصارا باسم "كي جي بي" وخلال عمله فيها وصل إلى رتبة كولونيل (عقيد).
عاد فلاديمير بوتين إلى لينينجراد عام 1990، كجزء من الاحتياطي النشط لـ"كي جي بي"، وذلك في وقت كان الاتحاد السوفيتي على شفير الانهيار، أصبح بوتين مستشارا لأستاذه السابق في الجامعة، أناتولي سوبتشاك، الذي أصبح رئيس مجلس مدينة لينينجراد.
وفي وقت لاحق أصبح سوبتشاك أول عمدة منتخب للمدينة، وبات بوتين يعرف على نطاق واسع باسم "دليل سوبتشاك".
جاءت النقلة الكبيرة في حياة بوتين السياسية عام 1996، عندما انتقل إلى العاصمة موسكو، حيث بدأ العمل في الكرملين؛ وترقى حتى وصل إلى منصب رئيس جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في عام 1998، بعد أقل من عام من توليه هذا المنصب.
جرت تسمية بوتين نائبا لرئيس الوزراء، وعيّنه الرئيس الروسي حينها، بوريس يلتسن، رئيسا للوزراء بالإنابة، عندما استقال يلتسن من منصبه، أصبح بوتين رئيس روسيا بالوكالة عام 1998، وانتخب رئيسا للبلاد في عام 2000.
