الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

باحثة التراث نادية عبده تسرد نضال المرأة البدوية خلال حرب أكتوبر

المرأة السيناوية
المرأة السيناوية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

هناك العديد من السيدات المجاهدات اللاتي لعبن أدوار ومشاهد بطولية خلال حرب أكتوبر ، استطاعت تأديتها دون خوف من هجمات العدو الغاشمة، فاتخذت من بيوتهن مأوا للضباط المصريين، ومن ملابسهن لإخفاء الأسلحة ومن الأغنام حجة لإخفاء آثار الفدائيين والضباط المصريين، بالإضافة إلى مساعدتها في نقل الطعام للجنود على الجبهة الشرقية، ونقلها للمعلومات التي كانت تترد عن تحركات العدو.

ومع حلول الذكرى الـ49 لانتصارات أكتوبر المجيدة، التي اندلعت في عام 1973، استرجعت "البوابة نيوز" مع باحثة التراث "نادية عبده" من طور سيناء، الدور الذي لعبته المرأة البدوية إبان الحرب.

نصر أكتوبر وفرحة سيناء

تقول "نادية عبده" : "نصرأكتوبر الذي حول سيناء إلى فرحة غامرة ولعب دورا إلى دخولها إلى حيز الاهتمام واصبحت بعد ذلك إلى جنوب سيناء، لعبت خلاله المراة السيناوية دورا أساسيا في الاحتفاظ بهذه الأمانة التي وضعها في اعناقهم بظهورنوره فوق أرضها وهي طورسنين، هذا العهد حفظه أهل البادية إلى وقتنا هذا، وكلنا نعلم أن المرأة البدوية في كنف زوجها لاتستطيع أن تخرج بدون إذنه ولكن عندما كان يطلب منها خدمة وطنها فهي لاتتوانى في تنفيذ هذه الأمور المهمة".

البدويات هن حائط سد للرجال

 وأشارت "نادية عبده" إلى أن أغلب سيدات مدينة طور سيناء هم حائط سد للرجال الذين كانوا مكبلين بكل القيود التي تعيقهم إما بالقتل اوبالأسر اوالمراقبة التي كانت تفرض عليها وهذا ما تعلمه النساء اولا طاعه لله ثم الوطن ثم حفاظا على هذا الوطن ، مؤكدة أن القوات المسلحة لها الدورالأعظم في ربطهن بالوطن الأم ولهذا انهم يحتفظون ببعض صورهم معهن .

وعن دور المرأة البدوية في حرب أكتوبر تقول " نادية عبده":  نعلم أن المرأة في البادية راعية للغنم وهذا اعطاها فرصة عظيمة لمعرفة الدروب المستحيلة وكانوا يستخدمونها في أمورعدة لاتحتمل ذرة شك كانوا يحملون الرسائل من مكان إلى آخر وكانوا يصرون على مساعدة الجنود إلى البر التاني من القناة، وكانت منهن أيضا الطبيبة التي تضمد جراحهم دون خوف اوأنها تفرط يوما في هذا الامانات مقابل المال، معللة بان شريعة العدوالصهيوني هي كيفية تغير ذممهن مقابل المال.

صلابة المراة السيناوية

وأضافت: والمرأة السيناوية صلبة لا تعرف ليونة فهي تقوم بعمل الطعام رغم صعوبة المعيشة في البيئة الصحراوية فهي تقوم من الفجرية لتجهيزالطعام للأعداد الموكلة إليها ومن شهلبة نار وتجهيز مواجيرالعجن ويتقاسمن العمل بينهن حتي توجز في وقت صغير في هذا الحالة تطعم الجنود والضباط ، لانها تعلم ان هذا الدور من كرامة زوجها وحبا لوطنهم الأم مصر، بجانب تخزين الأسلحة موضحة أن الأغنام لعبت دورا كبيرا في حمل الأسلحة من مكان إلى آخر دون ادنى شك لان أي مستعمر يعلم طبيعة الحياة داخل سيناء.

صور المعاناة

وتابعت: صور المعاناة خلال الاحتلال جعلتهن يوحدن الجهاد والكفاح وترتيب وظائفهن القوية وكل سيدة في طورسيناء تعلم هذا الدور ، لافتة إلى أنهن لقوا غرائب من المعاملة المستفذة لهن حتي لايشاركن ولكن هيهات طاعة الزوج واجبة وهي من طاعه الله.

وأردفت: أعلم ان سيدات لطمت وجوههن وطارت اقراطهن في مقابل ان يكشفن للعدو الصهيوني عن اسماء الجنود والضباط المصريين ومن تتعرض لآلام الوضع ينقلوها الي تل ابيب بالطائرة ولكن رفضن ومنهن من ماتت شهيدة وفضلن الموت على تلقي خدمة من العدو فكثيرا منهن لاقت حتفهن ومتن في ولادة متعسرة ورفضن الولادة في تل ابيب بالطائرة؛ حتى لا تعاير او عندما يكبر ولدها يطلقون عليه اليهودي او الاسرائيلي وهذا مايشينه ولذلك فضلن الموت على أن يلدن أولادهن في اسرائيل.

السيدات تُخبئن الضباط المصرين في بيوتهن

وتحكي"نادية" عن والدتها قائلة: " كانت السيدات تخبئن الضباط المصرين في بيوتهن (الحلج) وهي عبارة عن مدينة أو قرية تابعة للعاصمة طور سيناء تقع بين قرية الجبيل والمدينة، وهذا ما حدث مع والدتي، عندما دقوا الباب يبحثون عن الضباط المصريين، أنكرت والدتي وجودهم مما جعل الجندي الاسرائيلي يحاول اقتحام الدار ودفعته والدتي مما جعله يضربها على وجهها ومن شد فرطه في الضرب غطى الدم وجهها ، فخاف الجندي اليهودي وفر من أمامها ، ودخلت والدتي الدار مما جعل والدي يطيب خاطرها وقال لها "إن الله سينصرهم والله غالب لامره"، وكل هذا من أجل حماية ضباط وجنود مصر ، لافتة إلى أن هؤلاء الضباط هم من مدوا لوالدها يد العون عندما حدثت هجرة ٦٧ وهكذا هم المصريين".