الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

العبور العظيم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في مثل تلك الأيام، من كل عام  نعيش أجمل ملحمة سجلها التاريخ، ذكرى حرب أكتوبر المجيدة، الحرب التي استعادت بها مصر كرامتها وأرضها.
وجاء هذا النصر بعد التخطيط والصبر، وتضحيات الجيش المصري، خير جنود الأرض بكل غال ونفيس وبالدم والروح .
حرب أكتوبر أو حرب العاشر من رمضان كما تعرف في مصر، حرب تشرين التحريرية كما تعرف في سوريا،حرب يوم الغفران كما تعرف في إسرائيل.
لا تجد بلد بالعالم لم يشيد بشجاعة وبسالة الجيش المصري في تلك الحرب، فقد ضرب أباؤنا واخوتنا مثالا في الشجاعة والبسالة والتضحية، ولا زلنا حتى يومنا هذا نفتخر به كل الفخر.
فهذا اليوم الخالد يمثل الخط الفاصل للصراع العربي الإسرائيلي، حيث قام المصريون باسترداد أرض سيناء الحبيبة.
واستطاعت مصر أن تثبت بسالة وشجاعة جيشها العظيم.
فقد تناقل الأبطال روايتهم حول هذه الملحمه فبعد نكسه ٦٧  قام الجيش المصري والجيش السوري بالتخطيط لحرب أكتوبر 1973.
وفي السادس من أكتوبر عام 1973 الموافق العاشر من رمضان في تمام أعلنت الحرب الساعة الثانية ظهرًا، وتحركت قواتنا بحوالي 220 طائرة مصرية نحو سيناء. قامت هذه القوات الجوية بتدمير القواعد الجوية وقواعد الصواريخ والحصون العسكرية لإسرائيل.
في نفس الوقت قامت القوات المصرية بإطلاق ما يقارب من 2000 صاروخ على خط بارليف لإضعافه.
وقام المصريون أيضًا بإنشاء كوبري لعبور قناة السويس، وقاموا بعمل ستون ساتر ترابي عن طريق مضخات خراطيم المياه.
بعدها قامت القوات المصرية بعبور الدبابات والمعدات الحربية والعربات المصفحة، وكذلك المشاة إلى داخل أراضي سيناء.
بعد دخول سيناء وعبور خط برليف، ارتفعت الروح المعنوية للجنود المصريين، وقاتلوا الإسرائيليين بكل شراسة، وخلال كل هذا استشهد العديد من الجنود المصريين.
دارت أشرس المعارك بين الجنود المصريين والإسرائليين وكل ذلك كان في خلال ثلاثة أيام.
فقد عبرت ألفين من المدفعية وتم إنشاء ثمانية كبارى مشاة، وتم تشغيل ثلاثون معدية وعدد كبير من الزوارق المطاطية، وقام الجنود المصريين بتحرير القنطرة الشرقية.
عاد جنودنا وهم منتصرون، قدم البعض أرواحهم فداءا لهذا البلد الأمين حفاظا علي أرض سيناء الطاهرة حتى تم استعادة باقي سيناء في ٢٥ابريل  من الاحتلال الاسرائيلى فى عام ١٩٨٢ وبهذا اكتمل التحرير بعودة طابا. 
سنظل نورث لأبنائنا تفاصيل ذلك اليوم العظيم كل عيد نصر ومصر وأهلها في رباط كل عيد نصر ونحن نحافظ علي قيمة مصر وتاريخها العظيم.