الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

6 أكتوبر.. بين الماضي والحاضر والمستقبل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

سيظل انتصار السادس من أكتوبر خير شاهدٍ ودليلٍ على قوة وبسالة الجيش المصري الذي أبهر العالم، فخلال ست ساعات تمكن من تحطيم خط بارليف المنيع؛ لدرجة أن جنود العدو لم يجدوا وسيلة للنجاة من ذلك سوى الاستغاثة بالقيادة الأمريكية لإرسال العون لهم.

ولو تحدثنا كثيرًا عن بطولات الجيش المصري في سيناء خلال حرب أكتوبر؛ فإننا سنحتاج لصفحات وصفحات لنسرد بكل دقة ما قامت به قواتنا المسلحة من ضرب العدو ضربة، جعلت العالم يقف احتراماً ومهابة لجيشنا خير أجناد الأرض.

٦ أكتوبر هى ملحمة وطنية تجمعت فيها كل عناصر النجاح لتحرير الأرض بداية من قيادة سياسية محنكة متمثلة في الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وحتى أصغر جندي داخل صفوف الجيش المصري، فالكل كان على قلب رجل واحد من أجل استعادة سيناء من يد العدو المغتصب؛ لذا فإن التاريخ الحديث سيقف كثيرًا أمام صفحات من البطولات المشرفة لجنودنا البواسل الذين رفعوا اسم مصر عاليًا، وجعلوا العالم يعمل لمصر "ألف حساب".

ومن هذا المنطلق فإن ملحمة أكتوبر كانت بداية فارقة في تاريخ مصر؛ حيث بدأ البناء لدولة حديثة بعد نكسة دامت ٦ سنوات، وشهدت مصر تطورًا هائلًا في المشروعات القومية والبنية التحتية، وكذلك الاهتمام بمجالات الزراعة والصناعة والتجارة.

فأكتوبر لم تكن مجرد حرب عسكرية فقط، بل كانت حربا شاملة في مجال التكنولوجيا الحديثة والتعليم والعديد من الملفات والتي جعلت مصر على خريطة الدول النامية بسرعة غير متوقعة مقارنة بأقرانها من الدول العربية الشقيقة.

وانتصار أكتوبر هو بداية لمستقبل مصر الباهر خلال السنوات المقبلة، وتحديدا منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي لمقاليد الحكم؛ حيث بدأ في بناء الجمهورية الحديثة التي رأيناها على أرض الواقع، بعد أن كانت حلمًا طال انتظاره لسنوات.

فتحية إعزاز وتقدير لأرواح جنودنا البواسل الذين رووا بدمائهم أرض سيناء في سبيل تحريرها من العدو، وتعظيم سلام لأبطالنا الأحياء، كما حياهم الرئيس السيسي وقيادات القوات المسلحة.