الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

منظومة التعليم الجديدة.. ورؤية الدكتور رضا حجازي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بدأ العام الدراسي الجديد، وفتحت المدارس أبوابها، ليعلو صوت التلاميذ، صخبهم المحبب، مشاكساتهم اللطيفة، جرس الحصص، مواعيد الحضور والانصراف، بدايات الجمال التي تسميها ارتباكا في كل بيت في مصر، الحقائب والكتب والساندويتشات، ومسحة البرد الخفيفة لهواء البلكونات التي نخرج إليها من وقت لآخر ونحن ننتظر حافلة المدرسة، أو نتطلع لأبنائنا ورفاقهم، وهم يتجمعون ليسيروا معا إلى المدرسة. 
بدأ العام الدراسي الجديد، الذي أراه منظومة تتسم بالتحدي وروح العمل والجدية، ومحاولة الانتصار لمصر في شهر أكتوبر، وانتصاره العظيم. الانتصار لعودة الطلاب إلى المدرسة بشكل حقيقي قائم على الثقة والمحبة والانتماء يستهدف الدكتور/ رضا حجازي وزير التعليم في المنظومة الجديدة للتعليم، بناء العقل، والجسم، والروح. الاستفادة بشكل عملي من منصاتنا التعليمية، وكسر الشكل التقليدي للفصل المدرسي ولطرق التدريس أيضا. كما يستهدف بناء الجسم والروح عبر منظومة الأنشطة باليوم الرياضي، الرياضة والجمال بمختلف أطيافه من رسم وقراءة، وتأليف، وموسيقى، ومسرح. تلك الأنشطة التي من شأنها تربية النفس على الجمال، وزيادة ثقته التلاميذ في نفسها ومجتمعها ووطنها. بما لا يسمح بأي اختراق للأفكار الهدامة أو توجهات في تكوينهم لا يشعر بها أحد تمثل انحرافا غير محسوس كمنهج خفي قد تتسلل منه.
هذه الخطة بكل أهدافها أتمنى من الجميع دعمها. فهي ببساطة تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، من تعليم جيد ومساواة بين الجنسين وغيرها. وتتماشى أيضا مع طبيعة المرحلة التي نعيشها، ومع أهداف ومعانى الجمهورية الجديدة التي أكد عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته هذا العام بمناسبة الذكرى السبعين لثورة 23 يوليو قائلا: أن «مصر تسير بخطى ثابتة وواثقة، من أجل الانطلاق إلى الجمهورية الجديدة، جمهورية التنمية والبناء والتطوير، وتغيير الواقع، جمهورية تؤسس نسقًا فكريًا واجتماعيًا وإنسانيًا شاملًا، وبناء إنسان ومجتمع متطـور، تسوده قيم إنسانية رفيعة»  الجمهورية الجديدة تتبنى مبدأ المساواة وعدم التمييز أو التفرقة بين أي فئة من فئات المجتمع بسبب الدين أو الجنس أو العرق في ظل سيادة القانون. تتبنى أيضا تربية عقول الأطفال على نبذ الأفكار الهدامة وعودة الروح لمصر العفية. لأنهم دونما شك، اللبنة الأساسية للمجتمع. أطفال اليوم وشباب الغد ورجال ونساء المستقبل الذين سيجيدون الحفاظ على مبادئ جمهوريتهم الجديدة، إذا ما أعددناهم إعدادا ثقافيا وروحيا ووطنيا يقوي انتماءهم للوطن ويحافظ على هويتهم المصرية والعربية ويمنحهم حصانة ضد الأفكار الهدامة بنفس القدر الذي يمنحهم الحصانة ضد التقوقع على الذات وضد الخوف من مواجهة ما حولهم، ليتسموا بالشجاعة، التي تجعلهم ينفتحون على العالم بوعيهم الذي تربوا عليه وهويتهم التي تميزهم. خاصة ورغم ظلال العولمة التي اخترقت عالمهم والثورة الالكترونية التي يصطدمون بها أينما يولون وجوههم. حفظ الله مصر وبارك في كل يد تبنيها وكل قلب يحبها، وكل روح تفديها.