الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

أما الموت أو الحبس.. بوتين يسن قوانين لمنع الفرار من الجيش أثناء الحرب

الرئيس الروسي
الرئيس الروسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يحاول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انقاذ ما يمكن إنقاذه بشأن قرار بالتعبئة الجزئية للجيش لمواجهة التقدم الذي تحرزه القوات الأوكرانية مؤخرا في عدد من المدن التي استولت عليها روسيا، وذلك عبر سن قوانين جديدة ومميزات لمن يتطوع في الجيش الروسي.

وقع الرئيس الروسي السبت على تعديلات تنص على عقوبة الفارين من الخدمة العسكرية أثناء التعبئة العامة أو الحرب أو أي حالة فرار أخرى من الخدمة العسكرية.

وتنص التعديلات الجديدة على المادة "332" على أنَّه "يُعاقب بالسجن لمدة تتراوح بين عامين وثلاثة أعوام على عدم تنفيذ أمر الضابط الأرفع أثناء الأحكام العرفية أو في زمن الحرب أو في خضم نزاع مسلح أو عمليات قتالية، وكذلك رفض المشاركة في العمليات العسكرية أو العمليات القتالية".

وتضيف "مع ذلك، فإن أولئك الذين تترتب على رفضهم الذهاب للقتال عواقب وخيمة، قد يواجهون عقوبة السجن من ثلاث إلى عشر سنوات".

وبموجب القانون الجديد، يُعاقب على الفرار أثناء التعبئة أو الحرب بالسجن لمدة تصل إلى 15 عاماً، حيث تم تكميل المادة 338 من القانون الجنائي بفقرة ثالثة تنص على أن "التغيب عن مكان الخدمة العسكرية دون إجازة، والفرار بالسلاح، وكذلك ترك المجموعة أثناء التعبئة أو الأحكام العرفية، أو في زمن الحرب أو في خضم نزاع مسلح، يعاقب عليه بالسجن لمدة 5 سنوات، وقد تصل إلى 15 سنة".

واعتبر القانون الجديد فترات التعبئة والأحكام العرفية وأوقات الحرب "عوامل مشددة في الأحكام الجنائية"، وبالتالي تؤدي إلى تغليظ العقوبات.

وتنص المادة الجديدة "352.1" عن "الاستسلام الطوعي" على "معاقبة أولئك الذين يستسلمون طواعية للعدو بالسجن لمدة قد تصل إلى 10 سنوات".

ومع ذلك، يمكن إخلاء سبيل الجندي الذي يرتكب الجناية للمرة الأولى من المسؤولية الجنائية، بشرط أن يكون قد اتخذ تدابير للإفراج عنه، وعاد إلى وحدته أو مركز عمله، ولم يرتكب أي جرائم أخرى أثناء وجوده في الأسر.

فيما قرر بوتين منح الجنسية للمقاتلين الأجانب المنضمين للجيش الروسي، ويشمل القرار تسهيل إجراءات تجنيس الأجانب الذين يخدمون في صفوف الجيش.

يأتي ذلك فيما أشارت تقارير إعلامية بفرار الالاف من المواطنين خارج البلاد، حيث تم حجز غالبية رحلات الطيران إلى الخارج عقب صدور قرار التعبئة الجزئية للجيش، كما بدأت رحلات القطارات وغيرها في الامتلاء عن أخرها.

كما قررت الحكومة الروسية منع السفر عن الرجال من سن 18 إلى 60 عاما، وذلك لمنعهم من التهرب من الخدمة العسكرية.

كما  أظهرت بيانات شركات الطيران ووكالات السفر المنشورة أن الرحلات الجوية المغادرة من روسيا أصبحت محجوزة بشكل شبه كامل هذا الأسبوع. ونفدت تذاكر السفر عبر رحلات مباشرة إلى مدن في دول مجاورة على غرار أرمينيا وجورجيا وأذربيجان وكازاخستان لليوم نفسه، وفق موقع أفياسيلز الإلكتروني الرائج في روسيا.

كما تضاعف عدد الأشخاص الذين عبروا الحدود الروسية-الفنلندية، مقارنة بالأيام والأسابيع الماضية، بحسب سلطات هلسكني. ووقفت في طوابير حافلات وسيارات عند نقطة التفتيش الحدودية "فاليما" جنوب فنلندا.

وتواصل السلطات عمليات التجنيد في الداخل خصوصاً في أوساط ذوي الخبرات القتالية. وأقر بوتين مرسوماً وصف بأنه "ضبابي" حيث من غير المعروف بعد من الذي سيتم استدعاؤه حقاً إلى الجيش، ما يثير قلقاً في المجتمع الروسي.

ويصعب تحديد عدد الناس الذين يحاول الهرب من الالتحاق بالجيش خصوصاً وأن المرسوم الرئاسي يستثني بعض القطاعات والمهن والطلاب الذين يتابعون تحصيلهم العلمي.