الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

البابا تواضروس انبهر بلوحاته.. فنان يبدع أيقونات أثرية حديثة

شريف الجلاد مع البابا
شريف الجلاد مع البابا تواضروس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شريف الجلاد ليس مجرد فنان يرسم أيقونات تضاف إلى الأيقونات العديدة التى تزين جدران الكنائس، لكنه يسافر بالألوان إلى التاريخ ومنه يعود مبدعا فنا مدهشا لأيقونات أثرية، وفى نفس الوقت حديثة جدا.
البابا تواضروس الثانى التقاه وشكره على الأيقونة الأثرية التى رسمها لقداسته.
وعن اللقاء، قال شريف: فى رحاب البابا شعرت أنى مع أب حنين جدا بسيط متواضع أبدى كل الاهتمام بى وفرغ وقته ليستقبلنى، فكنت مركز اهتمامه اهتم بالتعرف على جوانب حياتى الشخصية بحب وحنان الأب، وصمم أن أجلس بجواره فقام من على مكتبه وجلس فى الصالون حتى لا يتعبنى بالمشى.
وأظهر اهتماما بصحتى وتعب ساقى وانبهر قداسته جدا بالأيقونات القديمة، ووصفها بالعمل الجميل وطالب بوضعها فى المقر البابوى، وسألنى عن كل التفاصيل والكيفية التى تجعل لوحاتى أثرية، وهى الخصوصية التى تميز فن شريف وعنها قال، «الأمر بدأ باهتمامى وحبى وشغفى بمعرفة المراحل التى مر بها الفنان المصرى القديم وتأثير الديانات المختلفة على فكره، وبالتالى على الإبداع ومنها بدأت بحثى من جداريات مقابر بنى حسن وتونا الجبل بالمنيا، ومعرفه تاريخ وتطور وتقنيات فن التصوير الجدارى من الفريسك والتمبرا ثم التعمق فى الفن القبطى وخاصة بورتريهات الفيوم ورسم المئات منها بتاثيرات مختلفة وأشكالها قبل دخول الديانة المسيحية مصر وما بعد دخولها»، وأضاف الجلاد قائلا، ثم اتجهت إلى الجداريات القبطية الأثرية بوادى النطرون ودراسة التكوين والتصميم والتقنيات المختلفة لعناصر الجدارية من أول طبقه الملاط إلى الألوان والأصباغ المختلفة وكيفية إعداد اللون والوسط المتاح للقيام بالرسم عليه والوسيط لدمج الأكسيد وهى مادة صمغية «صفار البيض»
وحول تجربته فى رسم الأيقونات بالشكل الأثرى قال شريف: التجارب بدأتها منذ أكثر من عشر سنين وظهرت النتائج من خمس سنوات وأدركت من الموضوع أنه لا بد من وجود وسط للرسم عليه يخص الفنان نفسه ويحقق له شغفه ودهشته أثناء العملية الإبداعية فتأثرت تأثرا جليا من زياراتى لقلالى الرهبان بالأديرة القديمة وبيوت القرى المصرية وبالعمق بالنظر إلى الطلاء وطبقة الملاط على الجدار والطوب اللبن والأخشاب القديمة فى الأبواب والشبابيك، ومن هنا تبلورت الفكرة فالوسط الذى يتم الرسم عليه نتاج العملية الإبداعية لا يقل أهمية أو هو جزء لا يتجزأ من الإبداع والدهشة المصاحبة لمتعة البصيرة والبصر.
وقررت إحياء وإبراز دور وقيمة الفنون المصرية عبر التاريخ بالرسم على الأخشاب القديمة التى أحصل عليها من أطلال المنازل القديمة أو أقوم بعملية تحويل الأخشاب الحديثة لتبدو قديمة وذلك بطمرها فى جوف الأرض لبعض من الوقت مع إضافة الزيوت المختلفة لها وبعض الماء ثم طرحها لمدة فى العراء للتعرض لعوامل الجو.