الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

حقيقة "لعنة الفراعنة" وعلاقتها بمقبرة توت عنخ آمون

مقبرة توت
مقبرة توت
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لعنة الفراعنة مصطلح منتشر ونسمع عنه منذ سنوات طويلة ولا يعرف الكثير من الناس حقيقته ومتى ظهر هذا المصطلح لأول مرة، وعلاقته بمقبرة الملك الشهير “توت عنخ آمون”.

 بداية لعنة الفراعنة التي ملأت الدنيا صراخا وخوفا من الملك الصغير تعود لعام 1922م عندما فتحت المقبرة أول مرة في التاريخ بعد غلقها، وعند بداية الفتح صارت عاصفة رملية حول المقبرة، غطت على كل الموجودين وحجبت الرؤية لوقت قصير.

وعند فتح الباب لأول مرة.. فجأة شاهد كل الموجودين صقر مصري يحلق فوقهم، فصرخ احد العمال وقال هذه لعنة توت، وكانت أول مرة في تاريخ الآثار المصرية تستخدم كلمة لعنة، ودخل عالم الأثار “كارتر” المقبرة فوجد نقشا على الجدار يقول: "سيضرب الموت بجناحية السامين كل من يعكر صفو الملك"ـ ففي نفس هذا الوقت كان هناك عصفور كناريا لكارتر في بيته عضه ثعبان فمات.

ويوم الافتتاح الرسمي للمقبرة أصيب الاثري محمد زكريا الذي شارك في اكتشاف المقبرة ومات من الحمى الشديدة، أما اللورد كارنرفون الذي مول بعثة كارتر لاكتشاف المقبرة فقد مات بعد ستة أشهر بعد أن أصابته البعوض بالملاريا ومات كلبه الذي دخل معه المقبرة في نفس الوقت، وتوالت الأحداث وانتشرت في كل الصحافة العالمية أنباء لعنة توت عنخ آمون وبدأ العالم يسمع عن لعنة الفراعنة.

وانتشرت أخبار بانه مات أكثر من 40 شخص شاركوا في اكتشاف أو افتتاح المقبرة في أقل من عام.

اما قصة عالم الآثار هيو إيفلين وايت واحدة من أكثر الحالات رعبا، حيث أقدم على شنق نفسه في عام 1924، تاركا ملاحظة زعم أنها كتبت بدمه، يقول نصها: "لقد استسلمت للعنة تجبرني على الاختفاء"، فكل من شارك في الاكتشاف وفتح المقبرة مات الا كارتر المكتشف للمقبرة الذي مات بعد افتتاح المقبرة ب 16 سنة.

وفي السبعينات من القرن الماضي أكد الدكتور "عز الدين طه" عالم الأحياء عدم وجود "لعنة الفراعنة"، موضحاً أن “هناك بعض الفطريات والسموم التي ربما يكون نشرها القدماء المصريون فوق مقابرهم، وقبل أن يستطيع إثبات نظريته لقى مصرعه في حادث سيارة.

وفي عام 1972م العالم الأثري جمال محرز صرح أنه لا وجود لشيء اسمه لعنة الفراعنة وقال” “انني عشت حياتي بين المومياوات ونزلت قبور، واكتشفت آثار طوال عمري وها انا ذا لم تصبني لعنة الفراعنة”، كان هذا وهو يكشف القناع عن توت عنخ آمون للمرة الثانية، ثم ذهب جمال محرز إلى بيته في هذه الليلة ونام على سريره ولم يستيقظ أبدا.

ومازال العلماء حتى الآن لم يفسروا كل هذه الحوادث وحالات الوفاة، ولم يؤكد أحد وجود ما يسمى “لعنة للفراعنة” بشكل قاطع.