الأحد 02 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني

مهسا أمينى
مهسا أمينى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعربت ندى الناشف القائمة بأعمال المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، على لسان المتحدثة باسمها رافينا شامداسانى، اليوم الثلاثاء، عن قلقها إزاء وفاة مهسا أميني المحتجزة من قبل شرطة الآداب الإيرانية التي تفرض قواعد الحجاب الصارمة والرد العنيف من قبل قوات الأمن على الاحتجاجات التي تلت ذلك، داعية إلى إجراء تحقيق في وفاة الشابة الإيرانية المأساوى وكذلك مزاعم التعذيب وسوء المعاملة وذلك بشكل سريع ونزيه وفعال من قبل سلطة مختصة مستقلة تضمن وصول عائلتها إلى العدالة والحقيقة.

وقالت المتحدثة، في مؤتمر صحفي في جنيف، إن أمينى تبلغ من العمر 22 سنة وهي من الأقلية الكردية وتم القبض عليها في 13 سبتمبر حين كانت مع شقيقها فى طهران بسبب ما اعتبر أنه حجاب غير لائق وقد دخلت في غيبوبة بعد وقت قصير من انهيارها في مركز احتجاز فوزارا حيث توفيت بعد ثلاثة أيام.

ولفتت المتحدثة إلى وجود تقارير تفيد بأن أميني تعرضت للضرب على رأسها بهراوة كما ضربت رأسها في السيارة من قبل ما يسمى بشرطة الآداب، فى الوقت الذي ذكرت السلطات أنها ماتت لأسباب طبيعية. 

وقالت ندى الناشف إن قوانين الحجاب الإلزامية فى إيران ما تزال مصدر قلق حيث يعاقب الظهور في الأماكن العامة دون الحجاب بالسجن، وأشارت إلى أن شرطة الآداب الإيرانية وسعت فى الأشهر الأخيرة من دورياتها في الشوارع وعرضت النساء اللواتي يعتقد أنهن يرتدين الحجاب الفضفاض للمضايقات اللفظية والجسدية والاعتقال.

ولفتت المسؤولة الأممية إلى أن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قد تلقى العديد من مقاطع الفيديو والتحقق منها لمعاملة عنيفة للنساء بما في ذلك صفع النساء على الوجه وضربهن بالهراوات وإلقائهن في شاحنات الشرطة، داعية السلطات في إيران إلى الكف عن استهداف ومضايقة واحتجاز النساء اللواتي لا يلتزمن بقواعد الحجاب، إلغاء جميع القوانين واللوائح التمييزية التي تفرض الحجاب الإلزامي.

وقالت المتحدثة إن الآلاف خرجوا إلى الشوارع في عدد من المدن الإيرانية في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك في طهران وأصفهان وكرج ومشهد ورشت وساقيس وسنندج في احتجاج على وفاة أميني حيث ورد أن قوات الأمن ردت بالذخيرة الحية وبنادق الخرطوش والغاز المسيل للدموع، وأفادت التقارير بمقتل شخصين على الأقل وجرح العديد واعتقال عدد آخر وأدانت الناشف ما أبلغ عنه من استخدام غير ضروري أو غير متناسب للقوة ضد المتظاهرين.