الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

يضيء منذ 117 عامًا بدون توقف.. تعرف على قصة المصباح الذي ينطفئ

توضيح للمصباح
توضيح للمصباح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تعد قصة المصباح المئوي الذى يضيء 117 سنة دون توقف وتم تسجيله فى موسوعة جينيس من أغرب القصص التي يمكن أن تسمع عنها على مر التاريخ حيث عمل هذا المصباح الصامد منذ 120 عاما دون توقف أي أكثر من مليون ساعة وهذا دليل على أن الإنسان كان يصنع الأشياء بجودة عالية وإتقان فبعد أكثر من مليون سنة من الاستخدام وأكثر من قرن من الزمن، لا يزال صامداً حتى الآن لذلك تم تسجيله فى موسوعة جينيس كأكثر المصابيح الكهربائية ديمومة.
وفي محطة إطفاء في مدينة في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية يوجد مصباح كهربائى مضاء منذ أن تم تشغيلة المرة الأولى عام 1901 م، وأشتهر هذا المصباح بـ "المصباح المئوي" حيث يعتبر أكثر مصباح تم تشغيله في التاريخ حيث يضيء باستمرار منذ تركيبه وتشغيله أول مرة منذ عام 1901 ، لم يتوقف سوى مدة قصيرة جداً لا تتجاوز 22 دقيقة عام 1976م عندما نقل محطة الإطفاء من مكانها إلى مكان آخر.

وصنع هذا المصباح أول مرة في "شركة شيلبى" بأوهايو في القرن التاسع عشر واشتراه "دينيس برنال" مالك شركة "ليفرمور للطاقة والمياه" عام 1901 م، لكنه باع الشركة في نفس العام فتبرع بالمصباح لمحطة إطفاء حرائق محلية، وتنقل المصباح بين عدة أماكن إلى أن استقر في محطة الإطفاء رقم 6 في ليفرمور في كاليفورنيا، حيث أصبح علامة مميزة ومفخرة مدينة ليفرمور، وبالرغم من أن الطاقة التشغيلية للمصباح انخفضت من 30 واط منذ بداية تشغيلة إلى 4 واط فقط إلا أنه مازال صامداً يعمل ويضيء.
وتم تسجيل هذا المصباح المئوى في موسوعة جينيس للأرقام القياسية عام 1972م على اعتبار أنه أكثر المصابيح الكهربائية ديمومة، وهو الآن يحمل الرقم القياسي عن كونه المصباح ذو مدة التشغيل الأطول في التاريخ، ومن الغريب والطريف ان هذا المصباح له موقع خاص به يمكنك عليه مشاهدة هذا المصباح وهو يضئ الغرفة 6 في بث حي وحقيقي عبر كاميرا رقمية على هذا الموقع الخاص بالمصباح، وعلى الرغم من أن فترة حياة هذا المصباح الطويلة جداً قد تكون راجعة لتصميمة الفريد إلا أن جميع المصابيح في ذلك الزمن من عادتها أن تعمل لفترات طويلة جداً والتي تعتبر في زمننا هذا غريبة وغير عادية.

وفي عشرينات القرن الماضى اجتمعت كبرى شركات صناعة المصابيح الكهربائية واتفقوا على تشكيل تكتل عالمي سمي "فيبوس" وهدفه وضع معايير تحد من فترة حياة المصابيح الكهربائية حيث لا تتعدى الألف ساعة عمل مما يجعلها أكثر كفاءة وفعالية.

كما وضعت قوانين صارمة تعاقب كل من يخالف هذه القوانين من الشركات أعضاء التكتل، واختلقت هذه الشركات قانون الألف ساعة حتى تتمكن من جمع أكبر قدر ممكن من العائدات من بيع تلك المصابيح الكهربائية من خلال بيعها لنفس الزبائن مراراً وتكراراً لأن هؤلاء الزبائن سوف يجدون أنفسهم بحاجة إلى مصابيح جديدة كل ألف ساعة تشغيل لكن هذا التحالف أو التكتل لم يعيش طويلاً فقد انحل بعد بضع سنوات لكن قوانينة لا تزال حية حتى وقتنا الحالى، ومنها معيار التقادم المخطط الذى فقاً له يتم تصميم المصابيح ذات فترة إستعمال قصيرة حتى تتمكن الشركات من تحقيق الربح.