الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"فلسفة كرة القدم.. ما وراء اللعبة" كتاب جديد للعربي للنشر

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

صدر حديثا عن العربي للنشر كتاب جديد ينضم إلى سلسلة كتب كرة القدم وهو كتاب "فلسفة كرة القدم: ما وراء اللعبة" من إنجلترا، وهو من تأليف "ستيفن مامفورد"، وترجمة محمد عثمان خليفة. يناقش هذا الكتاب  كرة القدم من بعد مختلف محاولًا أن يكون حلقة وصل ما بين اللعبة والمشجع لمعرفة الكثير من الأمور التي يخوضها المشجع أثناء تشجيعه كرة القدم دون أن يعلم أصلها وتفسيرها.

المؤلف "ستيفن مامفورد" هو فيلسوف وروائي إنجليزي، وهو رئيس قسم وأستاذ الميتافيزيقيا في قسم الفلسفة في جامعة دورهام. اشتهر بعمله في ميتافيزيقيا السلوك والقوانين، وقدم أيضًا إسهامات في فلسفة الرياضة. نشر عديد من المقالات وأكثر من 10 كتب من بينها هذا الكتاب والذي صدر لأول مرة في عام 2019.

يعرض الكتاب الجانب المثير وراء القواعد المباشرة في لعبة كرة القدم، وشكل العلاقة التي تجمع ما بين المشجع ولعبته المفضلة آخذًا القارئ في رحلة تأملية للكثير من اللحظات التي يمر بها جميع المشجعون وهم يتابعون فريقهم في شغف وحماس. ويفسر اللحظات التي تحمل الكثير من الغرابة والتساؤل ولكن نادرًا ما يتوقف عندها أحد، مثل الدور الذي يلعبه الحظ والصدفة في اللعبة ومدى أهميته، ويناقش القيمة الحقيقية للفوز والخسارة في حد ذاتهما متجردين من كافة العناصر الأخرى كالتنافسية والزمان والمكان والمناسبة، وكيف نرتبط بكرة القدم وكيف يمكنها امتلاك الشخص على هذا النحو من التصديق والانتماء والامتلاك. يقدم الكاتب طرحه بشكل فلسفي مبسط يخاطب عقلية مشجع كرة القدم بطريقة تقصده بالأساس وتساعده على فهم اللعبة الشعبية الأولى في العالم بشكل أفضل.

ويأتي هذا الكتاب استكمالًا لمجموعة إصدارات العربي في المجالات المتنوعة ومنها كرة القدم، والتي حققت نجاحًا ورواجًا كبيرًا بين القراء من فئات عمرية مختلفة.

وكان آخرهم كتاب "علم كرة القدم البرازيلية: فنون المراوغة وأساليب التدريب" من البرازيل من تأليف "سيلفيو ريكاردو دا سيلفا وآخرون، ومن ترجمة محمود شعيب. الذي ناقش في 12 فصلًا عدة مواضيع متعلقة بمجال كرة القدم من خلال التجربة البرازيلية. مثل نشأة كرة القدم وتطورها على مدار التاريخ، وكيف يمكن لكرة القدم أن تؤثر في ثقافة المجتمع، وتطور مظاهر تشجيع كرة القدم، ويناقش الكتاب التحديات التي تواجه كل من يعمل في مجال كرة القدم، وخاصة الصعوبات التي تواجه أبرز نجومها في مسيرة احترافهم. ثم يتناول مشكلة العنصرية التي نشأت بين جماهير كرة القدم، والعنف المصور في عدة مباريات. كذلك يناقش الكتاب إلى أي متى تهيمن الذكورية على لعبة كرة القدم في بعض المجتمعات، وتأثيره في الأعمال الدرامية والسينمائية، وأيضًا أهمية كرة القدم في تطور الألعاب الإلكترونية. ومدى إمكانية ترسيخ تعليم كرة القدم في مختلف المؤسسات التعليمية. كل هذا مع أمثلة تطبيقية من المجتمع البرازيلي.

وأيضًا كتاب "ضربات الجزاء والترجيح: أشهرها وأغربها" للكاتب والصحفي عماد أنور. والذي تناول فيه مجموعة كبيرة وشهيرة من القصص الدرامية والمجنونة لضربات الجزاء والترجيح، التي كان لها أثرها على أشهر نجوم كرة القدم.

وكتاب "محمد صلاح: حكاية بطل" وهو أيضًا من تأليف الكاتب والصحفي عماد أنور، الذي يروي السيرة الذاتية للنجم المصري توثيقًا لما فعله من إنجازات، ويتناول مسيرة صلاح منذ بدايته وكيف صارع وتغلب على الظروف الصعبة في نشأته. ويسرد مشواره الذي بدأه خطوة بخطوة حتى وصل إلى العالمية وأصبح أحد أهم اللاعبين في العالم.

وكتاب "لماذا ليفربول: المدينة والفريق" للكاتب طارق الجويني، والذي يجاوب فيه عن سؤال "لماذا يشجع فريق ليفربول؟" فيسرد  العديد من حقائق ووقائع وأحداث وذكريات رائعة ومؤلمة وشخصيات وأماكن ورحلات. يحلل في هذا الكتاب مدينة وفريق ليفربول بكل تحتويه  المدينة من معالم وتاريخ وموسيقى وكرة وفريق، ومدى تأثير كل هذا على شكل مدرج الأنفيلد، وما يحمله من تاريخ كبير، وجمهوره العريق.

وكتاب "جنون المستديرة" من المكسيك من تأليف "خوان بيورو" ومن ترجمة محمد عثمان خليفة. ويتناول الكاتب فيه إلى أي مدى يصل سحر كرة القدم من خلال مواقف ونماذج وأهداف تاريخية وتجارب عاش بعضها بشكل شخصي. لا يعد هذا الكتاب كتابًا تحليليًا رياضيًا لكرة القدم، ولكنه كتاب قصصي يحكي عن كرة القدم وجنونها وتأثيرها على العالم على مدار التاريخ. متناولًا حكايات العديد من الأساطير مثل: بيليه، ومارادونا، وميسي، وكريستيانو رونالدو.

وأخيرًا كتاب "سقوط الفيفا: الفساد.. المال.. السلطة" من إنجلترا وهو من تأليف "ديفيد كون" الصحفي في الجارديان، وترجمة محمد عثمان خليفة، يناقش الكتاب صراعات المال والسلطة داخل منظومة الفيفا بدءًا من تأسيسها عام 1904 وحتى آخر وقائعها بإسناد تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022 لدولة قطر. وهو ما يخالف مبادئها الأولى التي تأسست من أجلها وهي ضمان اللعب النظيف في كرة القدم. وكيف حولت كرة القدم من لعبة شعبية لجميع الناس إلى وسيلة رأسمالية بحتة للتربح بشكل أساسي يشوبها الكثير من قضايا الفساد والتربح والصراعات السياسية والاقتصادية.