الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

رواد أعمال.. رجال صناعة بدعم "تنمية المشروعات" وطريق النجاح يبدأ بخطوة.. 2 مليار جنيه لـ"ألف مشروع" في 6 أشهر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يحرص جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر على تقديم مختلف أوجه الدعم للمواطنين الشغوفين بالعمل الحر بعيدًا عن الوظائف التقليدية والراغبين فى البدء فى مشروعات إنتاجية صغيرة، خاصة من شباب الخريجين والمرأة، حيث يقوم الجهاز بالتعاون الوثيق مع الجهات ذات الصلة فى مختلف محافظات الجمهورية لتهيئة مناخ استثمارى آمن لجذب الشباب إلى مجال المشروعات الصغيرة ومساعدتهم على بدء مشروعاتهم الجديدة أو التوسع فى مشروعاتهم القائمة، وذلك من خلال إتاحة حزم من الخدمات التمويلية والفنية والتى تسهم بشكل كبير فى نجاح تلك المشروعات واستمرارها.

وأكد عدد من عملاء الجهاز من أصحاب المشروعات على دور الجهاز ومساهمته فى البدء فى أعمالهم الحرة أو التوسع فى مشروعاتهم من خلال استفادتهم بالشرائح التمويلية المتنوعة التى يقدمها الجهاز بطرق ميسرة، وذلك من خلال استخدام مدخلات إنتاج جديدة فى أعمالهم أو شراء ماكينات وآلات جديدة أو الاستعانة بخطوط إنتاج تعمل على تنويع منتجاتهم، بما يتناسب مع احتياجات زبائنهم النوعية والسعرية، ويساهم فى فتح آفاق تسويقية جديدة لهم، فضلا عن استفادتهم من الخدمات غير المالية التى يتيحها الجهاز خاصة التسجيل بسجل الموردين الحكوميين أو المشاركة فى المعارض التى ينظمها الجهاز فى القاهرة الكبرى والمحافظات.

وتعددت المشروعات التى ساهم جهاز تنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر ومن بين تلك المشروعات.

عاطف عبدالمقصود

عاطف عبدالمقصود.. صاحب مصنع منتجات ورقية يصدر إلى 14 دولة

وتبرز قصة عاطف أحمد عبدالمقصود، الذي تحول من موظف بشركات المنتجات الورقية ليصبح صاحب مصنع منتجات ورقية ويصدر إلى 14 دولة حاليًا.

البداية كما يرويها صاحب القصة عاطف أحمد عبدالمقصود حاصل على بكالوريوس تجارة، عملت لمدة 20 عاما في شركات المنتجات الورقية.

وأوضح عاطف، أنه لإدراكي أن عملي بهذه الشركات سيأتي يوم ويتم الاستغناء عني عند بلوغي سن معينة، قررت في 2005 التوجه لعمل مشروع خاص بي، وقمت ببيع ممتلكاتي الخاصة من سيارة وشقة، إضافة إلى المدخرات المادية والعينية حتى استطعت أن أبدا مشروع مصنع للمنتجات الورقية بماكينة واحدة.

وأشار إلى أن منتجاتي لاقت استحسانا وإقبالا من المستهلكين، فقمت بالتوجه إلى جهاز تنمية المشروعات للحصول على قرض لتطوير المشروع.

وبعد عدة أشهر تم الحصول على قرض بمبلغ 95 ألف جنيه، ووجه لشراء خامات لازمة للتشغيل والحمد لله نجحنا في سداد القرض قبل الموعد المحدد، ثم تقدمت للجهاز للحصول علي قرض جديد بمبلغ 175 ألف جنيه، واستكملت بعض التطوير، وتم استيراد ماكينات جديدة متطورة في صناعة المنتتجات الورقية، وقمت بالتصدير إلي لبنان والمغرب والكويت والسودان، ونمتلك قاعدة عريضة من العملاء الجيدين والشركات الكبيرة والهيئات والمؤسسات الكبرى في مصر، وبفضل جودة المنتجات حصلت الشركة علي شهادة الجودة 9001/2008.

وأضاف، أن عدد العمالة في بداية عمل المصنع كان 3 عمال، أما حاليا فقد وصل عدد العمالة إلي 40 عاملا ومع التوسعات سيزيد عدد العمال، وحاليا تمت إضافة ماكينات جديدة لخطوط لإنتاج عبوات ذات مواصفات خاصة لم تستخدم من قبل، ونسعي لتغطية حجم الطلب للسوق المحلية من خلال كل المنتجات الورقية، والتوسع في أسواق تصديرية جديدة والتي بلغت حتى الآن 14 دولة عربية وإفريقية وأوروبية.

وقال: أتمنى وجود تعاون وتشبيك بين الشركات الكبيرة والمشروعات الصغيرة بهدف تشجيع تلك المشروعات على البقاء ولاستكمال مسيرة نجاحها، مطالبا الشباب بعدم التخلي عن أحلامهم، مؤكدًا أن العمل الحر هو البداية لخلق جيل جديد من رجال الصناعة.

رجب إسماعيل

"زيتونة".. من مدينة بدر إلى الدول العربية والأوروبية

وتبرز قصة رجب زغلول إسماعيل الذي تحول من عامل في مصنع إلى صاحب مصنع للمقبلات ويصدر للخارج.

سافر "رجب" إلى المملكة العربية السعودية في مطلع حياته للعمل في مجال توزيع المواد الغذائية (المقبلات)، ومكث هناك ما يقرب من 9 سنوات قضاها في مزاولة هذه المهنة؛ مما أكسبه خبرة مناسبة في هذا المجال واستطاع تكوين علاقات وثيقة مع عدد كبير من العملاء والشركات المعنية بهذا النشاط هناك.

وبعد عودته إلى أرض الوطن، راود "رجب" حلم كبير سعى إلى تحقيقه ونجح في ذلك، أراد توظيف خبرته المكتسبة وعلاقاته الواسعة في العمل الحر، فكر في إقامة مصنع صغير للمقبلات، ثم استقر على إقامته بالمنطقة الصناعية بمدينة "بدر"، ثم بدأ في تجهيزه وتزويده ببعض الماكينات والأوانى اللازمة لبدء النشاط.

المصنع الصغير أصبح يلبي طلبات العديد من الجهات من تجهيز وإعداد المقبلات؛ وبمرور الوقت حقق المصنع نجاحا ملحوظا حيث تزايد حجم الإنتاج ومن ثم اتسع نطاق العملاء، الأمر الذى تطلب التوسع في حجم النشاط.

أخذ "رجب" يبحث عن مصدر للتمويل، ثم تبادر إلى ذهنه ان يلجأ لمساعدة جهاز تنمية المشروعات لما يقوم به من دور كبير في مجال تمويل المشروعات الصغيرة ومساندة رواد الأعمال وعلى الفور تقدم إلى فرع الجهاز بالقاهرة وحصل على قرض بقيمة 2.700.000 جنيه بعد إجراء دراسة ومعاينة؛ وقد وجه القرض إلى تطوير المصنع وشراء ماكينات جديدة للتقطيع والتقشير والتعبئة.

ويقول رجب: يستوعب المصنع حاليا ما يقرب من 17 عاملًا وأصدر منتجى الذى يحمل العلامة التجارية "زيتونة" إلى الإمارات والكويت وعمان وكذلك عدة بلدان أوروبية من خلال شركات وسيطة.

مارينا ميلاد

"مارينا" فتاة المنيا.. طموح رائدة أعمال

مارينا عبد السيد ميلاد، نموذج مشرف لفتيات صعيد مصر، صقلت طموحها الكبير لريادة الأعمال بالدراسة، تخرجت في كلية الهندسة كما اجتازت المنحة التدريبية "جولدمان ساكس" التى يقدمها جهاز تنمية المشروعات إلى رائدات الأعمال بالتعاون مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة.

استطاعت بعد تخرجها بعام، وبمساعدة والدها الذى يمتلك أحد مصانع الحديد بالمنيا، تأسيس مصنع لمفصلات الأبواب والترابيس والزوايا المعدنية التى تستخدم في تدعيم المقاعد، ومن ثم بدأ نشاطها في الاتساع والانتشار من خلال التعاون الوثيق مع العديد من الشركات حتى لاقى المصنع رواجا كبيرا.

ولم يقف سقف طموح "مارينا" كرائدة أعمال عند هذا الحد، بل قادها إلى تطوير المصنع وتزويده بماكينات ومعدات تتسم بدرجات أعلى من الحداثة والتقنية كى تستطيع تلبية احتياجات المزيد من العملاء داخل البلاد وخارجها. 

وبحثًا عن التمويل توجهت مارينا إلى جهاز تنمية المشروعات لتحصل على عدة قروض بإجمالى 3 ملايين جنيه استثمرتها في أنشطة التوسع والتطوير حتى تمكنت من إبرام اتفاقات لتصدير منتجاتها إلى عدة دول من بينها إنجلترا.

وتؤكد مارينا: أقوم الآن بإدارة هذا المصنع إلى جانب مصنع والدى، وأناشد الشباب والفتيات بالتحلى بالمثابرة والطموح والأقدام على العمل الحر بشكل جاد لتحقيق الذات والعمل دائما على اكتساب الخبرات والمهارات وتدعيمها بالدراسة لتحقيق النجاح فالطموح ليس له حدود.

 

نيفين بدر الدين

كشفت نيفين بدر الدين، رئيس القطاع المركزي للتمويل متناهي الصغر بجهاز تنمية المشروعات عن قيام جهاز تنمية المشروعات بضخ تمويلات للمشروعات متناهية الصغر خلال النصف الأول من العام الجاري 2022 بلغت قيمتها نحو 2 مليار جنيه، وفرت 152 ألف فرصة عمل واستفاد منها نحو 83 ألف مشروع منهم 52% مشروع خاص بالمرأة و59% خاص بالشباب، مشيرة إلى هناك زيادة في قيمة التمويلات بنسبة 38% مقارنة بذات الفترة خلال العام الماضي.

وقالت بدر الدين، إن الجهاز يقوم أيضًا بتقديم الدعم الفني للجمعيات الأهلية لتدريب الكوادر البشرية العاملة بها ورفع كفاءتها وتأهيل هذه الجمعيات لتعزيز قدرتها على التعامل مع الشباب والتعرف على احتياجاتهم وبما يسهم في حصولها على التمويلات وإعادة إقراضها للعملاء حيث تم تدريب 266 من كوادر 145 جمعية أهلية من شركاء الجهاز والمنتشرة في القرى والنجوع بمحافظات الأقصر وقنا وسوهاج وأسيوط وبني سويف ودمياط وذلك خلال النصف الأول من العام الجاري، حيث تم تدريب كوادر الجمعيات على النواحي المحاسبية والإدارية وأسس التسجيل وإمساك الدفاتر والدورة المستندية.