الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

رئيس وزراء إسرائيل يصل ألمانيا لتنسيق المواقف حول الملف النووي الإيراني

رئيس الوزراء الإسرائيلي
رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد مساء اليوم الأحد إلى ألمانيا، رفقة مسؤولين أمنيين كبار، من أجل تنسيق المواقف حول الملف النووي الإيراني، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام عبرية.

وقبل مغادرته بوقت قصير، أعرب لبيد عن شكره لألمانيا، وبريطانيا وفرنسا، على "موقفهم القوي"، في إشارة إلى البيان الثلاثي، والتي أعربت فيه القوى الأوروبية عن "شكوك جدية" مدى صدق إيران في السعي للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.
ومن المقرر أن يجتمع لبيد، غدا الاثنين مع المستشار أولاف شولتس ووزيرة الخارجية أنالينا بربوك والرئيس فرانك فالتر شتاينماير قبل العودة إلى إسرائيل في نفس اليوم.
وفي هذا السياق، أكد لبيد أن، "الهدف من هذه الزيارة هو تنسيق المواقف حول الملف النووي، والانتهاء من تفاصيل وثيقة التعاون الاستراتيجي والاقتصادي والأمني التي سنوقعها". 
وقال لبيد في الاجتماع إن "إسرائيل تقوم بحملة دبلوماسية ناجحة لوقف الاتفاق النووي ومنع رفع العقوبات عن إيران". مضيفا أن "الأمر لم ينته بعد". 
وبحسب رئيس الوزراء "لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه، لكن هناك إشارات مشجعة". 
وأكد مسؤول دبلوماسي إسرائيلي فضل عدم الكشف عن اسمه أن إيران ستكون محور محادثات الوفد الإسرائيلي في برلين. 
وقال المسؤول لوكالة فرانس برس "من المهم مواصلة تنسيق المواقف والتأثير على الموقف الأوروبي، لألمانيا دور مهم في هذا" الملف.

في سياق متصل، نقل موقع وكالة "قدس برس" للأنباء اليوم عن سفير إسرائيل لدى ألمانيا رون بروسؤور قوله إن "هذه أول زيارة يقوم بها لابيد لألمانيا منذ توليه منصبه الحالي ومنصب وزير الخارجية". وأضاف أن "الموضوع الرئيسي المطروح على جدول الأعمال هو محاولة إقناع كبار المسؤولين الألمان بالتصدي للاتفاق النووي بين إيران والدول الغربية الكبرى ".
وتعارض إسرائيل الاتفاق النووي الذي وقع العام 2015 وشهد العام 2018 انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منه قبل أن يعيد فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية. 
وشهدت حماسة الدول الأوروبية وخصوصا ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تراجعا في الأيام القليلة الماضية بعدما أثارت هذه الدول السبت "شكوكا جدية" في نية طهران إحياء لاتفاق، وذلك في بيان وصفته وزارة الخارجية الإيرانية بأنه "غير بناء". 
وقالت الدول المنضوية في الاتفاق إن المقترح الذي عرضه الاتحاد الأوروبي على طهران يمثّل "الحد الأقصى لمرونة" القوى الأوروبية بشأن الملف.
وأضافت "للأسف، اختارت إيران عدم استغلال هذه الفرصة الدبلوماسية الحاسمة"، مشيرة إلى أن طهران "تواصل بدلا من ذلك التصعيد في برنامجها النووي بشكل يتجاوز أي مبرر مدني معقول".
وأتاح اتفاق 2015 المبرم بين طهران وست قوى دولية (واشنطن، باريس، لندن، موسكو، بكين، وبرلين) رفع عقوبات عن إيران لقاء خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.
وبدأت إيران والقوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق، بتنسيق من الاتحاد الأوروبي ومشاركة الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، مباحثات لإحيائه في أبريل 2021، تم تعليقها بداية في يونيو. وبعد استئنافها في نوفمبر من العام ذاته، علّقت مجددا منتصف مارس 2022، مع بقاء نقاط تباين بين واشنطن وطهران، على رغم تحقيق تقدم كبير.
وتحذر إسرائيل من أن رفع العقوبات عن إيران قد يتيح لطهران استخدام إيرادات لتعزيز قدرات فصائل حليفة لها قادرة على مهاجمة تل أبيب.