الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

تحالف أمريكي ياباني لتغيير موازين القوى في المحيط الهادي.. والصين تستعد عسكريا

علم أمريكا واليابان
علم أمريكا واليابان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

توترت الأوضاع في مضيق تايوان بشكل كبير للغاية، والسبب واحد "زيارات" السياسيين الأمريكيين. ولم تكتفي أمريكا بذلك بل اقترحت أيضا خطة بيع أسلحة بقيمة 1.1 مليار دولار لتايوان، تشمل أسلحة ومعدات مثل الصواريخ المضادة للسفن. وصرح سفير الولايات المتحدة لدى اليابان، إيمانويل، أن الولايات المتحدة واليابان قد وصلتا إلى "عصر إظهار القوة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ" ولن يعتبروا الصين بعد الآن "صديقة".

ويعتقد بعض المحللين، أن واشنطن وبكين قد وصلا إلي الخط الفاصل للصراع، وجاءت زيارة السياسيين الأمريكيين إلي تايوان لتشعل فتيل الأزمة.  لم تلتفت أمريكا إلى التحذيرات الصينية المتكررة، و تدخلت في الشؤون الداخلية للصين، وأضرت بمصالحها الوطنية. وذلك نقلا عن راديو وتلفزيون مقاطعة تشنغدو الصينية.

و على الرغم من تصريح الولايات المتحدة أن هذه الزيارات هي"سلوك شخصي" للسياسيين، ولكن إذا كان الأمر كذلك، فكيف يمكن أن ترسل حاملة طائرات لحمايتها. يمكن القول، أن سبب التوتر الشديد في العلاقات بين البر الرئيسي وتايوان، والسبب وراء تدهور العلاقات الصينية الأمريكية، كلها خلقها الجانب الأمريكي بنفسه.

في الواقع، لم تصدر الولايات المتحدة مثل هذا تلك التصريحات بذلك الوضوح الفج من قبل. وعلى الرغم من تدخل الولايات المتحدة مرارًا وتكرارًا في شؤون الصين الداخلية، ومحاولتها لقمع الصين، إلا أنها لا تزال تحافظ على آداب سلوكها الدبلوماسي في الظاهر على الأقل.

ومن ذلك المنظور، قد تصبح الولايات المتحدة أكثر جنونًا وعديمة الضمير في قمع الصين، والذي قد يشمل توسيع خطتها لبيع الأسلحة إلى تايوان، وإزالة "قيود" اليابان على مواجهة الصين.  جدير بالذكر أن صعود القوى اليمينية في اليابان، سيجعل اليابان أكثر قوة للتخلص من قيود الدستور السلمي، كما أن الإجراءات اليابانية ذات الصلة تظهر، أن اليابان تريد الاستفادة من تلك التوترات،  والسماح لقوات الدفاع الذاتي أن تحصل على قدرة هجومية.

وبالنسبة للصين، فإن الموقف الصيني دائمًا يفضل اللجوء إلى الحلول السلمية إذا أمكن الأمر، وعدم اللجوء إلى استخدام القوة.  لكن هذا لا يعني أن الصين لن تستخدم وسائلها العسكرية. قامت الصين باستعدادات جيدة، ردا على الإجراءات ذات الصلة للولايات المتحدة واليابان ودول أخرى. أجرت المناورة العسكرية لجيش التحرير الشعبي الصيني بالقرب من مضيق تايوان، بهدف ترهيب أي قوة تسعى "لاستقلال تايوان" أو القوى الخارجية "المعادية للصين"، كما أنها آخر جهود الصين للتوحيد من خلال الوسائل السلمية.

كما تعمل الصين على تعزيز التعاون العسكري وعلاقتها مع روسيا، ومن الأمثلة على ذلك التدريبات العسكرية المشتركة التي عقدت مؤخرًا "فوستوك -2022". وجدير بالذكر، أن الموقع الذي تجري فيه المناورات العسكرية الصينية الروسية في المياه القريبة من اليابان، وهو أيضًا رد فعل الصين وروسيا على الاستفزازات المتكررة التي تقوم بها اليابان مؤخرًا. في الواقع، فإن جيش التحرير الشعبي الصيني في حالة تأهب قصوى للحرب، ودائما على استعداد لحماية المصالح الوطنية.