الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد نشرها محتوى مخالف.. "الأعلى للإعلام" يواجه منصات عرض الأفلام العالمية.. إلزامها باحترام قيم الأسرة المصرية.. وعبد العزيز: للإعلام دور كبير في توجيه وتربية الأطفال

توجيه لمنصات عرض
توجيه لمنصات عرض الأفلام العالمية باحترام قيم الأسرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بدأت مصر وبعض الدول الخليجية حملة لمطالبة المنصات العالمية المتخصصة في عرض الأفلام العالمية فيما تبثه لمواطنيها باحترام قواعد الإسلام والالتزام بقيم الأسرة المصرية. 

وأصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام قواعد تنظيمية جديدة وتراخيص لمنصات البث الإلكتروني تلزمها بما وصفه بـ "الأعراف والقيم المجتمعية" للدولة، طبقا لبيان صحفي اليوم الأربعاء. 

وحذر المجلس المنصات بأنه سيقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة عند بث محتوى يتعارض مع هذه القواعد، دون الكشف عن تفاصيل إضافية، وذلك بعد أن أصدرت السعودية وسلطنة عمان والإمارات والبحرين وقطر والكويت توجيهات مماثلة للمنصات العالمية لإزالة المحتوى الذي يخالف "القيم والمبادئ الإسلامية والاجتماعية"، بحسب ما ذكرته المواقع الإخبارية. 

وهددت هيئات الرقابة الإعلامية في الدول الخليجية باتخاذ إجراءات قانونية ضد المنصات العالمية. 

الأعلى للإعلام

وأكد المستشار محمود فوزي، الأمين العام للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن المجلس يتواصل مع منصات التواصل الاجتماعي، كما تم عقد لقاء مع ممثلي المنصات العالمية، والذين أكدوا احترامهم لقوانين الدول التي تعمل بها، وأن الشكاوى من المحتوى يتم التعامل معها وفقا لقوانين الدولة التي تعمل بها. 

وقال الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن المجلس يعمل على إطلاق مبادرة "الإعلام الآمن للطفل"، بالمشاركة مع جميع الجهات المعنية بالطفولة، وتستهدف العمل على دعم الهوية الوطنية وأن يعي الطفل قيمة أن يهتف باسم مصر في طابور الصباح وقيمة تحية العلم وكلها مبادئ نستهدف الوصول إليها، كونه بعد سنوات قد يرتدى هذا الطفل البدلة العسكرية للدفاع عن وطنه، لذلك يجب زرع الوطنية وحب مصر داخل كل الأطفال. 

 وأضاف جبر: الأطفال يمثلون بؤرة اهتمام بالنسبة للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والاجتماع مع المجلس القومي للطفولة والأمومة يأتي لبحث كيفية مساهمة الإعلام في إيجاد رسالة وعي اجتماعية وثقافية آمنة للأطفال، وغرس مفهوم الهوية في أعماقهم والمبادئ الوطنية، وإيجاد نموذج وقدوة للطفل للترويج للمفاهيم التي تتناسب مع طبيعة مجتمعنا، حيث أن أغلب النماذج الحالية أجنبية وتتعلق بنشر أفكار غريبة عن وطننا وطبيعة الأرض والبلد التي نعيش عليها، مما يتطلب مد أواصر التعاون بين المجلسين.

جبر 

 ولفت إلى أهمية الاهتمام بالطفل وقضاياه، مضيفًا أنَّ مرحلة الطفولة تعد من أهم مراحل حياة الإنسان، إذ تمثل هذه المرحلة الأساس الذي تقوم عليه باقي مراحل الحياة؛ حيث تتشكل فيها ملامح شخصية الفرد، لذا تحرص الدولة المصرية على أن توليها العناية والاهتمام اللازم لبناء شخصيتهم في سن مبكرة.

 وأوضح رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الاعلام، أن المجلس يسعى بالتعاون مع الجهات المختصة في نشر حقوق الطفل وطرق القضاء على مظاهر العنف المختلفة، مضيفًا أنه يجب العمل على مواجهة مواقع التواصل الاجتماعي التي تركز على موضوعات لا تتناسب مع الأطفال، فالأطفال ليس لديهم الوعي الكامل لاختيار ما يشاهدونه أو يتفاعلون معه، وكذلك الألعاب الإلكترونية التي لها دور رئيسي في انتشار ظاهرة العنف بين الأطفال، مشيرًا إلى أهمية نشر التوعية الصحيحة بتلك الجرائم.

من جهته، قال الدكتور سامي عبد العزيز، عميد كلية الإعلام السابق بجامعة القاهرة، إن الإعلام يلعب دورا كبيرًا بكافة أشكاله في بناء منظومة الأخلاق، والتأثير على القيم الأخلاقية للمجتمعات، فضلاً عن أنه يساعد على رفع مستويات القيم الأخلاقية لدى معظم المجتمعات، وتأثيره الكبير على الأفكار المتكونة لدى الإنسان، وتصرفاته في المجتمع.

عبد العزيز

وأضاف، أن السبب في تردي الأخلاق والذوق العام هو غياب أهل الفكر والثقافة في المحتوى الإعلامي بمحطات التليفزيون، ما جعل الناس تلجأ لوسائل التواصل الاجتماعي لسهولة أساليبها في العرض وجذب القارئ، فالمواضيع التي تعرض واحدة ولكن الطرق مختلفة. 

وأشار عبد العزيز إلى أنه لا بد من تطوير وسائل الإعلام التقليدية كالإذاعة والتليفزيون وتزويدها بالأساليب والمحتوى التي يجذب الجيل الجديد، وتقديم مسلسلات قصيرة تعرض قضية وحلها، فالجيل الجديد لا يبحث عن المسلسلات والكتابات الكبيرة بل يحتاج إلى الوسائل السريعة.

وأردف: تعديل منظومة القيم والأخلاق والسلوكيات لا يحدث في يوم فقط ولكن يحتاج إلى فترة طويلة لأن ما شهدناه في السنوات الماضية تسبب في انفلات أخلاقي للمجتمع، لذا نحتاج إلى التطوير وتقديم المحتويات المفيدة مع تواجد أهل الخبرة والمثقفين وليس النماذج السلبية.