الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

المطارنة الموارنة يصدرون بيانهم الختامي للاجتماع الشهري

الكاردينال مار بشارة
الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في المقرّ الصيفي للبطريركيّة في الديمان اللبنانية، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومُشارَكة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية. وتدارسوا شئونًا كنسية ووطنية، وفي ختام الاجتماع أصدروا البيان التالي:

"يستغرب الآباء هذا التلكؤ الرسمي عن تشكيل حكومةٍ جديدة بالسرعة التي تتطلّبها ظروف البلاد الصعبة والدقيقة للغاية. ويدعون المعنيّين بالأمر إلى طرح المُحاصصة والشروط المتبادلة جانبًا، وعدم دفع الأوضاع السياسيّة إلى مزيد من التعقيد المُولِّد لانقسام في الرأي يتناول الدستور وموجباته.

ويُهيب الآباء بأعضاء المجلس النيابي، كتلًا ومستقلّين، رفض مجرّد التفكير بالشغور في سدّة الرئاسة بحكم الدستور، والمبادرة إلى انتخاب رئيسٍ جديد للجمهوريّة، مع بدء المهلة الدستوريّة لذلك. ويلفتون الانتباه إلى أن الشعب الذي أوكل إلى نوّابه مهمّة التشريع والرقابة وإتمام الاستحقاقات الدستوريّة في موعدها وعلى نحو طبيعيّ وسليم، يحمّلهم مسؤوليّة المماطلة في العمل الإنتخابي، والمُنتظر منه أن يأتي على رأس الجمهوريّة بشخصيّة متمتّعةً بالمواصفات التي أصبحت معروفة، ومنفتحةٍ على محاورة الأطياف السياسيّة كلّها، ومؤهَّلةٍ وقادرةٍ على الإسهام الفعّال في وضع لبنان على سكّة الإصلاح والتعافيّ.

ويُعبّر الآباء عن قلقهم الشديد أمام تهاوي الجسم الإداريّ والقضائيّ والرقابيّ والأمني، فيما جنون الأسعار وانعدام توافر المتطلّبات الحياتيّة الدنيا، من غذائيّة وكهربائيّة ومائيّة وصحيّة، تُلقي بالمواطنين ضحيّة فوضى لا يعرف أحد مُنتهاها. ويناشدون المسؤولين في القطاعين العام والخاص تحكيم ضمائرهم والنظر إلى مصلحة الدولة والشعب وتقديمها على أيّ مصلحة أخرى، ضنًّا بما تبقّى من مقوّمات لهذه الدولة.

ويوجّه الآباء تحيّة إلى المؤسّسة العسكريّة في جهودها الهادفة إلى ضبط الأوضاع والحؤول دون تفلّتها. ويرون أن للبنانيّين جميعهم مسؤوليّةً كبرى في مؤازرتها لنجاح المهمات المُلقاة على عاتقها.

وتحتفل الكنيسة في منتصف هذا الشهر بعيد ارتفاع الصليب المقدّس، الذي حوّله السيد المسيح، بسفك دمه عليه، من أداة تعذيب واحتقار إلى ينبوع خلاص وفداء للبشريّة كافّة. في هذه المناسبة يدعو الآباء جميع أبنائهم وبناتهم إلى الإستعداد لهذا العيد بالصلاة والتوبة وأعمال الخير، سائلين الله أن يمنح الجميع النعم اللازمة كي يحملوا صليبهم اليوميّ بإيمان وصبر ورجاء، متشبّهين بالمسيح الفادي والقدّيسين والشهداء الذين سبقونا.

301399283_5547647235273458_162958540634630649_n
301399283_5547647235273458_162958540634630649_n
301583872_5547644671940381_8219590245252771301_n
301583872_5547644671940381_8219590245252771301_n
301593888_5547646181940230_2294296591330965720_n
301593888_5547646181940230_2294296591330965720_n