الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الأمواج لن توقف سفينة الوطن

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 تعودت ألا أكتُب إلا ما أقتنع به، ألا أقول إلا ما أؤمن به، وتعودت - أيضًا- ألا أُخفى ما بداخلى من آراء فى كل مناحى الحياة، حينما أُحب أقول "بحب"، حينما أشعُر بشيء إيجابى أمدح وأمدح وأظل أمدح، لذلك لا أُخفى تأييدى للرئيس عبدالفتاح السيسي، تأييد واضح وصريح ومُعلن للعامة، لا أخجل من تأييدى هذا بل أفتخر بذلك، تأييدًا ليس نِفاقًا ولا رياءً ولا تملُقًا ولا تقرُبًا ولا تودُدًا وشعارى فى هذا التأييد هو "لا نُريد منكم جزاءًا ولا شكورا" لأنه تأييد عن إقتناع تام بالعقل قبل القلب.

.. على ما يبدو فإن البعض نسى _ أو تناسي _ أن الرئيس عبدالفتاح السيسي هو إختيارنا الذى دفعنا به ليجلس على كرسي الرئاسة برغبة شعبية جارفة، وهو _ أيضًا _ الذى ناصر الشعب المصرى فى ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ وانتصر لها ودعهما ودافع عن الشعب الذى زحف للشوارع منذ يوم ٢٦ يونيو ٢٠١٣ ولم يغادرها إلا فى فجر ليلة ٤ يوليه ٢٠١٣ بعد أن نزل للشوارع ما يقرب من ٣٣ مليون مصرى فى كل الميادين بالمحافظات والمراكز والمدن والقرى.

.. كل ما سأقوله ليس موجهًا للمواطن العادى لأن المواطن العادى واعٍ وقادر على فرز الغث من الثمين ويُدرك وينظُر بعينه ويرى ما تحقق على أرض مصر من مشروعات عملاقة فى كل مكان.. لكن ما سأقوله وسأقوم بِسرده موجهًا لبعض السياسيين الذين يُريدون تعكير صفو العلاقة بين الرئيس السيسي والمواطن العادى، بصراحة: بعض السياسيين بدأوا فى شن حملات مستمرة على الرئيس السيسي شخصيًا، بعض السياسيين خرجوا من القُمُقُم الذين عاشوا فيه منذ نجاح ثورة ٣٠ يونيو وبدأوا يُطلون علينا بتصريحات ما أنزل الله بها من سلطان بمُطالبات فقط كعادتهم، وكلنا يعرف أنهم مُجرد أبواق وحناجر فقط، كلنا يعرف أنهم مثل مسدس الصوت الذى يُحدث ضجيجًا فقط.. بعض السياسيين يكتبون كلامًا لا علاقة له بالواقع وأصبح كل همِهم الإفراج عن أشخاص بعينهم.. بعض السياسيين اختزلوا مشكلات مصر فى الإصلاح السياسي وتعديل قانون التظاهر.. وهذا يؤكد أنهم مُنعزلين عن الشعب ولا يعرفون شيئًا عن مصر ومشكلاتها

.. بعض السياسيين يُحمل الرئيس السيسي مسئولية فاتورة أزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، يريدون للرئيس أن يكون هو المسئول عن ما وصلت إليه الأوضاع الإقتصادية التى وصلنا إليها الآن.. بصراحة: منذ منتصف عام ٢٠١٤ وحتى أواخر عام ٢٠١٩ شهدت مصر قفزات على مستوى البنية الأساسية والمشروعات القومية والمدن الجديدة، شهدت مصر طفرة غير مسبوقة، خطط التعمير كانت تُطبق بحرفية عالية وبسرعة عالية وبإتقان بالغ ومُعدل النمو وصل لـ ( ٥.٧ ٪؜ )، لكن حينما جاءت أزمة كورونا تأثر الاقتصاد العالمى وبالتبعية تأثر الاقتصاد المصرى لكن بنسبة قليلة ومن بعدها نشبت الحرب الروسية الأوكرانية وتأثر الاقتصاد العالمى تأثرًا بالغًا وما زال التأثر مستمر ولا يعرف أحد إلى متى سيستمر ؟.. هنا: تأثرت الدول الأوروبية والأسيوية والأفريقية وأمريكا ودول الشرق الأوسط، مثل هذه الحرب _ المستمرة _ تبعاتها ونتائجها وقعت على الجميع، ولأن كل دولة حريصة على مصالحها فقد زادت أسعار السلع التى إختفت من الأسواق نتيجة الهلع الذى أصاب دول العالم من جراء الحرب والخوف من إستمرارها لفترة أطول، أصيبت دول العالم بفوبيا شراء السلع وتخزينها تحسُبًا لعدم وجودها فيما بعد وخوفًا من تهديد الملاحة البحرية فى الممرات الدولية مما يؤدى إلى تهديد حركة الملاحة البحرية وبالتالي عدم قدرة الدِول على توفير إحتياجات شعوبها

.. ( لا تظلموا "السيسي" ) وتُحملوه مسئولية أكبر أزمتين فى عصرنا الحديث "كورونا وحرب روسيا وأوكرانيا"، وطبقًا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة فإن هناك دِولًا أعلنت إفلاسها ودِول أخرى على مقربة من الإفلاس ودِول أخرى حدثت بها مجاعة ودِول أخرى على مقربة من حدوث مجاعة.. ونحن فى مصر _ والحمد لله _ نرى المشروعات مستمرة والتصدير يزيد وتحويلات المصريين بالخارج بلغت ( ٣١ ) مليار دولار خلال عام وحجم إيرادات قناة السويس وصل لـ ( ٧ ) مليار دولار والسياحة فى طريقها للتعافي ونتمنى أن تصل لأرقام أكبر حيث بلغت نسبة الإشغال فى الغردقة ( ٩٣ ٪؜ ) وشرم الشيخ وصلت ( ٩٢ ٪؜ )

.. ( لا تظلموا "السيسي" ) ولا تقِفوا حجر عثرة فى طريق "تعمير مصر" الذى يسير فيه ومازال يسير فيه بكل قوة وبمعدل زمنى ممتاز، "لا تطلموا السيسي" وتضعوا العصا التى تمسكون بها فى عجلات الإنتاج والتنمية التى تحدث، "لا تظلموا السيسي" فتظلموا أنفسكم لأنكم تنعمون بما قام به السيسي من إصلاحات فى الصحة والدعم والتعليم والتكافل والكهرباء والعشوائيات والطرق والكبارى والمدن الجديدة والعدالة الإجتماعية التى كُنتم تُنادون بها _ منذ أن عرفناكم _ ولم يسعى لتحقيقها سواه ولم يُحققها سواه ولم يتبناها سواه ولم ينطق بها سواه

.. ( لا تظلموا "السيسي" ) بتصريحاتكم الذى عفا عليه الزمن وأفعالكم التى يرفضها الراى العام وسلوككم المُشين الذى نرفضه ونُدينه ونشجُبه.. "لا تظلموا السيسي" وساندوه فـ "مصر" الآن تحتاج لكل مُخلص لكى يبنى ويُعمِر ويقف خلف القيادة فى أحرج لحظات التاربخ وأشدها خطورة.. "لا تظلموا السيسي" فتظلموا الوطن لأنه يقود سفينة الوطن بأمان رغم الأمواج العاتية التى تواجهنا.